وهذه أيضا من الذكريات العالقة بالذاكرة
قبل عدة أعوام كنت بالرياض لمراجعة المستشفى التخصصي وبمنزل معالي الشيخ الدكتور عبدالملك بن عبدالله بن دهيش تغمده الله برحمته – يوم كان رئيساً عاما لتعليم البنات – ويومها كان هو بجدة لمراجعة زوجته المستشفى السعودي الألماني بجدة، ورأيت ظرفا لدعوة من صاحبي السمو
قبل عدة أعوام كنت بالرياض لمراجعة المستشفى التخصصي وبمنزل معالي الشيخ الدكتور عبدالملك بن عبدالله بن دهيش تغمده الله برحمته – يوم كان رئيساً عاما لتعليم البنات – ويومها كان هو بجدة لمراجعة زوجته المستشفى السعودي الألماني بجدة، ورأيت ظرفا لدعوة من صاحبي السمو
الأربعاء - 03 سبتمبر 2014
Wed - 03 Sep 2014
قبل عدة أعوام كنت بالرياض لمراجعة المستشفى التخصصي وبمنزل معالي الشيخ الدكتور عبدالملك بن عبدالله بن دهيش تغمده الله برحمته – يوم كان رئيساً عاما لتعليم البنات – ويومها كان هو بجدة لمراجعة زوجته المستشفى السعودي الألماني بجدة، ورأيت ظرفا لدعوة من صاحبي السمو الملكي الأميرين الجليلين – الشقيقين العزيزين الغاليين سلمان أمير منطقة الرياض – وأحمد نائب وزير الداخلية – يوجهان الدعوة لتكريم شيخهما الفاضل الشيخ عثمان بن ناصر الصالح بقاعة الاحتفالات بالحي الدبلوماسي بالرياض..
...
ولأن فضيلة الشيخ ناصر الصالح من كبار رجال التربية والتعليم المعروفين بالإخلاص رأيت أن أحضر الحفل وفعلاً طلبت من الابن سليمان بن عبدالملك بن دهيش أن يأمر أحد السائقين بإيصالي إلى مكان الحفل، فكلف أحد السائقين بإيصالي والبقاء حتى يعيدني، فقلت له يكفي أن يوصلني ويعود إليكم فرد:
كما تحب يا شيخينا.
فكان الأمر كذلك وأوصلني وعاد من حيث أتى.
وهناك قابلت صديق أخي عبدالله الصدوق الأستاذ حمد القاضي الذي فرح بحضوري وقام معي للسلام على الأمراء الكرام – وأنا لا أغير اللباس المكي (الثوب والكوت والكوفية المنشّاة والغبانة) وحين سلمت وذكرت اسمي سألني:
هل الأستاذ عبدالله قريب لك؟
رددت: إنه أخي الشقيق وهو مسافر خارج المملكة ولو كان موجوداً لحضر.
فقال لي ويده في يدي:
(علمه ارتداء اللباس المكي فإنه تراث جميل).
فقلت لسموه:
(لو قلت له أنت ذلك فإنه يسمع كلامك).
وآخذ اللفة لأفسح لمن بعدي وإذا بهما الشيخان المكيان (عبدالرحمن عبدالقادر فقيه ورشاد علي زبيدي).
وكانت ليلة ولا كل الليالي، تجلى فيها وفاء الكبار للعلم وللتعليم، وفي مكة المكرمة، وكان الشيخ الصالح يقضي فترة فيها وبفندق التوحيد استضافه سعادة الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه وقبل فضيلته الدعوة وكنت أنا الذي تشرفت بمرافقته ورفاقه الأربعة من فندق التوحيد إلى دار الوجيه الفقيه- وإن وجهه يرحمه الله يضيء بنور العلم.
...
وفي الرياض حضرت بمعية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالله بن دهيش خميسية الأستاذ معن ابن علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر وكان مدير الجلسة الدكتور عبدالله العثيمين ويقول المكيون (رافق السعيد تسعد) وهكذا تمضي الأعوام والحمد لله في كل الأحوال.