عبدالمطلوب مبارك البدراني

مأساة الموصل وحلب كارثية!

الجمعة - 25 نوفمبر 2016

Fri - 25 Nov 2016

الغرب وأعوانه هم من صنعوا الإرهاب واتخذوه ذريعة لقتل الأبرياء في الشام والعراق، مناظر مؤسفة في الموصل بالعراق يندى لها الجبين وتذرف بسببها العين دما بدل الدمع، مناظر الهدم والقتل للشيوخ والأطفال والنساء، وهدم المساجد والمستشفيات، والمنازل فوق رؤوس أصحابها والهروب من الموت إلى الجحيم خارج بلدتهم الموصل، وعدم وجود المواد الطبية والغذائية والمساكن التي يأوون إليها لتحميهم من البرد القارس.



نقلت الفضائيات مناظرهم وهم يتناولون فتاتا من المواد الغذائية أتت بها جمعيات الإغاثة، مناظر توحي بكارثة وأزمة إنسانية خانقة لهذا القطر العربي المسلم، هذا بالنسبة للعراق، أما بالنسبة لسوريا فقد لا يتخيل الإنسان بإنسانيته التي جبل عليها كيف تأتي تلك الجيوش الجرارة، وتأتي روسيا بقضها وقضيضها، وأعتى أسلحتها ومعها إيران الفارسية مع النظام المستبد في سوريا وضرب الآمنين؟ وأول ما ضرب بالبراميل الحارقة مساجدهم ومستشفياتهم، وتم قطع الإمداد الإغاثي عنهم، وقتل وتشريد وإجبار الأهالي على ترك دورهم وبلدهم، وتركهم يهيمون في الصحاري بدون مأوى، أي بشر يدعون العدل وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب لا شك أنهم هم الإرهابيون الفجرة.



يجب معرفة أصحاب الحق ودعمهم إقليميا ودوليا وسياسيا وإيقاف هذه الحرب الظالمة على أناس لا ذنب لهم إلا أنهم مسلمون عرب من أهل السنة والجماعة ابتلوا بشراذم إرهابية صنعتها يد من يحاربون ويدعون إنقاذهم الآن من الإرهاب..



في الغرب يحترمون كل كائن حي ويطالبون بعدم التعرض له بالأذى، ولكنهم يقفون وقوف المتفرج على قتل العرب المسلمين في سوريا، وكأنهم ليسوا كائنات حية وكيف بهم وهم آدميون لهم حرمة دمائهم وأعراضهم وأموالهم، ولهم حقوق وواجبات.



أين هم من يحاربون من أجل الحرية وحقوق الإنسان؟ أم إنها الفوضى الخلاقة التي تسعى إليها أمريكا ودول الغرب وروسيا.



حلب أصبحت كتلة من نار ما ذنبها؟ قصف عنيف من الطيران داخل سوريا وآخر من الأسطول الروسي المتمركز قرب الشاطئ السوري في البحر المتوسط مستهدفا حمص وإدلب بالتزامن مع العمليات الأخرى في جبهة حلب.



ما تقوم به دول الإرهاب في المنطقة سيورث جيلا ناقما على كل البشر، وكل ذلك بسبب خذلان العالم ووقوفه موقف المتفرج لما يحدث.



المأساة كارثية في الموصل بالعراق وحلب بسوريا، إن لم يتداركها فلن ينفع الصراخ والامتعاض فقط.. أين أصحاب العقول النيرة..



القتل والهدم واستخدام أعتى السلاح حتى المحرم دوليا، لن يجني العالم من ورائها إلا الفشل والكوارث المتلاحقة، فحكموا العقل وأوقفوا الحرب الظالمة في العراق وسوريا. والله من وراء القصد.