أحضروهن

الثلاثاء - 22 نوفمبر 2016

Tue - 22 Nov 2016

خطت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس أولى خطواتها في نظر الدعوى المرفوعة بحق 13 مواطنة، سبق لهن المشاركة في تجمعات شهدتها مدينة بريدة بمنطقة القصيم، وهتفن ضد الدولة، وعمدن إلى حرق صور وزير الداخلية في تلك التجمعات، وذلك بعد أن تم تأجيل الجلسة الأولى التي كان مقررا عقدها قبل أسبوعين نظرا لتغيب المدعى عليهن ووكلائهن.



وأحالت شرطة منطقة القصيم قضايا السعوديات المتهمات بهذا الفعل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، والتي انتهت بدورها من إعداد قرارات الاتهام بحقهن قبل نحو شهر تقريبا.



وهذه هي المرة الثانية التي يخضع فيها بعض المدعى عليهن في القضية الجديدة للمحاكمة، وذلك عقب أن تمت محاكمتهن المرة الأولى في القصيم على خلفية قضية مماثلة، حيث صدرت في حينه أحكام أيّدت من محكمة الاستئناف قبل أن تنقضها المحكمة العليا وتطلب من المحكمة الجزائية المتخصصة إعادة المحاكمة، والتي طلبت بدورها من الادعاء العام ضم قضيتهن القديمة مع القضية الجديدة وتقديمها في دعوى واحدة، وهو ما استغرق نحو عام من العمل.



وتواجه المدعى عليهن الـ13، منهن ثلاث شقيقات، العديد من التهم؛ يأتي من أبرزها حملهن الشعارات المعادية خلال مشاركتهن في مسيرات ومظاهرات شهدتها مدينة بريدة في وقت سابق، واتهمهن المدعي العام بأنهن قمن بهذا الفعل استجابة لمؤثرات خارجية، وأن كل ما أقدمن عليه هو بمثابة خروج على الدولة والنظام العام، وممهد لإحداث الفتن والفوضى وانتهاك الحريات، مطالبا بإيقاع عقوبة تعزيرية شديدة بحقهن، تكون زاجرة لهن ورادعة لغيرهن، ومنعهن من السفر خارج البلاد.



وحضر أمام المحكمة وكيلان عن أربع متهمات أحدهما محام والآخر زوج إحداهن، واستمعا إلى التهم الموجهة للمدعى عليهن الـ13 اللائي تخلفن جميعهن عن الحضور.



أبرز التهم

1 المشاركة في التجمع والمسيرات والمظاهرات في بريدة.

2 حمل شعارات معادية والهتاف المعادي للدولة.

3 حرق صور وزير الداخلية استجابة لمؤثرات خارجية.

4 الخروج على النظام العام لإحداث الفتن والفوضى وانتهاك الحريات.



القاضي لوكيلين: أحضروهن لكيلا يتم إحضارهن.. وسنتكفل بالتذاكر والسكن

طلب قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة الذي ينظر في الدعوى المرفوعة ضد المتهمات في التظاهر، من الوكيلين اللذين حضرا أمس، مثول المدعى عليهن في القضية أمام المحكمة، لكون أن التهم الموجهة إليهن تصنف من «الجرائم الكبرى»، مشيرا إلى أن الدولة ستوفر لهن السكن والتذاكر لتسهيل قدومهن إلى الرياض.

وأشار القاضي إلى ضرورة أن يعمل الوكيلان على إبلاغ المتهمات بأهمية حضورهن إلى المحكمة في الجلسة المقبلة، لكيلا تلجأ المحكمة إلى عملية إحضارهن، موضحا أنه يكفي حضور المتهمات جلسة واحدة فقط خلال المرافعات للاستماع إلى دفوعهن ومواجهتهن بالأدلة، فيما لن تتم مطالبتهن لاحقا بحضور أي جلسات، إلا في الجلسة الخاصة بالنطق بالحكم.

وحدد القاضي ناظر القضية، يوم 21 ربيع الأول المقبل، كجلسة خاصة للاستماع إلى دفاع المتهمات الـ13 عن التهم الموجهة إليهن، لتمكينهن من إعداد لوائح الدفاع على لائحة الدعوى.





من التظاهر حتى المحاكمة



كيف كان مسار القضية؟

1 مجموعة من المواطنات خرجن في أحد ميادين بريدة للتظاهر ورفع شعارات معادية للدولة في مخالفة للأنظمة.

2 شرطة القصيم تلقي القبض عليهن وتخضعهن للاستجواب.

3 هيئة التحقيق والادعاء العام تولت رفع دعوى جنائية بحقهن المرة الأولى.

4 محكمة القصيم نظرت في قضايا بعضهن وأصدرت أحكامها.

5 الاستئناف تؤيد الأحكام الصادرة.

6 المحكمة العليا تنقض الأحكام وتحيل القضية للجزائية المتخصصة في الرياض.

7 المحكمة الجزائية المتخصصة تطلب من الادعاء العام ضم دعوى قديمة لدعوى جديدة وتقديمها دفعة واحدة.

8 الادعاء ينتهي من صياغة قرارات الاتهام قبل شهر ويرسل القضية للمحكمة الجزائية المتخصصة والتي عقدت أولى جلساتها أمس.