مركز الملك سلمان للإغاثة يتهم الميليشيات الحوثية بإعاقة المساعدات الإنسانية

الاثنين - 21 نوفمبر 2016

Mon - 21 Nov 2016

كشف مسؤولو مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم الصعوبات التي تواجه المركز في تقديمه للمساعدات الإنسانية التي يقدمها لكل أرجاء اليمن وقيام الميليشيات الحوثية بمنعها واحتجاز بعضها وكذلك التحديات التي تواجه الجهود الإنسانية، وما قدمه المركز خلال فترة السنة والنصف الماضية من عمره.



جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المركز في فندق ماريوت الرياض برئاسة المدير التنفيذي للمركز ماهر الحضراوي، ومدير إدارة الإحصاء والتحليل فالح السبيعي، ومدير المساعدات الإنسانية عبدالله الرويلي، حيث بدئ المؤتمر بعرض فيلم عن الإنجازات والخدمات الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز للمنكوبين في العالم، خاصة اليمن.



وأوضح الحضراوي أن إنشاء المركز جاء ليأتي كذراع خير للمملكة في تقديم المساعدات للمحتاجين في أرجاء العالم كافة وليواكب رؤية المملكة 2030، إذ جاء لتنسيق المساعدات والأعمال الإغاثية والإنسانية، ومظلة لجميع الجهود التي تقدمها المملكة، وقال "المملكة على إيمان تام بتطوير العمل الإغاثي والإنساني ونتطلع إلى إنجاز مهم وهو تحقيق ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين من تقديم المساعدة للمحتاج دون دوافع"، مشيرا إلى أن المركز انطلق منذ البداية بقوة وتواصل مع الخبرات ومؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي الإنساني.



وبين الأساليب التي يتخذها المركز لضمان وصول مساعداته للمنكوبين من خلال الرقابة المباشرة لما يتم تقديمه، أو عن طريق التقارير المهنية الدقيقة، إضافة إلى التنسيق المسبق مع اللجنة العليا للإغاثة لمراقبة أداء تلك المنظمات أو عبر تقديم الخدمة والاستعانة بالشركات والرفع بالتقارير عن الجهة المنفذة، إضافة إلى الأدوار المهنية التي يقدمها مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عدن.



وأشار إلى أن هنالك مقرا مختصا لدراسة المشاريع الإنسانية والإغاثية ميدانيا، مبينا أن المركز نفذ عددا من المشاريع التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني وأن هناك تعاونا قائما مع المنظمات الإنسانية وفق القوانين والتصاريح، ويتم المفاضلة وفقا للخبرة وضمان وصول المنتج إلى المحتاج بجودة عالية.



كما استعرض الحضراوي أهم المعوقات في إيصال المساعدات للمحتاجين في اليمن، وقال "أهمها إيقاف المساعدات الإنسانية وعدم الإفراج عنها"، مشيرا إلى حجم المساعدات التي وصلت للحديدة والتحديات التي تعوق وصولها للمحتاجين وأن هناك ميليشيات لا تخدم العمل الإنساني ولا يزال هناك صعوبات، وأن جميع المحافظات اليمنية شملتها مساعدات المركز وما زال هناك احتياج كبير.



فيما استعرض مدير إدارة الإحصاء والتحليل فالح السبيعي ما قدمه المركز من مبالغ، إضافة إلى نبذة عن القطاعات المساندة وبيان عدد الدول المستفيدة من مساعدات المركز، وقدم موجزا عن إنجازات المركز خلال الفترة الماضية لليمن بما في ذلك فك الحصار عن تعز.



وأوضح السبيعي أن المساعدات الإنسانية المقدمة لمحافظة الحديدة عبر التصاريح الموثقة من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من تاريخ أبريل 2015 إلى أكتوبر 2016 بلغت 1.358.508 أطنان مترية من المواد الغذائية وغير الغذائية وصلت للحديدة، فيما بلغ عدد التصاريح الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة للحركة ونقل الإغاثة للحديدة 367 تصريحا.



وأشار إلى أن المركز قام بعدد من الأنشطة الإنسانية والدعم لمحافظة الحديدة في مجال الصحة والمياه والتغذية العلاجية والإصحاح البيئي بتمويل ومتابعة من المركز عبر منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 1 أغسطس 2015 حتى 30 سبتمبر 2016، ودعم 397 مركزا للتغذية ونشر 13 فريقا متنقلا لتقديم خدمات التغذية والتطعيم والرعاية الصحية والاستجابة لتفشي حمى الضنك والملاريا ودعم المنشآت الصحية بالوقود ونشر الفرق الطبية المتنقلة في الحديدة وحملات التحصين ضد الحصبة والدفتيريا والكزاز والسعال الديكي وشلل الأطفال، وكذلك مشاريع المركز التي تحت التنفيذ في المحافظة وتشمل الأمن الغذائي، إذ يتم حاليا تنفيذ مشروع بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي عبارة عن 150 ألف سلة غذائية بتكلفة 10 ملايين دولار أمريكي بالإضافة إلى تنفيذ مشروع عن طريق الدعم المباشر لمنظمات المجتمع المدني عبارة عن 150 ألف سلة غذائية تم توزيع 5 آلاف سلة غذائية فيما تبقى 145 ألف سلة غذائية بانتظار تحديد الشريك والمورد.



وأضاف أنه تم تقديم منحة لصندوق الطوارئ باليمن الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OTCHA) بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكي مع اشتراط إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية لمحافظة الحديدة، مؤكدا أن المحافظات المستفيدة من خدمات المركز 22 محافظة باليمن بما فيها محافظة البيضاء وأن هناك مشاريع جديدة تحت الدراسة.



من جهته تحدث مدير المساعدات الإنسانية عبدالله الرويلي عن التحديات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن، مستعرضا الأزمة في الحديدة والقوانين الدولية في هذا الخصوص، مؤكدا أن المركز يعمل وفق التوجيه الوارد في كلمة خادم الحرمين الشريفين إبان افتتاحه للمركز بتقديم المساعدة للمحتاج دون دوافع.



وأشار إلى القرار الدولي رقم 2216 الذي ينص على عدم إعاقة تقديم المساعدات وقرار 2175 الذي حدد أطر العمل الإنساني، معرجا على مبادرة العدالة في التوزيع التي يتخذها المركز مسارا له، مشددا على أن عمليات التجويع والعقاب الجماعي واستغلال حاجات المنكوبين والمضطرين تعد جريمة في حق الإنسانية.



وقال إن هناك بعض الحالات في المناطق المنكوبة لم يتم تغطيتها إعلاميا أثناء التوزيع، وذلك حرصا على العاملين في الإغاثة من الخطر أو الاختطاف أو غيره.