مرشود: التفاهة حولت الأخلاقيات إلى سلع في السوبرماركت
الخميس - 17 نوفمبر 2016
Thu - 17 Nov 2016
أكد الباحث والكاتب عبدالرحمن مرشود عن أهمية دور السؤال والتفكير الناقد في تحليل الظواهر والخطابات الثقافية بمختلف أنماطها، مشيرا إلى أن هذا يلعب دورا في صياغة منظومة القيم والدلالات العقلية والطبيعية والوضعية.
وقال مرشود خلال محاضرة ألقاها أمس الأول بالملتقى الثقافي بفنون الرياض بعنوان «خطاب التفاهة بين الجمود والسيولة» إن الفترة الأخيرة شهدت ظهور ما يعرف بخطاب التفاهة الاستهلاكية، والتي تعمل على تغذية الأنا، مع تمحور كامل للذات حول الرغبات والاحتياجات الضيقة والقريبة منها بشكل يصل إلى حد التماهي معها، مضيفا « نتيجة ذلك هي خفوت الأنا الواعية وانعزال الفرد عن قيمته كإنسان حيث لا تكاد تبقى لديه إلا هذه القيمة المتعلقة بأشياء، فهو كل شيء بحضور هذه الأشياء وهو لا شيء بدونها»
في جوانب أخرى، أوضح مرشود أن هذا الخطاب ينبثق منه خطاب آخر يسمى (تفاهة الجمود) والذي يتنحى فيه العقل والوعي لصالح ارتباط الإنسان كليا بالواقع الحسي الفيزيائي الذي يعيش فيه، ويضيف «في الثقافة الاستهلاكية لا اكتراث بالدلالات أصلا، إذ إنها تنسف المعايير، فنحن لا نملك أداة أمامها للتمييز بين القبيح والحسن بين الخير والشرير، بين المزيف والحقيقي، فكل شيء نسبي وكل شيء مقبول، عندما يصل الإنسان إلى هذه المرحلة تتحول الأخلاقيات والأفكار إلى مجرد سلع أو خيارات معروضة في السوبرماركت، ويصبح من العبثية البحث عن عالم أمثل أو أفضل».
وقال مرشود خلال محاضرة ألقاها أمس الأول بالملتقى الثقافي بفنون الرياض بعنوان «خطاب التفاهة بين الجمود والسيولة» إن الفترة الأخيرة شهدت ظهور ما يعرف بخطاب التفاهة الاستهلاكية، والتي تعمل على تغذية الأنا، مع تمحور كامل للذات حول الرغبات والاحتياجات الضيقة والقريبة منها بشكل يصل إلى حد التماهي معها، مضيفا « نتيجة ذلك هي خفوت الأنا الواعية وانعزال الفرد عن قيمته كإنسان حيث لا تكاد تبقى لديه إلا هذه القيمة المتعلقة بأشياء، فهو كل شيء بحضور هذه الأشياء وهو لا شيء بدونها»
في جوانب أخرى، أوضح مرشود أن هذا الخطاب ينبثق منه خطاب آخر يسمى (تفاهة الجمود) والذي يتنحى فيه العقل والوعي لصالح ارتباط الإنسان كليا بالواقع الحسي الفيزيائي الذي يعيش فيه، ويضيف «في الثقافة الاستهلاكية لا اكتراث بالدلالات أصلا، إذ إنها تنسف المعايير، فنحن لا نملك أداة أمامها للتمييز بين القبيح والحسن بين الخير والشرير، بين المزيف والحقيقي، فكل شيء نسبي وكل شيء مقبول، عندما يصل الإنسان إلى هذه المرحلة تتحول الأخلاقيات والأفكار إلى مجرد سلع أو خيارات معروضة في السوبرماركت، ويصبح من العبثية البحث عن عالم أمثل أو أفضل».