شكرا موبايلي .. ننتظر المزيد

الثلاثاء - 29 نوفمبر 2016

Tue - 29 Nov 2016

دائما ما نشعر أن مسؤوليتنا تمتد لتصل إلى حدود التوعية بطريقة التذكير والتحفيز، نعم هكذا نعتقد أن تقديم النماذج الإيجابية في مجتمعنا السعودي هي الطريقة الأمثل لتحفيز الآخرين مع تثبيت لغات الشكر والعرفان حين تكون مستحقة.



وقفتي اليوم مع شركة موبايلي ودعمها من خلال برامجها للمسؤولية الاجتماعية لجمعية الأطفال المعاقين وجمعية إنسان، حيث إن برنامجها هذا يحمل الكثير من المعاني والدروس، ناهيكم عن الجهة التي يدعمونها والفئة التي تمثلها هذه الجهة، ملف ذوي الإعاقات والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ليس ملفا بضغطة زر بل هو ملف تراكمي يبنى لبنة لبنة، ويحتاج كل يوم دعما ومؤازرة ووعيا وتحفيزا.



العديد من شركات القطاع الخاص لدينا تقوم بأعمال رائعة في مجال خدمة المجتمع من خلال برامجها في المسؤولية الاجتماعية، والأمر دائما ما أركز وأعيد عليه أنه ليس بقوة الضخ المالي بل في عملية استثمار الدعم في ملفات تحتاجه وتحتاج إلى تكاتف الجميع، وملف الإعاقة إجمالا سواء بالأبحاث والعلاج أو التمكين والدمج ملف متواصل لا يمكن الوقوف عند نقطة واحدة والاكتفاء بما تم إنجازه، الحياة تتطور وتتعقد وتحتاج كل يوم إلى فكرة وإبداع ودعم تظهر هذه الأفكار على أرض الواقع، لهذا فإن كل يد تقدم نفسها وتغرس أملا يتحقق الآن أو لاحقا فهي يد مباركة تستحق أن نرفعها شكرا واحتراما.



لله الحمد دائما أبدا فنحن في وطن اهتم بملف الإعاقة، وهذه المراكز والجمعيات التي أنشئت برعاية ملكية ودعم حكومي ليست إلا دليلا على حجم الاهتمام الذي يلقاه هذا الملف في المملكة، ويكفي أن نقول إن النموذج الأمثل والأقوى هو خادم الحرمين الشريفين سيدي سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، والجهود التي بذلها ويبذلها دائما لكي يكون الكل في هذا الوطن مساهمين فاعلين لا يشعرون فيه بنقص أو عجز. لا يمكن أن تكتمل صورة العمل الوطني بوجود جزء أصيل وليس بيسير غير منجز ولا متفاعل، أولى مراحل التفاعل أن يكون المعاق قادرا على خدمة نفسه وأهله ومستقبله وطموحه، دون مساعدة من مواطن غيره، المقصود مجتمع يندمج فيه الجميع، الدولة لا تقصر، لكن لا يكفي دورها وعملها، بل هي أيضا مسؤولية القطاع الخاص بسهولة قراراته وقوته المالية القابلة للاستغلال الأمثل.



«موبايلي» دائما ما تقف على مسافة مناسبة وفعالة جدا من ملف الإعاقة بشكل عام، ومن ملف الإنسانية أيضا بنفس الفعالية، والمفيد لدى «موبايلي» أنها ليست متميزة في عملية الدعم كما بل كيفا وجودة واستغلالا لكل شيء، وما كان شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان حامل الأمانة والمسؤول الأول أمام المقام السامي لهم إلا دليل على أنهم لامسوا الاحتياجات وقدموا الخدمات ودعموا الأفكار والتوجهات.



«موبايلي» اليوم نموذج نعيد تكراره للجميع لنقول لهم إن المجال مفتوح، ما نحتاجه ليس مجرد دعم مادي بل معنوي وتكاتف لإنجاز كل ما يلزم لتفعيل فئة ذوي الإعاقات في خدمة وطنهم وأنفسهم.. شكرا «موبايلي» تستحقونه متمنين أن تحافظوا على هذا النسق، وأن يكون لفئة المعاقين في هيكلكم المزيد والمزيد من المساحات الإيجابية.