محو الأمية العاطفية

الاحد - 27 نوفمبر 2016

Sun - 27 Nov 2016

لم نتخلص من الأمية الأساسية وهي أمية القراءة والكتابة حتى تراكمت علينا أمية من نوع آخر، ألا وهي الأمية العاطفية، تفوقنا في إلغاء المنجزات أمام أي عثرة من الإخفاق، نتصيد ونقتنص الأخطاء والعثرات - مع العلم أنه من رحم العثرات يولد النجاح - وكأننا نستكثر لحظة فرح أو مدح أو اعتذار أو شكر لمن أنجز، لأننا نخجل في إظهار مشاعر الحب والتقدير للآخرين، ولا نخجل أو نتردد في إظهار مشاعر الكراهية والعنف رغم علمنا أن كلمة ما تجرح، وكلمة أخرى تسعد، فنكرر الجراح، وهكذا تتوزع الأمية العاطفية في معاملاتنا في شتى مناحي الحياة بداية من البيت والمدرسة، فلا نتعلم كيف ندير علاقاتنا بسبب جهلنا العاطفي وأميتنا العاطفية؛ ولمحو هذه الأمية نحن بحاجة لدورات أو فصول لمحو أمية العاطفة وفن إدارة العواطف، وألا نربي أجيالنا على التقتير العاطفي، مع تعزيز نوعية الأنشطة المصاحبة للمناهج الدراسية للتركيز على تنمية الشخصية ومهارات التعامل الاجتماعي والعاطفي.



الحقيقة أن الأمية العاطفية تؤثر في علاقة الإنسان بنفسه وبكل ما حوله، وصدق القائل: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ.