في الستينات حرام.. والآن مكروه!
الجمعة - 02 ديسمبر 2016
Fri - 02 Dec 2016
ظهر التشدد الديني في عصور وعقود مضت؛ فمنذ أن رحل سيد البشرية ومعلم الأمة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بدأت الفتنة تدق طبولها مؤذنة بالحرب، قارعة أجراسها.
أمل جديد يتجدد في كل عام وفتوى جديدة تخرج لنا من أفواه البعض، قصص في هذا الزمن الشبيه بالكوميديا إن صحت المقولة! «هيط وميط» - أي شد وجذب - وأخذ ورد في منعطفات زائفة وتاريخ مزور!
فبين المكروه والمحرم والحلال، وبين هيط بعض «المستيشخين» في معترك القبلية والمهاترات العنصرية تظهر لنا فتاوى عصرية!
مع الأسف! في الستينات من القرن الماضي ومع ظهور التطورات والاختراعات لبعض «الملحدين والكفار»، واكب تلك التطورات أحاديث وفتاوى وتحليل وتحريم وإكراه وقبول..! مدرسة مختصرة على تلك الفئة تحلل وتحرم كيفما تشاء! ولا تضاهي ولا تباهي ولا تقوم بأي اختراع يقدم أو ينافس ذلك المخترع، فقط لديها التحليل والتحريم (والبهت والتنفير).
فقديما كانت الدراجة (السيكل- القاري) تسمى شيطانا أو سيارة الشيطان، والراديو حرام والفاكس سحر يؤثر، والتلفاز لا حديث في أمره، والسيارة فيها نظر، ولبس العقال أمر صعب ونظرة دونية ولجنة للمناصحة! وكان أمرا خطيرا.
الصورة فيها اختلاف شاسع، والأغاني تحريم جازم ليس فيه أي نظر، حتى لبس «الثياب» عند خياط وغيره، ورفع الثوب فوق الكعب مباشرة فيه قول..! ولبس اللباس (الأفرنجي) فيه حديث طويل ويوم عسير!
ولو أني أختلف مع تلك المدرسة كثيرا في أفكارها وتطلعاتها، لكني في السياق نفسه أجلها وأقدرها وأحترمها، ولكن الاختلاف لا يفسد للود قضية.
ولكن وضوح الشيء من وميضه! ومن خرج على توجيهات تلك المدرسة في تلك الفترة أصبح متمردا في أفعاله! وليس تمردا معروفا، لا بل تمردا على آرائهم وحتى «لو كنت إماما» فأنت متمرد إن لم تكن تسمع للتوجيهات، حتى لو كانت توجيهات عرفية أكثر مما هي شرعية.. نسأل الله العافية والسلامة.
وفي منتصف السبعينات والثمانينات والتسعينات وفي نهاية القرن المنصرم بدأت الأمور تتغير، فما كان حراما أصبح مكروها، وما كان مكروها أصبح حلالا! وما كان بين هذا وذاك لم يحرم ولم يجز ولكن كان يفعل!
ومع مرور الأعوام، خاصة بعد عام 2000 بدأت الأمور تتغير وأصبحت «الشيلات» حلالا، وكذلك بعض المحرمات القديمة!
الآراء والأفكار والتطلعات لا أحد يناقضها حتى لو أصبحت خطأ اليوم ففي الغد سوف تصحح!
يروي لي أحد الأصدقاء أن جده قال له: عندما امتدت أنابيب التابلاين من الدمام مرورا بمحافظة رفحاء إلى حيث تتوقف خشينا أن الله سوف يرسل علينا عذابا من شكل هذا الأنبوب الغريب! وذلك بحكم أنهم كانوا في منطقة صحراوية لا يعرفون سوى بيت الشعر والجمال والأغنام، وروايات قديمة أشبه بالخرافة!
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: كيف أصبح المكروه حلالا، والمحرم مكروها بعد فترة التحريم؟!
أمل جديد يتجدد في كل عام وفتوى جديدة تخرج لنا من أفواه البعض، قصص في هذا الزمن الشبيه بالكوميديا إن صحت المقولة! «هيط وميط» - أي شد وجذب - وأخذ ورد في منعطفات زائفة وتاريخ مزور!
فبين المكروه والمحرم والحلال، وبين هيط بعض «المستيشخين» في معترك القبلية والمهاترات العنصرية تظهر لنا فتاوى عصرية!
مع الأسف! في الستينات من القرن الماضي ومع ظهور التطورات والاختراعات لبعض «الملحدين والكفار»، واكب تلك التطورات أحاديث وفتاوى وتحليل وتحريم وإكراه وقبول..! مدرسة مختصرة على تلك الفئة تحلل وتحرم كيفما تشاء! ولا تضاهي ولا تباهي ولا تقوم بأي اختراع يقدم أو ينافس ذلك المخترع، فقط لديها التحليل والتحريم (والبهت والتنفير).
فقديما كانت الدراجة (السيكل- القاري) تسمى شيطانا أو سيارة الشيطان، والراديو حرام والفاكس سحر يؤثر، والتلفاز لا حديث في أمره، والسيارة فيها نظر، ولبس العقال أمر صعب ونظرة دونية ولجنة للمناصحة! وكان أمرا خطيرا.
الصورة فيها اختلاف شاسع، والأغاني تحريم جازم ليس فيه أي نظر، حتى لبس «الثياب» عند خياط وغيره، ورفع الثوب فوق الكعب مباشرة فيه قول..! ولبس اللباس (الأفرنجي) فيه حديث طويل ويوم عسير!
ولو أني أختلف مع تلك المدرسة كثيرا في أفكارها وتطلعاتها، لكني في السياق نفسه أجلها وأقدرها وأحترمها، ولكن الاختلاف لا يفسد للود قضية.
ولكن وضوح الشيء من وميضه! ومن خرج على توجيهات تلك المدرسة في تلك الفترة أصبح متمردا في أفعاله! وليس تمردا معروفا، لا بل تمردا على آرائهم وحتى «لو كنت إماما» فأنت متمرد إن لم تكن تسمع للتوجيهات، حتى لو كانت توجيهات عرفية أكثر مما هي شرعية.. نسأل الله العافية والسلامة.
وفي منتصف السبعينات والثمانينات والتسعينات وفي نهاية القرن المنصرم بدأت الأمور تتغير، فما كان حراما أصبح مكروها، وما كان مكروها أصبح حلالا! وما كان بين هذا وذاك لم يحرم ولم يجز ولكن كان يفعل!
ومع مرور الأعوام، خاصة بعد عام 2000 بدأت الأمور تتغير وأصبحت «الشيلات» حلالا، وكذلك بعض المحرمات القديمة!
الآراء والأفكار والتطلعات لا أحد يناقضها حتى لو أصبحت خطأ اليوم ففي الغد سوف تصحح!
يروي لي أحد الأصدقاء أن جده قال له: عندما امتدت أنابيب التابلاين من الدمام مرورا بمحافظة رفحاء إلى حيث تتوقف خشينا أن الله سوف يرسل علينا عذابا من شكل هذا الأنبوب الغريب! وذلك بحكم أنهم كانوا في منطقة صحراوية لا يعرفون سوى بيت الشعر والجمال والأغنام، وروايات قديمة أشبه بالخرافة!
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: كيف أصبح المكروه حلالا، والمحرم مكروها بعد فترة التحريم؟!