علاقة الصم وذويهم مع القوقعة
السبت - 03 ديسمبر 2016
Sat - 03 Dec 2016
قبل عدة أيام أجيب عن كل التساؤلات التي كنت أحملها في رأسي وكنت أبحث على الدوام للإجابة عنها فيما يتعلق بالإعاقة السمعية تحديدا زراعة القوقعة، من خلال التعرف على إحدى زراعات القوقعة ومجموعة من الصم وضعاف السمع، بالفعل بهرت واستمتعت بما شاهدته، وكيف أن من الأشياء الصغيرة يمكن أن نعيد حواس الإنسان لطبيعتها، حقا لا شيء مستحيل.
أحد أهم تلك التساؤلات هو سبب عزوف أهالي الصم وتخوفهم من زراعة القوقعة لأبنائهم، وقد تركزت الإجابات حول ذلك الأمر في التالي: بسبب أنها جراحة، وأن الجزء الداخلي للقوقعة يمكن أن يتحرك من مكانه الذي وضع فيه وتفشل الزراعة، أو أن الأطفال العاديين المحيطين بالطفل زارع القوقعة قد يتسببون في خراب الجزء الخارجي لها بسكب الماء عليه.
وعلى النقيض تماما وجدت أن مخاطر زراعة القوقعة قليلة ونادرة، وبما أن زراعة القوقعة تتكون من جزء داخلي يزرع والآخر خارجي سماعة فإنه في حالات محدودة تنزع السماعة الخارجية وتمارس الحياة اليومية بطبيعتها كالسباحة والاستحمام ونحوه، إلا أنه في تلك الأثناء ينعدم السمع حتى عودة السماعة لمكانها مرة أخرى.
أكثر الأطفال زارعي القوقعة نجد أنهم لآباء سامعين، لأنهم يرون أن طفلهم سيحتاج إلى طريقة تواصل وتعليم مختلفة عن ما يستخدمونه في العادة، فيعتبرونه شاذا عن الآخرين، لذا يبحثون عن كافة الطرق والوسائل التي تجعل من طفلهم الأصم طفلا عاديا قدر الإمكان، أما الأطفال الصم لآباء صم فيستخدمون في التواصل لغة الإشارة؛ لذلك لا وجود للمشاكل التواصلية بين الطفل والوالدين ولا يقدمون في الغالب على زراعة القوقعة؛ لأن الطفل سيكتسب من الوالدين اللغة والكلام وطريقة التواصل، لذا نجد أن الأطفال الصم لآباء صم حصيلتهم اللغوية أفضل من الأطفال الصم لآباء سامعين.
يجب تسليط الضوء هنا على أهمية دور الوالدين في حياة أي طفل سامع عادي أو أصم أو حتى ضعيف السمع ولا يمكن إغفاله لأي سبب من الأسباب، فهم يشكلون حيزا لا يستهان به في بناء ونمو أطفالهم، وأثبت الأطباء والباحثون أن 80% من نسبة نجاح زراعة القوقعة تعتمد على التدريب والتأهيل الذي يتم بعد العملية، فنجد أن بعض الصم يتواصلون شفهيا كما يتواصل السامعون تماما، والبعض الآخر أجروا زراعة القوقعة ولكنهم لم يستفيدوا منها أبدا، كل هذا يعتمد على الجهود التي يقدمها ويبذلها الوالدان في تطوير طفلهما وتنمية مهاراته.
أحد أهم تلك التساؤلات هو سبب عزوف أهالي الصم وتخوفهم من زراعة القوقعة لأبنائهم، وقد تركزت الإجابات حول ذلك الأمر في التالي: بسبب أنها جراحة، وأن الجزء الداخلي للقوقعة يمكن أن يتحرك من مكانه الذي وضع فيه وتفشل الزراعة، أو أن الأطفال العاديين المحيطين بالطفل زارع القوقعة قد يتسببون في خراب الجزء الخارجي لها بسكب الماء عليه.
وعلى النقيض تماما وجدت أن مخاطر زراعة القوقعة قليلة ونادرة، وبما أن زراعة القوقعة تتكون من جزء داخلي يزرع والآخر خارجي سماعة فإنه في حالات محدودة تنزع السماعة الخارجية وتمارس الحياة اليومية بطبيعتها كالسباحة والاستحمام ونحوه، إلا أنه في تلك الأثناء ينعدم السمع حتى عودة السماعة لمكانها مرة أخرى.
أكثر الأطفال زارعي القوقعة نجد أنهم لآباء سامعين، لأنهم يرون أن طفلهم سيحتاج إلى طريقة تواصل وتعليم مختلفة عن ما يستخدمونه في العادة، فيعتبرونه شاذا عن الآخرين، لذا يبحثون عن كافة الطرق والوسائل التي تجعل من طفلهم الأصم طفلا عاديا قدر الإمكان، أما الأطفال الصم لآباء صم فيستخدمون في التواصل لغة الإشارة؛ لذلك لا وجود للمشاكل التواصلية بين الطفل والوالدين ولا يقدمون في الغالب على زراعة القوقعة؛ لأن الطفل سيكتسب من الوالدين اللغة والكلام وطريقة التواصل، لذا نجد أن الأطفال الصم لآباء صم حصيلتهم اللغوية أفضل من الأطفال الصم لآباء سامعين.
يجب تسليط الضوء هنا على أهمية دور الوالدين في حياة أي طفل سامع عادي أو أصم أو حتى ضعيف السمع ولا يمكن إغفاله لأي سبب من الأسباب، فهم يشكلون حيزا لا يستهان به في بناء ونمو أطفالهم، وأثبت الأطباء والباحثون أن 80% من نسبة نجاح زراعة القوقعة تعتمد على التدريب والتأهيل الذي يتم بعد العملية، فنجد أن بعض الصم يتواصلون شفهيا كما يتواصل السامعون تماما، والبعض الآخر أجروا زراعة القوقعة ولكنهم لم يستفيدوا منها أبدا، كل هذا يعتمد على الجهود التي يقدمها ويبذلها الوالدان في تطوير طفلهما وتنمية مهاراته.