إجابات مراوغة لأسئلة مملة!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأربعاء - 16 نوفمبر 2016
Wed - 16 Nov 2016
سواء كنت «داجا» أو بطيء الفهم أو متحدثا بارعا حاضر البديهة فإن بعض الأسئلة ليست لها إجابات منطقية، هي مثل المعادلات مستحيلة الحل في الرياضيات. لو كنت مسؤولا سعوديا ذكيا فإنك ستجد إجابات لكثير من الأسئلة وتستطيع تأليف إجابات مقنعة حتى للأسئلة التي لا تعرف حقيقة إجاباتها، لكنك «ستبلم» عند سماع بعض الأسئلة ومنها على سبيل المثال السؤال الشهير والممل: لماذا لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية.
الإجابة المستهلكة والمملة هي الأخرى هي «المجتمع غير جاهز»، وهي عبارة لطيفة لا معنى لها. وإن كان البعض يفسرها بأنها تعني بشكل آخر «المجتمع متخلف».
وهي عبارة تستخدم كإجابة لكثير من الأسئلة «المحرجة» التي تقفز أمام المسؤولين حين يلتقون بالإعلاميين ـ خارج الحدود بالطبع ـ .
والحقيقة أنه لم يبين أحد ممن يستخدم هذه الإجابة المطاطية ما الذي ينقص المجتمع لكي يكون جاهزا، وكيف سيكون جاهزا ومن هو المسؤول عن تأخر جاهزية المجتمع؟!
وبما أن الحديث هنا عن قيادة المرأة لهذه الآلة المتحركة، فإن هذه الإجابة إضافة إلى أنها مطاطة فإنها غير دقيقة، فحين تقود امرأة سيارتها فإن المرور هو من يوقفها وليس المجتمع.
قيادة المرأة ـ على سبيل المثال ـ تحتاج لسن قوانين للتحرش، وتوفير وسائل نقل عامة بديلة ومحترمة ـ وهذه الأخيرة من باب الافتراض الجدلي بأن في السعودية مدنا أخرى غير الرياض ـ وهذه المتطلبات قد توضح أن تهمة عدم الجاهزية يجب ألا توجه للمجتمع.
وعلى أي حال..
المجتمع مستعد لأي شيء، فقد استقبل ارتفاع الأسعار ومشاكل السكن وإلغاء البدلات، ويستعد لاستقبال الضرائب والرسوم دون أن يتهمه أحد بأنه غير جاهز لاستقبالها والتعاطي معها والتأقلم معها، رغم أنها تؤثر على حياته بشكل مباشر، وأكثر أهمية لديه من أن تنتقل المرأة من المقعد الأيمن إلى الأيسر وتتسبب في المزيد من الزحام!
[email protected]
الإجابة المستهلكة والمملة هي الأخرى هي «المجتمع غير جاهز»، وهي عبارة لطيفة لا معنى لها. وإن كان البعض يفسرها بأنها تعني بشكل آخر «المجتمع متخلف».
وهي عبارة تستخدم كإجابة لكثير من الأسئلة «المحرجة» التي تقفز أمام المسؤولين حين يلتقون بالإعلاميين ـ خارج الحدود بالطبع ـ .
والحقيقة أنه لم يبين أحد ممن يستخدم هذه الإجابة المطاطية ما الذي ينقص المجتمع لكي يكون جاهزا، وكيف سيكون جاهزا ومن هو المسؤول عن تأخر جاهزية المجتمع؟!
وبما أن الحديث هنا عن قيادة المرأة لهذه الآلة المتحركة، فإن هذه الإجابة إضافة إلى أنها مطاطة فإنها غير دقيقة، فحين تقود امرأة سيارتها فإن المرور هو من يوقفها وليس المجتمع.
قيادة المرأة ـ على سبيل المثال ـ تحتاج لسن قوانين للتحرش، وتوفير وسائل نقل عامة بديلة ومحترمة ـ وهذه الأخيرة من باب الافتراض الجدلي بأن في السعودية مدنا أخرى غير الرياض ـ وهذه المتطلبات قد توضح أن تهمة عدم الجاهزية يجب ألا توجه للمجتمع.
وعلى أي حال..
المجتمع مستعد لأي شيء، فقد استقبل ارتفاع الأسعار ومشاكل السكن وإلغاء البدلات، ويستعد لاستقبال الضرائب والرسوم دون أن يتهمه أحد بأنه غير جاهز لاستقبالها والتعاطي معها والتأقلم معها، رغم أنها تؤثر على حياته بشكل مباشر، وأكثر أهمية لديه من أن تنتقل المرأة من المقعد الأيمن إلى الأيسر وتتسبب في المزيد من الزحام!
[email protected]
