أميتوه بالسكوت عنه!

الثلاثاء - 22 نوفمبر 2016

Tue - 22 Nov 2016

تتنوع اللقاءات والاجتماعات مع شرائح مختلفة في المجتمع المحلي، وقد يكون بعضها من مجتمعات مجاورة خليجية وعربية، ولا تخلو حواراتنا - بما أنني من جازان - من الحرب والحد الجنوبي وما يتعلق بهما.



نتجاذب أطراف الحديث بين وقائع وأحداث واستقراءات وتوقعات وآراء حول ما يثار بشكل عام في جميع الوسائل الإعلامية، إلا أن وسائلنا الإعلامية (الرسمية) تستأثر بالجزء الأكبر دائما، وتحصل على عدد من الاستفهامات التي تتحول في أغلبها إلى تعجب.



- هل واكب إعلامنا ما هو واقع على أرض المعركة؟!

- هل خصصت مساحات كافية شافية لرغبة المجتمع في معرفة سير الأحداث؟!

- هل ساند إعلامنا جهود المقاتلين ومعنوياتهم بالقدر الذي ينبغي؟!

وغيرها من التساؤلات التي يرددها العموم وهو يتابعون ويشاهدون وسائل محسوبة على الأطراف المعادية تكثف من تناولها لمسرح المواجهة وتبعاته، وتناول الأحداث التي ثؤثر في المجتمع لخلق الفتن والترويج لها.



ليس ذلك تقليلا من الجهود المبذولة من بعض القنوات والوسائل الإعلامية الرسمية، ولكن نداء من ملامس ومتابع للمشهد بأن يستغل بشكل أكثر تأثيرا في المتابعين بالداخل والخارج، فالظهور الحالي أشبه بمن يحقق (أميتوه بالسكوت عنه).



الكل يعي الدور المنوط بالإعلام، وكيف أن أي حراك يهدف إلى التأثير والتغيير يكون أول الطرق إليه هي الوسائل الإعلامية.



نأمل أن يكون إعلامنا الرسمي مواكبا لكل الأحداث من حولنا، وليس فقط المواجهات على الحد الجنوبي، ولكن يتعدى ذلك لبلورة المواجهة الشعبية للتحديات التي وجهها الأعداء للمملكة، وكيف نحمي عقول الشباب والأبناء بشكل إعلامي حديث يواكب الممارسات الجديدة في حقل الإعلام.



كما آمل من الجهات المسؤولة أن تمنح إعلامنا قدرا كبيرا من الثقة التي فقدها من خلال تغليب وسائل أخرى على مواد هو الأولى بطرحها وطرقها، خاصة ما يتعلق بالشأن الداخلي، وأتمنى أن تكون هذه ضمن أجندة الرؤية الشاملة 2030.