الرأي العربي ومعدة القرش!

الخميس - 24 نوفمبر 2016

Thu - 24 Nov 2016

حضر تفاعل المواطن العربي تجاه السياسة الغربية منذ عشرات السنين، إلا أن تأخر وصول العولمة للفرد العربي أخر الفرصة لطرح رأيه ورؤيته.



حينما حضرت العولمة وفرضت نفسها صعد رأي الفرد العربي من قاع البحر إلى سطحه، وخير مثال لذلك هو السباق الرئاسي الأمريكي الحالي، حيث شهدنا تفاعلا كبيرا من الفرد العربي تجاه هذا السباق، منهم من يؤيد طرفا ويشرح أسباب تأييده، ومنهم من يعارض طرفا ويبين مسببات اعتراضه، لتسيطر الأجواء السياسية على ساحات التواصل الاجتماعي.



رؤية الرأي والرأي الآخر تجاه صناع القرار ومسيريه هي بلا شك أمر صحي، حتى لو كان مجرد رأي يتطاير مع الهواء، إلا أن البوح به أمر صحي.



على الجانب العربي، تغيب كل تلك التحليلات والانتقادات والتفنيدات السياسية، واضعة علامة استفهام عريضة حول حضور رأي الفرد العربي تجاه السياسات الغربية، وضعفه بل انعدامه تجاه السياسات العربية، فلا عولمة ولا غيرها استطاعت تغيير الغلاف الوصائي هنا!



وإن حضر رأي الرجل العربي في شأن بلاده العربية، فمآلاته لا تخرج عن ثلاث، إما التسفيه أو التشكيك أو الكلبشة، ليبقى رأي العربي في بلاده ليس في قاع البحر فقط، بل في صندوق محكم الغلق ومرمي داخل معدة قرش يتوسد قاع البحر!



خاتمة: سينقش اسمه بالتاريخ ذاك الجراح الذي سيستأصل الرأي العربي من معدة القرش ويحرره من قبضته القاسية!