المشاريع الالكترونية.. حلول الربحية
الأحد - 13 نوفمبر 2016
Sun - 13 Nov 2016
يعد نجاح المشروع في تمويل أنشطته ذاتيا حدثا انتقاليا مهما بحياته. تلك السيولة ستمكنه من دعم أنشطة التميز والانتشار والاستمرارية.
العديد من مشاريع اليوم التي تعتمد على الانترنت وشبكات التواصل في الانتشار تبدو أقرب إلى الخدمة الاجتماعية منها إلى نماذج الأعمال التجارية. وأحد الأسباب يعود إلى أن أنشطتها وخدماتها لم تصل إلى المستوى من القيمة الذي لا يستغني عنه العميل، لوفرة البدائل ولعدم وجود علاقة وثيقة بينها وبين عملائها، وهذا يجعل قرار التسعير عالي الخطورة.
ناقشت في مقالين سابقين الصعوبات التي تعوق أنشطة ومشاريع الانترنت وشبكات التواصل من تحقيق الربحية. اليوم أناقش أحد نماذج الحلول التي قدمها Peter Kesting و Franziska Gu¨nzel-Jensen (للاختصار P&F) من جامعة Aarhus University الدانماركية. ومع أن النموذج الذي قدماه يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالعموم، يمكن الخروج منه بحلول تعالج تحديات المشاريع الالكترونية.
يقول P&F، عادة لا تتوفر السيولة المالية لدى المشاريع الصغيرة للإنفاق على الأبحاث السوقية لاكتشاف الفرص وتصميم نماذج الأعمال المربحة. هذه الفئة ليس بيدها سوى الاعتماد على خبرتها المتواضعة أو تقليد نماذج الأعمال الناجحة.
ولو لجأت هذه المشاريع إلى تصميم نماذجها المربحة مستخدمة أنشطتها الرئيسية سيكون هناك مخاطرة. إليك قوقل في بداية نشأتها، هل كان أحد سيقبل أن يدفع دولارا في مقابل استخدام خدمة البحث التي أطلقتها آنذاك (وهي النشاط الرئيسي لقوقل). بالتأكيد لا، هناك البديل ياهو، الأشهر والمجاني.
فالحل المقترح من قبل P&F هو تصميم نماذج أعمال ثانوية. فبدلا من تسعير الخدمات الرئيسية (تسعير خدمة قوقل للبحث مثلا)، ابحث عن فرص الربحية من عملاء وأنشطة ثانوية (الروابط الدعائية للمعلنين- عملاء ثانويين). نجاح قوقل في بناء نموذج الربحية (الثانوي) جعلها تنمو بضخامة هائلة نتيجة للسيولة النقدية التي جنتها ومكنتها من تمويل أنشطة إضافية ومتميزة ساهمت في دعم انتشارها.
إليكم مقترحات P&F لتصميم نماذج أعمال مربحة، مع بعض الأمثلة التي قمت بإضافتها لتوضيح الحلول من منظور المشاريع الالكترونية وهي ليست ثابتة، يمكن لرائد الأعمال دمج خبرته العملية وتوسيع تطبيقات هذه المقترحات:
-اكتشف الفرص التي لم تستغلها بعد في منتجك لتسويقها لعميل ثانوي (مثال، لديك حساب شهير يعرض لوحات رسم، تعاقد مع منظمي المعارض (عملاء ثانويين) لتغطية الأحداث الموسمية وعرض عدد من لوحاتهم في مقابل مادي).
-تقص عملاءك من الشركات والجهات الرسمية المنتفعين من أنشطتك وقم بتسعير الخدمة لهم (مثال، Google AdWords).
-اغتنم مزايا التكلفة المنخفضة للتنوع (مثال: في خلال ممارستك لأنشطتك، قد تقوم بجمع بيانات طلبات الشراء والأسعار حول منتج معين (عقار، مثلا)، هذه البيانات قد لا تحتاج إليها، ولأن تكلفة جمعها صفر، جرب أن تسوقها بأسعار منافسة لدى المؤسسات التي تجري أبحاثا تسويقية أو الجهات الحكومية المهتمة بتنظيم الأسواق المختصة).
-أضف نشاطا جديدا يغطي احتياجات أخرى لعملائك بطريقة يمكن تسعيرها (مثال، لديك حساب شهير، يقدم استشارات في التغذية، يمكنك تأليف الكتب التي تجمع خبراتك وعرضها للبيع، أو تشغيل محل الكتروني لبيع منتجات من توصياتك تخدم احتياجات متخصصة لمتابعيك).
-يمكنك تشجيع المتابعين للمشاركة في أنشطة تتمتع بمزايا التكلفة المنخفضة (مثال، تشجيعهم للمشاركة بخبراتهم في التصويت أو تقييم الأماكن السياحية، المطاعم، وغيرها. هذه المعلومات يمكن تسويقها للمرشدين والمواقع السياحية بأسعار منافسة).
[email protected]
العديد من مشاريع اليوم التي تعتمد على الانترنت وشبكات التواصل في الانتشار تبدو أقرب إلى الخدمة الاجتماعية منها إلى نماذج الأعمال التجارية. وأحد الأسباب يعود إلى أن أنشطتها وخدماتها لم تصل إلى المستوى من القيمة الذي لا يستغني عنه العميل، لوفرة البدائل ولعدم وجود علاقة وثيقة بينها وبين عملائها، وهذا يجعل قرار التسعير عالي الخطورة.
ناقشت في مقالين سابقين الصعوبات التي تعوق أنشطة ومشاريع الانترنت وشبكات التواصل من تحقيق الربحية. اليوم أناقش أحد نماذج الحلول التي قدمها Peter Kesting و Franziska Gu¨nzel-Jensen (للاختصار P&F) من جامعة Aarhus University الدانماركية. ومع أن النموذج الذي قدماه يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالعموم، يمكن الخروج منه بحلول تعالج تحديات المشاريع الالكترونية.
يقول P&F، عادة لا تتوفر السيولة المالية لدى المشاريع الصغيرة للإنفاق على الأبحاث السوقية لاكتشاف الفرص وتصميم نماذج الأعمال المربحة. هذه الفئة ليس بيدها سوى الاعتماد على خبرتها المتواضعة أو تقليد نماذج الأعمال الناجحة.
ولو لجأت هذه المشاريع إلى تصميم نماذجها المربحة مستخدمة أنشطتها الرئيسية سيكون هناك مخاطرة. إليك قوقل في بداية نشأتها، هل كان أحد سيقبل أن يدفع دولارا في مقابل استخدام خدمة البحث التي أطلقتها آنذاك (وهي النشاط الرئيسي لقوقل). بالتأكيد لا، هناك البديل ياهو، الأشهر والمجاني.
فالحل المقترح من قبل P&F هو تصميم نماذج أعمال ثانوية. فبدلا من تسعير الخدمات الرئيسية (تسعير خدمة قوقل للبحث مثلا)، ابحث عن فرص الربحية من عملاء وأنشطة ثانوية (الروابط الدعائية للمعلنين- عملاء ثانويين). نجاح قوقل في بناء نموذج الربحية (الثانوي) جعلها تنمو بضخامة هائلة نتيجة للسيولة النقدية التي جنتها ومكنتها من تمويل أنشطة إضافية ومتميزة ساهمت في دعم انتشارها.
إليكم مقترحات P&F لتصميم نماذج أعمال مربحة، مع بعض الأمثلة التي قمت بإضافتها لتوضيح الحلول من منظور المشاريع الالكترونية وهي ليست ثابتة، يمكن لرائد الأعمال دمج خبرته العملية وتوسيع تطبيقات هذه المقترحات:
-اكتشف الفرص التي لم تستغلها بعد في منتجك لتسويقها لعميل ثانوي (مثال، لديك حساب شهير يعرض لوحات رسم، تعاقد مع منظمي المعارض (عملاء ثانويين) لتغطية الأحداث الموسمية وعرض عدد من لوحاتهم في مقابل مادي).
-تقص عملاءك من الشركات والجهات الرسمية المنتفعين من أنشطتك وقم بتسعير الخدمة لهم (مثال، Google AdWords).
-اغتنم مزايا التكلفة المنخفضة للتنوع (مثال: في خلال ممارستك لأنشطتك، قد تقوم بجمع بيانات طلبات الشراء والأسعار حول منتج معين (عقار، مثلا)، هذه البيانات قد لا تحتاج إليها، ولأن تكلفة جمعها صفر، جرب أن تسوقها بأسعار منافسة لدى المؤسسات التي تجري أبحاثا تسويقية أو الجهات الحكومية المهتمة بتنظيم الأسواق المختصة).
-أضف نشاطا جديدا يغطي احتياجات أخرى لعملائك بطريقة يمكن تسعيرها (مثال، لديك حساب شهير، يقدم استشارات في التغذية، يمكنك تأليف الكتب التي تجمع خبراتك وعرضها للبيع، أو تشغيل محل الكتروني لبيع منتجات من توصياتك تخدم احتياجات متخصصة لمتابعيك).
-يمكنك تشجيع المتابعين للمشاركة في أنشطة تتمتع بمزايا التكلفة المنخفضة (مثال، تشجيعهم للمشاركة بخبراتهم في التصويت أو تقييم الأماكن السياحية، المطاعم، وغيرها. هذه المعلومات يمكن تسويقها للمرشدين والمواقع السياحية بأسعار منافسة).
[email protected]
