ما لك إلا نظام الكفيل يا (ترامب)!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الاثنين - 14 نوفمبر 2016

Mon - 14 Nov 2016

لعل أصدق عبارة تصور حال الإعلام الهلا... هااااه؟ (الهيلاري) بعد فوز الزميل (خلقة الله ترامب)؛ هي العبارة التي أرسلها الأستاذ القدير (خضر زارع الحربي)، القارئ (المُخْـ....ـتَلِف) من (ينبع)، وتقول على لسان الإعلام: «يخرب بيت اللي انتخبه وما قالِّيش، ويخرب بيت اللي كان عاوز ينتخبه وما سألنيش»!!



وننتهز زيارة (ترامب) الخاطفة للقصيم، بدعوة (كليجاوية) من المخرج الفنان (محمد اليحيى)، وعملًا بنصيحتنا الشهيرة: «استعينوا على قضاء حوائجكم بالقصمان»؛ لعل الزملاء الأعزاء يلحنون عبارة (الخضر) أعلاه ليغيظ بها (العواذل)!!



ما زال الإعلام الأمريكي غير مصدق أن (دونالد ترامب) أصبح رئيسًا منتخبًا للولايات المتحدة الدبُّوسية الأمريكية؛ ليكون (الزعيم) الحقيقي الأوحد للعالم؛ ما عدا الذين صوتوا له مباشرة، أو الذين صوتوا له باسم (هيلاري)؛ فهؤلاء يحكمهم ويحكمه الدستور الأمريكي الديمقراطي، بقوانينه (الليبرالية)، ومنطلقاته (العلمانية) الراسخة!!



وكان الإعلام يجزم أنه إن فاز؛ فلن يجرؤ على تحقيق شيء من فرقعاته العنصرية المجنونة؛ فلن يطرد المهاجرين، ولن يبني جدارًا عازلًا على الحدود المكسيكية! لكنه أكد، في أول ظهور له، على جديته فيما صرح به، وأنه ـ وإن كان لا يعرف أصله بالضبط: أهو إنجليزي أصلي أم باكستاني اسمه (داود إبراهيم خان)؟ ـ لكنه ليس عربيًا أصيلًا؛ يحنث بوعده متى شاء؛ ساء من ساء، و(هبى) من (هبى)!!



وقد صرح لإحدى القنوات التلفزيونية ـ وتأملوا ملامح المذيعة المصدومة ـ بأنه سيطرد من مليون إلى (3) ملايين مهاجر غير شرعي، زعم (ترامب) ـ الرئيس المنتخب هذه المرة وليس المرشح فقط ـ أنهم من أصحاب السوابق في الإجرام والمخدرات!!



ولكن هل يمكنه فعل ذلك على أرض الواقع؟ هل سيسمح له الدبابيس في الـ(FBI) والـ(CIA) ـ حكام أمريكا الفعليين ـ أن يحملهم التكاليف الباهظة ماديًا وبشريًا لهذه العملية؟



هنا لا بد أن يتواضع، ويستفيد من خبرات حلفائه الخليجيين، ويطبق نظام (الكفيل)، المترهل (فيذا) منذ نصف قرن أفريقي!!



وهو بذلك يكافئ من صوتوا له ويسترضي المتظاهرين ضده؛ فيتيح لكل أمريكي أن يثري سريعًا من تجارة (الفيز)، وتجديد (الإقامة)، وتأشيرات الخروج والعودة!!



ولن يجد صعوبة في إقناع (الكونغرس) بأن هذا النظام ليس تحديثًا لنظام العبودية؛ بل هو مشاركة ديمقراطية في صناعة القرار، تجعل من عموم الشعب (شيوخًا)!!!



[email protected]