سلطان بن سلمان.. شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني

الأربعاء - 30 نوفمبر 2016

Wed - 30 Nov 2016

فاز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان بجائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة لـ 2016، تقديرا لدوره البارز في دعم الأعمال الإنسانية، وتشجيعها طوال 30 عاما، وذلك في حفل أقيم أمس في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور حشد كبير من السياسيين والمسؤولين وقادة العمل الاجتماعي في العالم.



وتحمل الجائزة في دورتها الحالية اسم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بصفته القائد الإنساني، وأقامت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي حفل التكريم تزامنا مع استضافة البحرين لاجتماع قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي.



وتعد جائزة العمل الإنساني لدول الخليج أول جائزة متخصصة في مجال العمل الإنساني الحكومي والرسمي، وهي تعكس الجهود الخيرية والإنسانية لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي حكاما وشعوبا ممن ضربوا أروع الأمثلة في البذل والعطاء الإنساني.



وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن فوزه بهذه الجائزة هو في واقع الأمر تكريم لآلاف الشخصيات التي تعمل ليل نهار لصالح العمل الإنساني في منطقة الخليج كافة، وتعزيز جهوده ليكون منارة مشعة وخيرا للبشرية، جعلوا منها أعمالا متميزة ومستدامة وراسخة.



ونقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للحضور على هذه المبادرات المتميزة التي تصب في دعم مجالات العمل الإنساني، وتعزيز حضوره على مختلف المجالات، وحصل على هذه الجائزة في 2008.



وشدد على أن مهمة العمل الإنساني هي تكليف يسعد الإنسان، ودول منطقة الخليج بقادتها الكرام وشعوبها الوفية هي دول خير قبل أن تكون تجمعا ووحدة سياسية، وهذه الدول مكونها الأصيل المواطنون الخيرون الذين يعملون ليل نهار في المجالات الإنسانية، مبينا أن من يعرف منطقة الخليج العربي يعرف حقا أنها منطقة خير ولا توجد محنة أو ضائقة إنسانية في أي بقعة من العالم إلا وسارعت دول الخليج وشعوبها لدعمها.



وأكد الأمير سلطان أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد التي تحمل الجائزة في دورتها الحالية اسمه، يعد مدرسة للأمة الإسلامية في مجال الأعمال الخيرية ويقود دولة الكويت بكل حنكة وحكمة، وقال:" أفخر أنني ما زلت أحد تلاميذ هذه المدرسة وأستفيد منها يوميا، فقد عرفته شخصيا منذ طفولتي أبا حانيا، وتعلمت منه الكثير وكونه أحد رموز العمل الإنساني على مستوى العالم، وتم تكريمه في الأمم المتحدة (قائدا للعمل الإنساني) في سبتمبر 2014".



وتطرق الأمير سلطان إلى أهمية استمرار المجتمع في غرس محبة الأعمال الإنسانية في نفوس الجيل الحالي، مستشهدا ببدايات حياته في منزل والده خادم الحرمين الشريفين، ووالدته الأمير سلطانة السديري ـ يرحمها الله ـ، حيث لا يخلو منزلهم وبشكل يومي من أشخاص يبحثون عن مساعدات إنسانية لكثير من القضايا التي تواجههم ويتم تقديمها لهم كواجب وشرف، مشددا على أن هذه الصورة المشرقة تحدث في جميع بيوت أبناء منطقة الخليج العربي المحبين للعمل الإنساني والحريصين على تقديمه.



وأوضح أن مواطني دول مجلس التعاون، وهم يعيشون على هذه الأرض المباركة أرض الإسلام والحضارات الإنسانية خيرون بالفطرة، ومجبولون على فعل الخير، ويقتدون بنبي الأمة صلى الله عليه وسلم، خير البشر وخير قدوة، وأن تلاحم الناس وترابطهم واستقرارهم مربوط بتعاونهم على الخير والبر، وأن الله وعدهم كخير أمة أخرجت للناس، أن يديم عليهم النعم، وأن استمرار الاستقرار في منطقة الخليج، هو جزء من التلاحم الاجتماعي الذي يشكل سمة وأخلاق هذه الأمة ولله الحمد، فكان علينا جميعا وفي هذه المنطقة من العالم مسؤولية عمل الخير، والإسلام حث على الأعمال الخيرية بالجهد والمال لتستمر خيريتنا ولشكر خالقنا ورد الجميل لبلادنا التي قدمت لنا الكثير.



وأبان أنه وعلى الرغم من كون الأعمال الإنسانية شاقة إلا أن الله سبحانه وتعالى يسهلها ويطرح فيها الخير والبركة، مشددا على أن السعودية حريصة على أن تبقى أعمالها الإنسانية لوجه الله تعالى أولا، وأن تكون أمينة ومنظمة، ويطمئن الناس لأهداف وأعمال هذه المؤسسات، ويعرفون بدقة مصير تبرعاتهم، وألا تستمر هذه المؤسسات الخيرية في جمع التبرعات من الناس، وإنما تقوم على أوقاف دائمة ريعها ثابت، واليوم جمعية الأطفال المعوقين تملك أكبر وقف في المنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.