معادن نسيت مدرسة رفحاء!

الجمعة - 25 نوفمبر 2016

Fri - 25 Nov 2016

للتعليم طرقه وللعلم أهله، وللزمان ظرفه وللمكان ذكراه.. بقايا أطلال وذكريات عجيبة وتفرقة شديدة عاشها الأولون والآخرون.



«معادن» تلك الشركة الضخمة بكادرها الرائع وبطاقمها المبدع، اسم لامع دشنها الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.



بصيص من الأمل كان لأهالي رفحاء وحلم غير مرجو بنهضة التعليم بالحدود الشمالية، فبعد جامعة الحدود الشمالية استبشرنا خيرا من معادن وشركات التعدين المصاحبة لها.



الحدود الشمالية تلك المدينة الريفية (البدوية) وتلك العشائر المقنطرة على بعضها بعضا أتتهم الفرصة لدعم سكة التعليم والنهوض به فاستبشرنا خيرا وأصبح فرحنا كالسيل.



أمل جديد بعد جامعة الحدود الشمالية ألا وهو شركة التعدين، والأمل الأكبر عندما تم إدراج مدارس تتبع شركات التعدين (معادن) لكي تنتشر في شتى بقاع منطقة الحدود الشمالية.



ولكن مع الأسف..! تبخر الحلم.. وغاب الأمل الذي كان قاب قوسين أو أدنى (ويا فرحة ما تمت).



رفحاء الحبيبة تلك المدينة التي تضم أهلها (الأجاويد) لم تنل مجرد مدرسة من شركات التعدين، وفي السياق نفسه وعلى قارعة الطريق وعلى مرور الخط هنالك المحافظات المجاورة لها تتميز بنيلها مدرستين!

رفحاء المحافظة الأكبر في منطقة الحدود الشمالية بعد المركز الإداري للمنطقة «عرعر»، رفحاء التي تتبعها عشرات الهجر والقرى، لا تحصل على مدرسة لشركات التعدين (معادن)؟!. إن الأمر لمؤلم وممل في نفس الوقت!



الحدود الشمالية منطقة مترامية الأطراف تبعد كل محافظة عن الأخرى حوالي 140 كلم أو 300 أو 600 كلم..! وما زلنا ننتظر ونتمنى، وما زلنا نسأل ونبحث عمن يمنحنا بصيصا من الأمل في أن يتم إسعاف رفحاء بمدرسة وهي المدينة الوحيدة في المنطقة التي يتبعها ما يقارب الـ20 أرضا سكنية ما بين هجرة وقرية، ناهيك عن كثرة سكان الأراضي الزراعية.



التعليم هو قائد التنمية في الأوطان، وهو أساس النهضة وهو الركيزة الأساسية في دعم المجتمع والنهوض به، والجامعة هي الأم، وهي الجامعة لكل شيء من معاهد وكليات، فكم نتمنى ونطلب ونعيد ونزيد ونقول فيما افتتحت مدرستان في عرعر وطريف حرمت رفحاء التي على ملاك التعليم، ونتمنى أن تصبح على ملاك الجامعة لأنها الأم، وأن تعطى المدرسة الثالثة!



مللنا في عقود مضت ونحن نعاني من قلة التعليم، حتى هيأ الله لنا جامعات ومعاهد بعد ما كنا نبحث عن التعليم ونجوب الأرض بحثا عن المؤهلات من المعاهد والكليات.. فرحم الله من توفي وهو طالب علم، ووفق من بقي وما زال يطلب العلم.