سفراء مواقع التواصل

الجمعة - 18 نوفمبر 2016

Fri - 18 Nov 2016

ظهرت الثورة الالكترونية في عام 1948 على يد الأمريكان في بداية انطلاق تقنية الجهاز المحمول، ذلك الكمبيوتر الذي على شكل غرفة إلى أن تطورت الأمور حتى يومنا هذا.



فقد اخترع جهاز الحاسب الآلي في المجال العسكري كبداية للتواصل العسكري وبعدها بدأ المخترعون يزيدون عليه في نهاية القرن المنصرم بالسبعينات والثمانينات الميلادية وظهور الانترنت وارتباطه بالحاسب الآلي، وبعدها الأجهزة المحمولة وإلى يومنا هذا؛ ومن خلال الأجهزة الذكية التي أنت تقرأ من خلالها هذا المقال.

واكبنا في نهايات التسعينات الميلادية ثورة الانترنت وظهور الأجهزة الحاسوبية وتطورها وربطها من خلال الشبكة العنكبوتية.



ففي بداية عام 2000 ظهرت لنا عشرات مواقع التواصل من خلال «المنتديات والساحات» والمنابر التي أطلق عليها في ذلك الوقت المنابر الإعلامية في ظل الحضور القوي واللافت للصحيفة المطبوعة (الورقية) إلى يومنا هذا.



ومن ثم تطورت الأمور إلى مواقع التواصل الاجتماعي في الأجهزة المحمولة ومن ثم إلى أجهزة الاتصال الذكية التي نواكبها اليوم.



ومع انبثاق الثورة الالكترونية وجعل «الحديد يقرب البعيد» وقرب التواصل بشتى أشكاله إلا أن هنالك أناسا ما زالوا يصطادون في الماء العكر مع الأسف..! ضجيج وعويل وسب وشتم وقذف! والله سبحانه يقول (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه)، إلى قوله (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد..).



كل تلك الكلمات واللكمات التي توجهها أنت أيها الإنسان إلى أي شخص سوف تسأل عنها، وما زلت أسأل نفسي عن سبب ذلك الاستخدام السيئ لتلك المواقع التي أخرجت لنا وبكل أسف أناسا لم نتوقع منهم هذه الأقاويل، وذلك من خلال مقابلتهم والجلوس إليهم وحقيقة ومعرفة ما بداخلهم بكثرة المخالطة والرؤية المستمرة لهم.



مواقع التواصل الاجتماعي لها سلبياتها وإيجابياتها ولها الأخذ والعطاء، وكل إنسان عند قيامه بالدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي باسمه يعرف من خلاله ولو تخفى خلف أسماء مستعارة و»نكوك» مستأجرة سوف يتم التعرف عليه، كما أنه سوف يكون سفيرا لأهله ولأسرته ولعائلته ولعشيرته ولقبيلته!



فكن خير سفير في مواقع التواصل الاجتماعي لمن هم خلفك وأنت تحمل اسمهم.