الاستثمارات العامة يستعيض عن حصصه المحلية بالعالمية

يدرس صندوق الاستثمارات العامة السعودي بيع حصص في شركات محلية لجمع الأموال للتوسع دوليا، بهدف تنويع أصوله.



وبحسب مصادر تحدثت لوكالة «بلومبيرج» فإن بيع الصندوق حصصا له في الشركات المحلية لن يؤثر على إبقائه لحصص مسيطرة فيها.



ويستثمر صندوق الاستثمارات العامة في عدد من الشركات السعودية المدرجة وغير المدرجة، حيث يعتبر من كبار الملاك في 19 شركة مدرجة في السوق السعودي، أهمها «سابك» و»البنك الأهلي التجاري» و»مجموعة سامبا» و»الاتصالات السعودية» و»معادن».



وتضمنت رؤية السعودية 2030 رفع أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار ريال إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال، ليكون أكبر صندوق سيادي في العالم.



وكانت مصادر لرويترز ذكرت أمس الأول أن صندوق الاستثمارات العامة يدرس شراء حصة في شركة أكوا باور التي تتخذ من الرياض مقرا، والتي تدير محطات للكهرباء والمياه في أنحاء العالم. ودعا صندوق الاستثمارات بنوك الاستثمار الشهر الماضي للتقدم لتولي دور تقديم المشورة له في صفقة محتملة بشأن أكوا.



وفي يناير 2013 استحوذت سنابل للاستثمار التابعة للصندوق - والتي تركز على تنفيذ استثمارات مباشرة في شركات ومشروعات محلية - على حصة نسبتها 13.7 % في أكوا.

وكان الصندوق أيضا وراء عدد من الاستثمارات المحلية في الأشهر الماضية، وسيتم نقل ملكية مشروع حي المال المتوقف في الرياض إلى الصندوق، ومن المتوقع أن ينفذ الصندوق استثمارا في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.



وينظر إلى الصندوق على أنه محرك رئيسي لرؤية المملكة لعام 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد، إذ تسعى السلطات لتحويله إلى أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم. ودعت رؤية 2030 أيضا لتوليد 9.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة، وهو مجال طورت أكوا خبرة كبيرة فيه، إذ إن نحو نصف محفظتها في الطاقة النظيفة.