في طبيعتنا البشرية نميل إلى الحكم على الآخرين بشكل سهل وقاطع من خلال معطيات بسيطة، كالابتسامة والكلام أو الحديث الصامت عن طريق العين كمثال، مع أن أحكامنا بهذه الطريقة محتمل أن تكون أقرب للخطأ منها إلى الصواب، لكننا نفعل.
وهنا نقف لنسأل أنفسنا، لو مر بنا شخص أو قابلنا أحد ما في غرفة انتظار يقرأ كتابا هل سنحكم عليه من غلاف الكتاب الذي يقرؤه؟ أم من عنوانه كما يقال؟
موقع ذا واير ذكر الحكمة الأساسية من غلاف الكتب وما صارت إليه مع الوقت بهاشتاق في انستقرام «#bookstagram» يسعى ليغير مفهوم ونظرة العالم للقراءة.
وفي الهاشتاق أيد أغلب المشتركين فيه عبارة «أليس في بلاد العجائب» وهي تقول: ما نفع الكتاب بدون صور ومحادثات؟ ولكن الاختلاف الوحيد أن أليس كانت تقصد الصور والمحادثات التي داخل الكتاب، أما المشاركون في الهاشتاق يقصدون صور أغلفة الكتاب.
ومما جاء في الموقع أن الهدف من أغلفة الكتب في بداية القرن التاسع عشر كان لحمايتها من التلف أو لتوفير مساحة إعلانية.
ولم تبدأ الأغلفة المصورة إلا مع نشر «الكتاب الأصفر» برسمة الفنان أوبري بيردزلي في 1894، ويعد هذا الكتاب مذهلا، لأنه أراد من القراء الحكم عليه مسبقا من خلال الغلاف الخارجي.
واختار مؤلفه اللون الأصفر، كي يربطه بالروايات الفرنسية الفاضحة في ذلك الوقت التي عرفت بلون غلافها الأصفر لتحذر المشترين من محتواها.
وعندما ألقي القبض على الكاتب أوسكار وايلد في 1895 قال إنه يحمل معه الكتاب الأصفر، وفي الحقيقة كانت رواية فرنسية، ولكن هذا دليل على أننا نحكم على الكتاب من غلافه كما نحكم على الآخرين بالكتاب الذي يقرؤونه.
وشهدت صناعة نشر الكتب تحولا في التصميم بعد عقد من نشر الكتاب الأصفر ابتداء من قصص الأطفال إلى جميع أنواع الروايات، حيث عبرت كثير من الأغلفة عن محتوى الكتب والروايات، فمثلا رواية جاتسبي العظيم للأمريكي فرنسيس سكات فيتزجيرالد تميزت برسمة غلاف قوي يصف فكرة الكتاب الأساسية من حزن وكآبة تحبط بأكثر الأرواح بريقا.
وفي 1935 غيرت دار بنجوين للنشر من صناعة الكتب بتصاميم جميلة وقيمة ومتوسطة الثمن.
كما ابتكر إدوارد يونق بجانب شعار الشركة تصاميم مختلفة للأغلفة، حيث قسم التصميم إلى 3 أجزاء وألوان اعتمادا على نوع الكتاب.
وفيما يخص الكتب الالكترونية تميزت كيندل بطريقة عرضها للكتب، حيث سعت لأخفاء غلاف الكتاب لضمان الاستمتاع بها، وأن لا أحد يحكم عليك مسبقا وفقا لغلاف الكتاب الذي تقرؤه، ولكن في نفس الوقت، فإن كيندل أثارت مخاوف دور النشر بهذا التصرف، حيث شعروا بأن هذا العمل قد يقتل الكتاب الحقيقي، مما دفعهم لبذل مزيد من الجهود في تصاميم أغلفة الكتب.
وهذا ما يمكنك رؤيته عند النظر إلى أرفف الكتب، فالجميع يحاول جعل الكتاب مميزا وجاذبا للانتباه.
وهنا نقف لنسأل أنفسنا، لو مر بنا شخص أو قابلنا أحد ما في غرفة انتظار يقرأ كتابا هل سنحكم عليه من غلاف الكتاب الذي يقرؤه؟ أم من عنوانه كما يقال؟
موقع ذا واير ذكر الحكمة الأساسية من غلاف الكتب وما صارت إليه مع الوقت بهاشتاق في انستقرام «#bookstagram» يسعى ليغير مفهوم ونظرة العالم للقراءة.
وفي الهاشتاق أيد أغلب المشتركين فيه عبارة «أليس في بلاد العجائب» وهي تقول: ما نفع الكتاب بدون صور ومحادثات؟ ولكن الاختلاف الوحيد أن أليس كانت تقصد الصور والمحادثات التي داخل الكتاب، أما المشاركون في الهاشتاق يقصدون صور أغلفة الكتاب.
ومما جاء في الموقع أن الهدف من أغلفة الكتب في بداية القرن التاسع عشر كان لحمايتها من التلف أو لتوفير مساحة إعلانية.
ولم تبدأ الأغلفة المصورة إلا مع نشر «الكتاب الأصفر» برسمة الفنان أوبري بيردزلي في 1894، ويعد هذا الكتاب مذهلا، لأنه أراد من القراء الحكم عليه مسبقا من خلال الغلاف الخارجي.
واختار مؤلفه اللون الأصفر، كي يربطه بالروايات الفرنسية الفاضحة في ذلك الوقت التي عرفت بلون غلافها الأصفر لتحذر المشترين من محتواها.
وعندما ألقي القبض على الكاتب أوسكار وايلد في 1895 قال إنه يحمل معه الكتاب الأصفر، وفي الحقيقة كانت رواية فرنسية، ولكن هذا دليل على أننا نحكم على الكتاب من غلافه كما نحكم على الآخرين بالكتاب الذي يقرؤونه.
وشهدت صناعة نشر الكتب تحولا في التصميم بعد عقد من نشر الكتاب الأصفر ابتداء من قصص الأطفال إلى جميع أنواع الروايات، حيث عبرت كثير من الأغلفة عن محتوى الكتب والروايات، فمثلا رواية جاتسبي العظيم للأمريكي فرنسيس سكات فيتزجيرالد تميزت برسمة غلاف قوي يصف فكرة الكتاب الأساسية من حزن وكآبة تحبط بأكثر الأرواح بريقا.
وفي 1935 غيرت دار بنجوين للنشر من صناعة الكتب بتصاميم جميلة وقيمة ومتوسطة الثمن.
كما ابتكر إدوارد يونق بجانب شعار الشركة تصاميم مختلفة للأغلفة، حيث قسم التصميم إلى 3 أجزاء وألوان اعتمادا على نوع الكتاب.
وفيما يخص الكتب الالكترونية تميزت كيندل بطريقة عرضها للكتب، حيث سعت لأخفاء غلاف الكتاب لضمان الاستمتاع بها، وأن لا أحد يحكم عليك مسبقا وفقا لغلاف الكتاب الذي تقرؤه، ولكن في نفس الوقت، فإن كيندل أثارت مخاوف دور النشر بهذا التصرف، حيث شعروا بأن هذا العمل قد يقتل الكتاب الحقيقي، مما دفعهم لبذل مزيد من الجهود في تصاميم أغلفة الكتب.
وهذا ما يمكنك رؤيته عند النظر إلى أرفف الكتب، فالجميع يحاول جعل الكتاب مميزا وجاذبا للانتباه.