في الحب والوفاء، ما أشبه الليلة بالبارحة عند الزميل سلمان الدوسري، أو جنتلمان المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، أو رئيس تحرير الشرق الأوسط الذي أعلن استقالته اليوم.
نقرأ جملة كتبها في 2011 فيخيل لنا أنه كتبها اليوم، ونقرأ ما كتبه اليوم، فيقفز إلى الأذهان ما كتبه قبل خمسة أعوام «نعم، غادرت (الشرق الأوسط)، لكنها لم ولن تغادرني، فكثير من ذكرياتنا تغادر المكان، لكنها لا تغادر الروح، لذا فلن أتوقف يوما عن الاستمتاع بقراءة الخضراء الرشيقة».. هكذا كتب الدوسري في وداعه الأول 2011 لصحيفته الأم، حين كان مساعدا لرئيس التحرير، متوجها إلى محطة الاقتصادية كرئيس تحرير.
واليوم كان لذات حروف الوفاء مبنى ومعنى يحملانه مجددا، وهو يعلن استقالته من رئاسة التحرير، بعد أكثر من عامين من تعيينه، مشرعا باب الاحتمالات لوجهته المقبلة، قائلا «كل التوفيق للزميل العزيز غسان شربل في رئاسة تحرير الشرق الأوسط... انتهت علاقتي الوظيفية، لكن علاقتي كقارئ مع الخضراء الجميلة لا تنتهي أبدا».
قاد الدوسري سفينة الخضراء في الزمن الصعب، وناور كثيرا ليصل خطابها الدولي إلى كل مكان، ويبقى حاضرا مع كل حدث، مستقلا وحياديا قدر المستطاع، رغم رياح الشرق العاتية، وأمواج التحولات التي لا تصدق معها التوقعات.
شكلت الأعوام التي عاشها خريج الإدارة والاقتصاد الدوسري في الميدان الصحفي، منذ عام 1998، تراكما معرفيا جعله قادرا على التعاطي مع متطلبات العمل الإعلامي، ومدركا لأبعاد الكلمة وصورتها وتصوراتها، بمشوار بدأ كمراسل متعاون مع الاقتصادية، ثم مراسلا للشرق الأوسط في البحرين عام 2004، ومسؤولا عن التحرير في الإمارات 2006، قبل تعيينه مساعدا لرئيس تحرير الشرق الأوسط في مقرها الرئيس بلندن عام 2009، ثم مغادرا إلى رئاسة تحرير الاقتصادية 2011.
مسيرته المهنية التي أخذت بالتصاعد منذ «الاقتصادية»، تميزت بالانسجام مع ما باتت تمثله أيقونة الدوسري في المحافل والمداخلات الفضائية وبرامج النقاش السياسي. فوجوده على رأس «مجلة الرجل» –المعنية بشؤون الرجل وخاصة أناقته- بدا متماشيا مع قيافته الواضحة، إذ لا يتنازل الجنتلمان عن مستوى رفيع من الأناقة حتى في مناسبات «الكاجوال»، في حين جاءت محطة «صحيفة العرب الدولية» كاستحقاق على حضوره في مشهد التحليل السياسي، ويعد في هذا المستوى أحد السعوديين القلائل الذين يجيدون التعاطي مع المستجدات الدولية، تحليلا وتفسيرا.
سلمان الوطني جدا، كان اسمه حاضرا دائما، كابتسامته، في كل جدل حول الوطن، معلنا بأنه، حتى الشتائم، يجدها «أفضل مليون مرة» من المديح على حساب الوطن.
اليوم، يشهد «منشن» الدوسري في تويتر، على حجم الاستقطاب الذي صنعه، دون قصد، حول شخصيته. إذ تقاطرت عبارات الثناء والشكر والوداع على حسابه الشخصي، وقد يجد الجنتلمان صعوبة في الرد على كل واحدة منها، عكس ما كان يفعل سابقا.
وفيما ينشغل البعض بتفسير استقالة الدوسري، وتوقيتها، إلا أن الأكيد أن سلمان لا يغيب، إلا ليشرق من جديد.
نقرأ جملة كتبها في 2011 فيخيل لنا أنه كتبها اليوم، ونقرأ ما كتبه اليوم، فيقفز إلى الأذهان ما كتبه قبل خمسة أعوام «نعم، غادرت (الشرق الأوسط)، لكنها لم ولن تغادرني، فكثير من ذكرياتنا تغادر المكان، لكنها لا تغادر الروح، لذا فلن أتوقف يوما عن الاستمتاع بقراءة الخضراء الرشيقة».. هكذا كتب الدوسري في وداعه الأول 2011 لصحيفته الأم، حين كان مساعدا لرئيس التحرير، متوجها إلى محطة الاقتصادية كرئيس تحرير.
واليوم كان لذات حروف الوفاء مبنى ومعنى يحملانه مجددا، وهو يعلن استقالته من رئاسة التحرير، بعد أكثر من عامين من تعيينه، مشرعا باب الاحتمالات لوجهته المقبلة، قائلا «كل التوفيق للزميل العزيز غسان شربل في رئاسة تحرير الشرق الأوسط... انتهت علاقتي الوظيفية، لكن علاقتي كقارئ مع الخضراء الجميلة لا تنتهي أبدا».
قاد الدوسري سفينة الخضراء في الزمن الصعب، وناور كثيرا ليصل خطابها الدولي إلى كل مكان، ويبقى حاضرا مع كل حدث، مستقلا وحياديا قدر المستطاع، رغم رياح الشرق العاتية، وأمواج التحولات التي لا تصدق معها التوقعات.
شكلت الأعوام التي عاشها خريج الإدارة والاقتصاد الدوسري في الميدان الصحفي، منذ عام 1998، تراكما معرفيا جعله قادرا على التعاطي مع متطلبات العمل الإعلامي، ومدركا لأبعاد الكلمة وصورتها وتصوراتها، بمشوار بدأ كمراسل متعاون مع الاقتصادية، ثم مراسلا للشرق الأوسط في البحرين عام 2004، ومسؤولا عن التحرير في الإمارات 2006، قبل تعيينه مساعدا لرئيس تحرير الشرق الأوسط في مقرها الرئيس بلندن عام 2009، ثم مغادرا إلى رئاسة تحرير الاقتصادية 2011.
مسيرته المهنية التي أخذت بالتصاعد منذ «الاقتصادية»، تميزت بالانسجام مع ما باتت تمثله أيقونة الدوسري في المحافل والمداخلات الفضائية وبرامج النقاش السياسي. فوجوده على رأس «مجلة الرجل» –المعنية بشؤون الرجل وخاصة أناقته- بدا متماشيا مع قيافته الواضحة، إذ لا يتنازل الجنتلمان عن مستوى رفيع من الأناقة حتى في مناسبات «الكاجوال»، في حين جاءت محطة «صحيفة العرب الدولية» كاستحقاق على حضوره في مشهد التحليل السياسي، ويعد في هذا المستوى أحد السعوديين القلائل الذين يجيدون التعاطي مع المستجدات الدولية، تحليلا وتفسيرا.
سلمان الوطني جدا، كان اسمه حاضرا دائما، كابتسامته، في كل جدل حول الوطن، معلنا بأنه، حتى الشتائم، يجدها «أفضل مليون مرة» من المديح على حساب الوطن.
اليوم، يشهد «منشن» الدوسري في تويتر، على حجم الاستقطاب الذي صنعه، دون قصد، حول شخصيته. إذ تقاطرت عبارات الثناء والشكر والوداع على حسابه الشخصي، وقد يجد الجنتلمان صعوبة في الرد على كل واحدة منها، عكس ما كان يفعل سابقا.
وفيما ينشغل البعض بتفسير استقالة الدوسري، وتوقيتها، إلا أن الأكيد أن سلمان لا يغيب، إلا ليشرق من جديد.