اتهام الخالة (مِيزي) بالتغريبية!!!

قررت الخالة الجليلة (مِيزي) أداء فريضة الحج للمرة الـ(.....)؛ بعدد انتصارات المنتخب السعودي، يوم كان حفيدها الكاتب الرياضي المتميز (حمود السلوة) مساعدًا للنوخذة (خليل الزياني)! ولكنها هذه المرة توهَّقت في حملة وهمية، زعمت أن الفريضة انتقلت إلى (صفر الخير)؛ بعد اعتماد المالية تقويم الأبراج الشمسية في صرف الرواتب!!



وسارت الخالة (ميزي) ومطيَّتُها نِيَّتُها من (حائل)، في عالية (نجد) ـ وليست في الشمال كما هو شائع خطأً ـ نحو الحجاز: المنطقة (الغربية)؛ كما هو شائع خطأً برضو، وتسبب في

تصنيف الخالة الطيُّوبة بأنها (تغريبية) خطأً أبرض وأبرض؛ من قول حساد حفيدها: «لقد اتخذت (الغرب) قبلةً»! وعن الفنان (محمد عبده)؛ فإن أول (التغريبيين) السعوديين هم (بنو هلال) ما غيرهم!!



ولكننا لسنا في زمن (الطيبين)؛ فلم تكد الحاجَّة (ميزي) تصل (الصويدرة) ـ بوابة المدينة المنورة (الشرقية) ـ حتى استقبلتها جدتي (حمدة) معاتبةً: أفا يا (ميزي).. وراك صرتِ تغريبية؟ حتى اسمك ما هو إلَّا (ماكينزي) بعد حذف العلاوات والبدلات والحوافز!! ولكن كيف وصلكم الخبر قبل صاحبته؟ فقالت جدتي: من (سناباتك)!! كلها تثبت أنك (مدحدرة) باتجاه (الغرب)!! حتى عيونك وحواجبك باين إنها (مستغربة)!!



فقالت الخالة (ميزي): أجل وش لون أروح لمكة بالله؟



وتذكروا بيان جدتي (حمدة) الرسمي شديد اللهجة أمس! فكل ما تفكر فيه الآن هو أن تخلص ضيفتها من تهمة (التغريب)، واتخاذ الغرب قبلة!!



و.. فجأة قدحت في ذهنها فكرة.. فصرخت: وجدتُها يا (ميزي).. والله إن نيتك طيبة يا بعد حيي!! وأمّنت الخالة (ميزي) على ذلك وقالت: الله يعلم إني ما نويت الحج إلا لخاطر (حمود).. كسر خاطري.. يقول الأخضر دخل المنعطف الأخير، وماله إلا دعوات عجايزنا الطيُّوبات!!



فقالت جدتي (حمدة): أجل مالك إلا أن تغيري مسارك، وتمشي على خُطى الدكتور (عيد اليحيى) ـ واستعينوا على قضاء حوائجكم بالقصمان ـ إلى أن تنزلي ضيفة على أختنا (سعدى الغامدي)، رئيسة (القروب) في (الباحة)، وتدخلي معها مكة من (الجنوب)؛ فتتخلصي من تهمة (التغريب)، بفضيلة (التجنيب)!!



ولكن الخالة (ميزي) استقبلت الفكرة ببرود... وش نَوْحُهْ؟ لأن الزعيمة (سعدى) هي أم (علي الرباعي)؛ فإن كان حفيدي (حمود) بعيدًا عن الشبهات، وحفيدك كما تقولين: «لُوقي لا هو كلب ولا سلوقي»؛ فمن يفكنا من (ولد سعدى)؟؟؟؟؟



[email protected]