نبيل حاتم زارع

جولة معاليه

الأربعاء - 16 نوفمبر 2016

Wed - 16 Nov 2016

الجولات الميدانية للمسؤولين تعتبر إيجابية جدا، ولها مردود ملموس، وهي ما نطالب به دوما للكشف عن الحالات غير المرضية عن الخدمات التي تقدم للمواطن، ولكن دوما نتساءل هل لا بد للكشف عن الأخطاء أو لتذليل العقبات، من زيارة معالي الوزير المختص، خاصة أننا نرى بأنه يتم محاسبة المسؤول بعد الزيارة بسبب أن هناك تقصيرا كبيرا في الأداء، ولا أعرف لماذا هذا التقصير، هل بسبب أن المسؤول لا يعرف المهام الموكلة إليه، ولا يعرف صلاحياته، ولا يعرف كيف يؤدي دوره المؤمل منه، وهل المسؤول لا يعرف جوانب التقصير ولم يشاهدها إلا حينما جاء الوزير المختص واكتشف الخلل، وهل هناك من كان يعطل إبلاغ الوزير المعني.



وربما نسأل هل حينما تم اختيار المسؤول المعني بتقديم الخدمة لم يتم تعريفه بضرورة العمل على الإنجاز الملموس، وكيف له أن يؤدي أمانته الوظيفية لإرضاء الله أولا ثم لخدمة وطنه والمواطنين، وهل يتم اختيار المسؤول فقط على أساس معرفة شخصية أم على أساس معرفة بقدرته الإدارية، بطبيعة الحال هناك من يخفق ويخطئ، ولكن ليس من الطبيعي أن يقصر ويهمل ولا يعالج القصور، رغم أنه يرى التذمر والشكوى ولا يعمل على إيجاد الحلول.



أتمنى من الجهات المسؤولة حينما تختار مسؤولا قائما على خدمة المراجعين، أن يكون الاختيار على أساس مهارته الإدارية، وحرصه على الإتقان والعمل على معالجة جوانب الخلل، لا أن يترك الأمر حتى يقوم معالي الوزير بجولة ويكتشف الخطأ.