نسمع بكثير من أنواع الأسلحة المستخدمة في الحروب، ولكن لم يخطر لنا أن الأصوات تستخدم أيضا كسلاح معنوي للتعذيب، إنه صوت الخوف.
استخدمت الأصوات عبر التاريخ كوسيلة للسيطرة والسلطة، الخبير الموسيقي "لورانس انجلش"، مؤسس موقع "Room40"، استكشف هذه الظاهرة لمختلف أنواع الأسلحة، وهنا حسبما ورد في " FACT" فإنه يوضح تأثير هذه الأصوات على البشر.
1طائرات"FA-18 Super Hornets" :
حلقت الطائرة الحربية في سماء مدينة "بريزبن" الأسترالية، وذلك خلال الاستعدادات لعرض الألعاب النارية السنوية، فأثارت أصوات محركاتها الخشنة الرعب في قلوب سكان المدينة دون أن يتمكنوا من رؤية الطائرة.
ويذكر "لورانس" الذي يقطن بالمدينة أن ابنه البالغ من العمر عامين بدأ بالبكاء بسبب الضوضاء العالية.
ونشأت الكثير من الأساطير العالمية حول الأصوات التي ليس لها مصدر واضح، كأسطورة "Yanari" اليابانية التي تعزو أصوات اهتزاز المنزل ليلا إلى وجود أرواح تئن تحته.
2أبواق أريحا:
يذكر التاريخ أن الاستخدام الأول للأصوات كسلاح في الحروب كان في معركة أريحا، والتي دارت بين طوائف بني إسرائيل والكنعانيين.
حيث تمكن الإسرائيليون من تحطيم وسحق أسوار أريحا باستخدام أبواقهم، دون أي مساعدة ميكانيكية أو هندسية، مما أثر بشكل كبير في إضعاف البشر نفسيا، وحرمانهم من النوم، وإصابتهم بالذعر، حتى أطلقوا عليها اسم "موجة الصدمة".
3 صافرة الموت:
ظهر أحد أكثر الأسلحة الصوتية المخيفة أخيرا باسم صافرة الموت، صممت قبائل مكسيكية في العصر ما قبل الكولومبي هذا السلاح على شكل جمجمة، ويتم استخدامها من قبل الجيش بشكل جماعي بالنفخ فيها فتصدر صوتا سمي "صرخة الألف جثة".
4أسلحة الحرب العالمية الثانية:
طورت ألمانيا أحد أكثر الأسلحة شهرة في استخدام الصوت كسلاح مخيف خلال الحرب العالمية الثانية، أحدها قاذفة القنابل "ستوكا 87" والتي أطلق عليها لقب "بوق أريحا".
وظهرت القنبلة الطائرة "V1" إثر نجاح "ستوكا 87"، وعلى الرغم من ضعف قدرتها التفجيرية إلا أنها أثبتت قوتها من خلال صوتها العالي، والذي صنف كسلاح إرهاب نفسي وتهديد صوتي قوي.
5 القنابل الصوتية:
استخدمت الحكومة الأمريكية القنابل الصوتية ضد "نيكاراغوا"، كجزء من حملة لزعزعة الاستقرار لعقدين من الزمان.
بدأ العمل على هذا النوع من القنابل بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك لتطوير طائرات أسرع من الصوت.
واكتشف أن الطائرات تظهر دويا قويا حين تتجاوز الطائرة سرعة الصوت، وهو 1236 كلم في الساعة في الهواء الجاف عند 20 درجة مئوية، وسميت الظاهرة باسم "دوي اختراق حاجز الصوت".
6شريط الشبح رقم 10:
طبقت القوات الأمريكية عملية "الأرواح المتجولة"، ضد "فيت كونج" وهي الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام، خلال حرب فيتنام.
حيث عمل مهندسون أمريكيون على تسجيل أصوات مخيفة، تتظاهر بقتل "الفيت كونج" لتنشر الخوف والاضطراب بين صفوف العدو.
7الطائرات بدون طيار:
تزايد الاستخدام العسكري للطائرات بدون طيار، مما أدى إلى ظهور أشكال جديدة من الإرهاب الصوتي.
حيث أكدت جامعة ستانفورد في دراسة أن من يعيشون تحت مجال هذه الطائرات يشعرون بمستويات عالية من القلق والخوف والانزعاج.
8أجهزة صوتية بعيدة المدى :"LRAD"
بدأ استخدام هذه الأجهزة في بداية عام 2000، وتعد وسيلة اتصال لمسافات طويلة في القوات البحرية، وتصل إلى ثلاثة كيلومترات.
جاء استخدامها في المقام الأول للتواصل أثناء الحصار وحالات الكوارث، ولكن حين استخدم للتفرقة في احتجاجات قمة G20" بيتسبرج" في سبتمبر 2009، أدى ذلك لإصابة أحد المطالبين بتلف مستديم في سمعه، وحصوله على تعويضات قدرها 72 ألف دولار.
9الموسيقى:
طبقت الشرطة العسكرية في اليونان بين عامي 1967 و1974 ما أسمته "وحدة التحقيق الخاصة"، والتي تستخدم الموسيقى بطريقتين مختلفتين.
إحداهما بتشغيل الموسيقى بصوت عال جدا، لفترات طويلة من الزمن أمام المحتجزين.
والأخرى إجبارهم على غناء الأغنية نفسها مرارا وتكرارا.
استخدمت أيرلندا الشمالية في أوائل 1970 الأسلوب نفسه، بمسمى "غرفة الموسيقى"، وبتشغيل الضوضاء البيضاء بصوت عال جدا.
ويوجد خارج الغرفة جهاز يدعى " Curdler"، يستخدم لتعذيب السجناء عن طريق إصدار أصوات عالية التردد بالنسبة للبشر.
تأثير هذه الأصوات على الإنسان
هناك جانبان مهمان عند النظر في التأثير الفيسيولوجي للصوت:
استمرارية الصوت وحجمه، ويلعب هذان الجانبان دورا مهما وكبيرا في أثر الصوت على الإنسان، فمعظم الأصوات المسموعة تكون بين 20 هرتز و20 ألف هرتز.
أما الأصوات الداخلية لأجسامنا فغالبا ما تكون ذات تردد منخفض، لا يمكن لأذن الإنسان سماعها، ولكنها تسبب قلقا فسيولوجيا في اللا وعي.
وهكذا استخدمت الأصوات كسلاح حيوي يؤثر في جسم ونفسية وفسيولوجية الإنسان، وعلى الرغم من أن استخدام الصوت كسلاح لا يزال في بداياته، إلا أنه يلعب دورا تهديديا في الحروب بسبب قوته في هزم الخصم دون أن يترك أي علامات جسدية.
استخدمت الأصوات عبر التاريخ كوسيلة للسيطرة والسلطة، الخبير الموسيقي "لورانس انجلش"، مؤسس موقع "Room40"، استكشف هذه الظاهرة لمختلف أنواع الأسلحة، وهنا حسبما ورد في " FACT" فإنه يوضح تأثير هذه الأصوات على البشر.
1طائرات"FA-18 Super Hornets" :
حلقت الطائرة الحربية في سماء مدينة "بريزبن" الأسترالية، وذلك خلال الاستعدادات لعرض الألعاب النارية السنوية، فأثارت أصوات محركاتها الخشنة الرعب في قلوب سكان المدينة دون أن يتمكنوا من رؤية الطائرة.
ويذكر "لورانس" الذي يقطن بالمدينة أن ابنه البالغ من العمر عامين بدأ بالبكاء بسبب الضوضاء العالية.
ونشأت الكثير من الأساطير العالمية حول الأصوات التي ليس لها مصدر واضح، كأسطورة "Yanari" اليابانية التي تعزو أصوات اهتزاز المنزل ليلا إلى وجود أرواح تئن تحته.
2أبواق أريحا:
يذكر التاريخ أن الاستخدام الأول للأصوات كسلاح في الحروب كان في معركة أريحا، والتي دارت بين طوائف بني إسرائيل والكنعانيين.
حيث تمكن الإسرائيليون من تحطيم وسحق أسوار أريحا باستخدام أبواقهم، دون أي مساعدة ميكانيكية أو هندسية، مما أثر بشكل كبير في إضعاف البشر نفسيا، وحرمانهم من النوم، وإصابتهم بالذعر، حتى أطلقوا عليها اسم "موجة الصدمة".
3 صافرة الموت:
ظهر أحد أكثر الأسلحة الصوتية المخيفة أخيرا باسم صافرة الموت، صممت قبائل مكسيكية في العصر ما قبل الكولومبي هذا السلاح على شكل جمجمة، ويتم استخدامها من قبل الجيش بشكل جماعي بالنفخ فيها فتصدر صوتا سمي "صرخة الألف جثة".
4أسلحة الحرب العالمية الثانية:
طورت ألمانيا أحد أكثر الأسلحة شهرة في استخدام الصوت كسلاح مخيف خلال الحرب العالمية الثانية، أحدها قاذفة القنابل "ستوكا 87" والتي أطلق عليها لقب "بوق أريحا".
وظهرت القنبلة الطائرة "V1" إثر نجاح "ستوكا 87"، وعلى الرغم من ضعف قدرتها التفجيرية إلا أنها أثبتت قوتها من خلال صوتها العالي، والذي صنف كسلاح إرهاب نفسي وتهديد صوتي قوي.
5 القنابل الصوتية:
استخدمت الحكومة الأمريكية القنابل الصوتية ضد "نيكاراغوا"، كجزء من حملة لزعزعة الاستقرار لعقدين من الزمان.
بدأ العمل على هذا النوع من القنابل بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك لتطوير طائرات أسرع من الصوت.
واكتشف أن الطائرات تظهر دويا قويا حين تتجاوز الطائرة سرعة الصوت، وهو 1236 كلم في الساعة في الهواء الجاف عند 20 درجة مئوية، وسميت الظاهرة باسم "دوي اختراق حاجز الصوت".
6شريط الشبح رقم 10:
طبقت القوات الأمريكية عملية "الأرواح المتجولة"، ضد "فيت كونج" وهي الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام، خلال حرب فيتنام.
حيث عمل مهندسون أمريكيون على تسجيل أصوات مخيفة، تتظاهر بقتل "الفيت كونج" لتنشر الخوف والاضطراب بين صفوف العدو.
7الطائرات بدون طيار:
تزايد الاستخدام العسكري للطائرات بدون طيار، مما أدى إلى ظهور أشكال جديدة من الإرهاب الصوتي.
حيث أكدت جامعة ستانفورد في دراسة أن من يعيشون تحت مجال هذه الطائرات يشعرون بمستويات عالية من القلق والخوف والانزعاج.
8أجهزة صوتية بعيدة المدى :"LRAD"
بدأ استخدام هذه الأجهزة في بداية عام 2000، وتعد وسيلة اتصال لمسافات طويلة في القوات البحرية، وتصل إلى ثلاثة كيلومترات.
جاء استخدامها في المقام الأول للتواصل أثناء الحصار وحالات الكوارث، ولكن حين استخدم للتفرقة في احتجاجات قمة G20" بيتسبرج" في سبتمبر 2009، أدى ذلك لإصابة أحد المطالبين بتلف مستديم في سمعه، وحصوله على تعويضات قدرها 72 ألف دولار.
9الموسيقى:
طبقت الشرطة العسكرية في اليونان بين عامي 1967 و1974 ما أسمته "وحدة التحقيق الخاصة"، والتي تستخدم الموسيقى بطريقتين مختلفتين.
إحداهما بتشغيل الموسيقى بصوت عال جدا، لفترات طويلة من الزمن أمام المحتجزين.
والأخرى إجبارهم على غناء الأغنية نفسها مرارا وتكرارا.
استخدمت أيرلندا الشمالية في أوائل 1970 الأسلوب نفسه، بمسمى "غرفة الموسيقى"، وبتشغيل الضوضاء البيضاء بصوت عال جدا.
ويوجد خارج الغرفة جهاز يدعى " Curdler"، يستخدم لتعذيب السجناء عن طريق إصدار أصوات عالية التردد بالنسبة للبشر.
تأثير هذه الأصوات على الإنسان
هناك جانبان مهمان عند النظر في التأثير الفيسيولوجي للصوت:
استمرارية الصوت وحجمه، ويلعب هذان الجانبان دورا مهما وكبيرا في أثر الصوت على الإنسان، فمعظم الأصوات المسموعة تكون بين 20 هرتز و20 ألف هرتز.
أما الأصوات الداخلية لأجسامنا فغالبا ما تكون ذات تردد منخفض، لا يمكن لأذن الإنسان سماعها، ولكنها تسبب قلقا فسيولوجيا في اللا وعي.
وهكذا استخدمت الأصوات كسلاح حيوي يؤثر في جسم ونفسية وفسيولوجية الإنسان، وعلى الرغم من أن استخدام الصوت كسلاح لا يزال في بداياته، إلا أنه يلعب دورا تهديديا في الحروب بسبب قوته في هزم الخصم دون أن يترك أي علامات جسدية.