علموهن!

الثلاثاء - 15 نوفمبر 2016

Tue - 15 Nov 2016

رغم أننا في عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي الهائل إلا أن البعض ما يزال يرى أن زواج الفتاة أهم من دراستها حتى وإن كانت تلك الفتاة متفوقة علميا في دراستها، وذلك من مبدأ أن نهاية أي فتاة هي الزواج، وأن الثانوية العامة هي مرحلة كافية للفتاة.



إن ازدياد النظرة القاصرة لأهمية تعليم الفتاة في مجتمعاتنا العربية، سوف ينعكس على رعايتها لأبنائها بشكل سلبي في مراحل العمر كافة، فالفتاة المتعلمة تغرس الأفكار والقيم النبيلة ضمن أسرتها وتصبح أكثر وعيا وإدراكا للمهام المنوطة بها، فهي محور الأسرة، خاصة فيما يتعلق بتعليم أبنائها، حيث تكون لهم عونا في إغناء معارفهم وإدراك محيطهم وإثراء ثقافتهم.



كما أن التعليم سوف يؤمن لها عملا شريفا (إن احتاجت لذلك) وبالتالي سوف تتمكن من تلبية حاجاتها الضرورية بطريقة تحفظ لها كرامتها وتحميها من العوز والاتكال على غيرها.



من أجل هذا أوجه رسالة لمن يعتقد أن زواج الفتاة أهم من دراستها: أنتم المستفيد الأول من تعليمها فلا تظلموها بحرمانها من ذلك، فمن يعرف غدر الزمن وما تخبئه الأيام والليالي؟ دعوها تأخذ مكانها في مجتمعها ويكون لديها ما تحمي به نفسها لتعول بدلا من أن تكون عالة على غيرها.



فهي أم المستقبل وأحد أعمدة الأسرة الصالحة التي يجب أن تتزود بالسلاح الأمضى لها وهو العلم.



بالنسبة لي، فأنا أنتظر أن تمر السنين القادمة سريعا وتتخرج ابنتي في الجامعة وتصبح «مهندسة».