ضبط النفس مطلوب يا فخامة الرئيس هادي
الثلاثاء - 15 نوفمبر 2016
Tue - 15 Nov 2016
عملية صنع السلام في اليمن تمر بمرحلة حساسة، فهناك متغيرات دولية متمثلة في تولي الرئيس الأمريكي الجديد والذي يظهر أنه رئيس قوي مدعوم بأغلبية في الكونجرس تعزز توجهاته ورؤيته، ومن هذه التوجهات رغبته في القضاء على داعش وأن محاربة تنظيم الدولة تعد أولوية.
تنظيم داعش في اليمن مدعوم من الرئيس المخلوع المتحالف مع الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وهنا يجب استغلال هذا الوضع من قبل الحكومة الشرعية اليمنية ورفع شعار محاربة الإرهاب لتدويل الحرب ضد علي صالح والحوثيين، كما يجب الاستفادة من قرارات الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب ومن يدعمه، والتعامل مع مبعوث الأمم المتحدة بدبلوماسية وهدوء والابتعاد عن التشنج.
من الطبيعي جدا في هذه المرحلة من الصراع أن يحمل المبعوث الأممي مبادرة تحمل في طياتها بنودا تخالف رغبات طرفي النزاع، فكلاهما يعد المبادرة جزءا من أسلحة الحرب ويأمل من خلالها الحصول على مكاسب لم يستطع الحصول عليها من خلال القوة العسكرية.
إن الآلية التي تتبعها الأمم المتحدة في عملية صنع السلام ترتكز على ثلاثة تدابير أوردها فيما يلي:
1.التدابير الموقتة، وهذه التدابير لا يجب أن تخل بحقوق المتنازعين ومطالبهم أو بمركزهم، وهي عادة تكون المطالبة بوقف إطلاق النار وسحب القوات، وليس لها نموذج أو إجراءات متفق عليها عدا أنها يجب أن تحوي وتحترم طلبات ورغبات الطرفين.
2.التدابير غير العسكرية، وقد أوضحتها المادة 41 من ميثاق مجلس الأمن، حيث تنص على أنه في حالة رفض أحد الأطراف الانصياع للتدابير الموقتة فإنه يتم الانتقال إلى التدابير غير العسكرية المتمثلة في قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الطرف المتعنت وفرض الحصار عليه.
3.التدابير العسكرية، المادة 42 من ميثاق مجلس الأمن وهي استخدام القوة العسكرية لفرض السلام في حال فشل التدابير غير العسكرية.
مما سبق يتضح لنا أننا في المرحلة الأولى من عملية صنع السلام (التدابير الموقتة) ويجب على الحكومة اليمنية تفهم وضع المندوب الأممي والإجراءات المتبعة في مثل هذه المرحلة.
إن رفض مقابلة مندوب الأمم المتحدة الذي بقي 3 أيام في الرياض محاولا لقاء الرئيس اليمني خطأ فادح، حيث إنه كان بالإمكان استقباله ودراسة المبادرة وإيجاد الثغرات التي تملأ هذه المبادرة دون تشنج، والتسلح بضبط النفس.
سيدي الرئيس، إن كسب المبعوث الأممي والتعامل معه بدبلوماسية وكذلك تفهم طريقة عمله تساعد على الاستفادة من تقاريره التي سيعتمد عليها مجلس الأمن والتي تستطيع الحكومة الشرعية من خلالها تدويل مشكلة اليمن واعتبارها حربا على الإرهاب، كما آمل سيدي الرئيس الأخذ بعين الاعتبار أن مجلس الأمن حينما يقرر الانتقال من مرحلة إلى أخرى من مراحل حل النزاع لن يعتمد إلا على تقارير مندوب الأمم المتحدة.
تنظيم داعش في اليمن مدعوم من الرئيس المخلوع المتحالف مع الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وهنا يجب استغلال هذا الوضع من قبل الحكومة الشرعية اليمنية ورفع شعار محاربة الإرهاب لتدويل الحرب ضد علي صالح والحوثيين، كما يجب الاستفادة من قرارات الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب ومن يدعمه، والتعامل مع مبعوث الأمم المتحدة بدبلوماسية وهدوء والابتعاد عن التشنج.
من الطبيعي جدا في هذه المرحلة من الصراع أن يحمل المبعوث الأممي مبادرة تحمل في طياتها بنودا تخالف رغبات طرفي النزاع، فكلاهما يعد المبادرة جزءا من أسلحة الحرب ويأمل من خلالها الحصول على مكاسب لم يستطع الحصول عليها من خلال القوة العسكرية.
إن الآلية التي تتبعها الأمم المتحدة في عملية صنع السلام ترتكز على ثلاثة تدابير أوردها فيما يلي:
1.التدابير الموقتة، وهذه التدابير لا يجب أن تخل بحقوق المتنازعين ومطالبهم أو بمركزهم، وهي عادة تكون المطالبة بوقف إطلاق النار وسحب القوات، وليس لها نموذج أو إجراءات متفق عليها عدا أنها يجب أن تحوي وتحترم طلبات ورغبات الطرفين.
2.التدابير غير العسكرية، وقد أوضحتها المادة 41 من ميثاق مجلس الأمن، حيث تنص على أنه في حالة رفض أحد الأطراف الانصياع للتدابير الموقتة فإنه يتم الانتقال إلى التدابير غير العسكرية المتمثلة في قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الطرف المتعنت وفرض الحصار عليه.
3.التدابير العسكرية، المادة 42 من ميثاق مجلس الأمن وهي استخدام القوة العسكرية لفرض السلام في حال فشل التدابير غير العسكرية.
مما سبق يتضح لنا أننا في المرحلة الأولى من عملية صنع السلام (التدابير الموقتة) ويجب على الحكومة اليمنية تفهم وضع المندوب الأممي والإجراءات المتبعة في مثل هذه المرحلة.
إن رفض مقابلة مندوب الأمم المتحدة الذي بقي 3 أيام في الرياض محاولا لقاء الرئيس اليمني خطأ فادح، حيث إنه كان بالإمكان استقباله ودراسة المبادرة وإيجاد الثغرات التي تملأ هذه المبادرة دون تشنج، والتسلح بضبط النفس.
سيدي الرئيس، إن كسب المبعوث الأممي والتعامل معه بدبلوماسية وكذلك تفهم طريقة عمله تساعد على الاستفادة من تقاريره التي سيعتمد عليها مجلس الأمن والتي تستطيع الحكومة الشرعية من خلالها تدويل مشكلة اليمن واعتبارها حربا على الإرهاب، كما آمل سيدي الرئيس الأخذ بعين الاعتبار أن مجلس الأمن حينما يقرر الانتقال من مرحلة إلى أخرى من مراحل حل النزاع لن يعتمد إلا على تقارير مندوب الأمم المتحدة.