وجه مشاركون في مؤتمر الأدباء السعوديين الخامس المنعقد حاليا بالرياض نقدا واضحا لتناول الأدب في المناهج والمقررات الدراسية والجامعية، واتهموه بالتقليدية وعدم مواكبة الإبداع السعودي، كما تم تسليط الضوء على إشكالات أخرى في الدراسات الأكاديمية.
من ناحيتها انتقدت الدكتورة كوثر القاضي تجاهل التعليم العام للأدب السعودي، مشيرة إلى أنها درست في هذا الصدد لتكتشف أن الإشارة إليه غير موجودة إلا في صفحات معدودة في آخر فصل من آخر مرحلة دراسية، كما أخذت على المناهج الدراسية تجاهل الإبداع النسائي، مقترحة أن يتم العمل على بناء منهج مختلف للأدب يحفظ المكانة العربية للأدب السعودي، وقالت: هذه المناهج تراوح مكانها وتتسبب في النفور، فمن حق الطالب أن يتساءل أين هم الشعراء والأدباء الذين أقرأ كل يوم عنهم في الصحف وفي وسائل التواصل الاجتماعي، أين هي الروايات ولماذا هي مغيبة؟
هيمنة الشعر
وإذا كانت القاضي قد أرجعت أسباب ضعف المناهج إلى أحد احتمالين؛ الجهل أو الكسل، فإن الدكتورة نجلاء المطري كانت أكثر وضوحا بتأكيدها أن إهمال الأدب السعودي في المقررات والمناهج كان متعمدا، مشيرة إلى أن هذا ينعكس سلبا على العملية التعليمية ككل، جاء ذلك خلال ورقتها التي انتقدت فيها تفاوت توظيف الأجناس الأدبية، وهيمنة الشعر على بقية الفنون مع غياب واضح للرواية والقصة القصيرة والمسرح، حيث أشارت إلى أن غياب المعيار الموحد في اختيار النصوص هو الذي أدى لهذه الإشكالات.
من جانبها قدمت الباحثة ابتسام الصبحي دراسة بعنوان: مقررات الأدب السعودي بين التلقين والابتسار، خلصت فيها إلى أن هذه المقررات لعبت دورا في انكفاء الأدب السعودي على ذاته في وقت مر فيه بمراحل من التحولات التي تستحق أن يتم تناولها بصورة متكاملة، مطالبة بالعمل على مناهج ومقررات دراسية تؤمن بوجود الأدب السعودي وتسعى لتخليده.
القحطاني للأكاديميين: كفاكم تكرارا للموضوعات والشخصيات
انتقد الروائي والناقد الدكتور سلطان القحطاني التكرار المنهجي الذي يتبعه الباحثون في الجامعات خلال دراستهم للأعمال الأدبية، مشيرا بشكل خاص إلى التركيز دائما على ثنائية (حياته وأدبه – حياته وشعره)، حيث اعتبر أن هذه الطريقة في عنونة الدراسات الأكاديمية تسبب تداخلا بين الشخصية والتأليف، وهو ما يتسبب بدوره في حدوث تداخل على مستوى علم الاجتماع والأدب.
وعلق القحطاني الذي كان يتحدث أمس في الجلسة الثانية بمؤتمر الأدباء السعوديين الخامس، والتي أدارها الدكتور حسن النعمي، على هذه المسألة بقوله: أدرك أن العلوم تتكامل فيما بينها، ولكن ليس بهذا الشكل.
وتطرق القحطاني إلى تكرار تناول الدراسات للشخصيات نفسها دائما، بل إن أديبا واحدا قد تتم مناقشته أكثر من مرة في الكلية ذاتها، فضلا عن أن بعض الباحثين يشتغلون في جميع رسائلهم الأكاديمية على شخصية واحدة، مشيرا إلى تكرار واضح لأسماء، مثل عبدالله الفيصل وغازي القصيبي وحسن القرشي، متسائلا: هل وقف الإبداع عندهم فقط؟
من ناحيتها انتقدت الدكتورة كوثر القاضي تجاهل التعليم العام للأدب السعودي، مشيرة إلى أنها درست في هذا الصدد لتكتشف أن الإشارة إليه غير موجودة إلا في صفحات معدودة في آخر فصل من آخر مرحلة دراسية، كما أخذت على المناهج الدراسية تجاهل الإبداع النسائي، مقترحة أن يتم العمل على بناء منهج مختلف للأدب يحفظ المكانة العربية للأدب السعودي، وقالت: هذه المناهج تراوح مكانها وتتسبب في النفور، فمن حق الطالب أن يتساءل أين هم الشعراء والأدباء الذين أقرأ كل يوم عنهم في الصحف وفي وسائل التواصل الاجتماعي، أين هي الروايات ولماذا هي مغيبة؟
هيمنة الشعر
وإذا كانت القاضي قد أرجعت أسباب ضعف المناهج إلى أحد احتمالين؛ الجهل أو الكسل، فإن الدكتورة نجلاء المطري كانت أكثر وضوحا بتأكيدها أن إهمال الأدب السعودي في المقررات والمناهج كان متعمدا، مشيرة إلى أن هذا ينعكس سلبا على العملية التعليمية ككل، جاء ذلك خلال ورقتها التي انتقدت فيها تفاوت توظيف الأجناس الأدبية، وهيمنة الشعر على بقية الفنون مع غياب واضح للرواية والقصة القصيرة والمسرح، حيث أشارت إلى أن غياب المعيار الموحد في اختيار النصوص هو الذي أدى لهذه الإشكالات.
من جانبها قدمت الباحثة ابتسام الصبحي دراسة بعنوان: مقررات الأدب السعودي بين التلقين والابتسار، خلصت فيها إلى أن هذه المقررات لعبت دورا في انكفاء الأدب السعودي على ذاته في وقت مر فيه بمراحل من التحولات التي تستحق أن يتم تناولها بصورة متكاملة، مطالبة بالعمل على مناهج ومقررات دراسية تؤمن بوجود الأدب السعودي وتسعى لتخليده.
القحطاني للأكاديميين: كفاكم تكرارا للموضوعات والشخصيات
انتقد الروائي والناقد الدكتور سلطان القحطاني التكرار المنهجي الذي يتبعه الباحثون في الجامعات خلال دراستهم للأعمال الأدبية، مشيرا بشكل خاص إلى التركيز دائما على ثنائية (حياته وأدبه – حياته وشعره)، حيث اعتبر أن هذه الطريقة في عنونة الدراسات الأكاديمية تسبب تداخلا بين الشخصية والتأليف، وهو ما يتسبب بدوره في حدوث تداخل على مستوى علم الاجتماع والأدب.
وعلق القحطاني الذي كان يتحدث أمس في الجلسة الثانية بمؤتمر الأدباء السعوديين الخامس، والتي أدارها الدكتور حسن النعمي، على هذه المسألة بقوله: أدرك أن العلوم تتكامل فيما بينها، ولكن ليس بهذا الشكل.
وتطرق القحطاني إلى تكرار تناول الدراسات للشخصيات نفسها دائما، بل إن أديبا واحدا قد تتم مناقشته أكثر من مرة في الكلية ذاتها، فضلا عن أن بعض الباحثين يشتغلون في جميع رسائلهم الأكاديمية على شخصية واحدة، مشيرا إلى تكرار واضح لأسماء، مثل عبدالله الفيصل وغازي القصيبي وحسن القرشي، متسائلا: هل وقف الإبداع عندهم فقط؟