أحمقاء عمياء؟!

الخميس - 24 نوفمبر 2016

Thu - 24 Nov 2016

حمقاء، بلهاء، لا ولن تفقهي شيئا..



كانت ترجوه لأجلها يقاتل؛ فكان لها القاتل..



هكذا اعتدنا في مجتمعاتنا الصغيرة أن يقابل طموح المرأة بالوأد لفظا وفعلا، مستغلين حق الولاية دون فهم واضح لمعناه ومغزاه، مستخلصين منه (السيطرة) لتكون الهرم الوحيد الممثل لقانون الولاية؛ تقاطع به أحرفها كلما نطقت، فتعايشت داخل فقاعة بمعزل عن قريناتها ممن نافسن الرجال وأثبتن مقدرتهن القيادية في كافة المجالات، مقنعة بأمومتها وخدمتها لوليها دون مقابل، غير أنه واجب لا تستحق عليه تقديرا مهما تقدم بها العمر.



تنكب على تربية أبنائها وترويهم بطموحها فهم أملها الوحيد للتنفس عبر تلك الفقاعة؛ وما زال ينظر إليها بأنها حمقاء عمياء لا تفقه بالعالم المحيط شيئا، تحمل ذنوب أخطائه الوظيفية، وأخطاء أطفالها، وأي خلل مجتمعي لربما ستكون هي سببه!



(الضغط يولد الانفجار).. من هنا نطقت بأول جملها له (#أريد_حريتي)، وللمجتمع (#اسقطوا_الولاية)، وهذا الجانب أوجد مشكلة مجتمعية تتطلب حلا، فلم تطالب بها إلا حين أوصدت بلفائف الفكر الجاهلي.



(أنقذوا الجيل القادم).. تركناهم لمجتمع محدود الفكر ليتعلم بأن اسم الزوجة (حرمة، مره، عار، أهل)، إن خرجت لخدمة المجتمع فأنت (خروف)، وإن أمسكت القلم وأثرت الكتب باسمها فأنت (ما عندك كرامة)، إن وصلت للإعلام تتحدث عن إنجازاتها فـ(شرفك رخيص).



هل ننتظر مصباح علاء الدين لإيجاد الحلول، أم نسعى لتصحيح القواعد والأسس.



أين اندثرت مناهج علم النفس والاجتماع في التعليم؟ استبدلت بكم من الكتب ما خلق مشكلة جديدة (الحقيبة المثالية) وتحولت حياتنا لفرضيات من المشكلات تحتاج لحلول.. كم أتمنى أن تحوي كتب أبنائنا مواضيع هامة: قيادة سفن الأبناء للنجاة، منهج الولاية لولي الأمر، كيف تكون شريكا مثاليا، الصعود الأسري لسلم النجاح. (ويبقى هناك طريق لا يعرف ظلاما).