عبدالرحمن الجمعان

أسلوب حوار

الخميس - 17 نوفمبر 2016

Thu - 17 Nov 2016

جلست مع أحد الأصدقاء نتجاذب أطراف الحديث، فإذا بالحديث يشدنا نحو حوار عميق وأعمق.. كانت تلك المسألة في الحوار مسألة حساسة، وكنت على طرف وكان هو على الطرف المخالف تماما، فإذا بالنقاش ينتهي بكل سلاسة وعذوبة محترما لرأيي ومحترما لرأيه. فإذا بي أتعجب كيف للحديث أن ينتهي بكل هذا السلاسة لا مضمرا لي بغضا ولا عداوة بل ازدادت القربى.



على النقيض تماما تبدأ بعض الحوارات بجانب وتنتهي بعد أن مزق كل طرف أخاه! في المجالس وتزداد سوءا في وسائل التواصل الاجتماعي التي بينت لنا بعض تلك المشاهد على الواقع الافتراضي بأسماء مستعارة!



إن ثقافة الحوار المتزن تجدها سمة في كل أمة راقية سواء للوصل إلى حل وسط أو فض ذاك المجلس بلا عراك وتناثر الأشمغة يمنة ويسرة يتبعها هجر طويل!

لا شك أن ثقافة الحوار يجب أن تكون مع عجينة الإنسان فهي أساس من الأسس التي تعبر عن اتزان ونضج في عقلية الإنسان الحوارية.

فلنرتق جميعا بحواراتنا فإن رقي الحوار من رقي الذات. ولنرسل صورة حسنة من خلال منصات التواصل الافتراضية فذاك ما حثنا عليه ديننا الحنيف الذي دائما ما يرقى بشخصية المسلم ليكون أنموذجا لحسن الأخلاق، وأختم بكلام خير البشر صلوات ربي وسلامه عليه (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) صحبكم الرقي في حواراتكم.