تحصين الطلاب من الليبرالية والعلمانية.. ووزارة التعليم!
الأحد - 13 نوفمبر 2016
Sun - 13 Nov 2016
صدر مؤخرا توجيه وزارة التعليم لإداراتها بتحصين الشباب من المذاهب والتيارات الفكرية المعاصرة، وحددت من بين التيارات التي ينبغي التحصين ضدها التيارات التغريبية والإلحادية والعلمانية والليبرالية، في إجراء يراد منه تربية الأجيال تربية صالحة تجعلهم قادرين على مواجهة تحديات المستقبل.
ويرجى من هذه الخطوة الوقوف ضد تيارات تهدد الأمن الفكري للطلاب والطالبات، أفصحت الوزارة أن أبرزها تتمثل في تيارات المذاهب الفكرية المعاصرة: التغريبية، الإلحادية، الليبرالية، والعلمانية، وطالبت إدارات المدارس بتحصين المجتمع المدرسي من أخطارها عبر مشروع (حصانة) للتوعية الفكرية.
وبحسب دليل حصانة فإن وحدة التوعية الفكرية بالمدرسة تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية ومعالجة الأفكار المتطرفة والمبادئ الهدامة والرصد المبكر لأي سلوك متطرف لدى الطلاب والعمل على معالجته، وقد تم تغيير مسمى (لجنة التوعية الإسلامية) إلى (وحدة التوعية الفكرية) «حصانة» بمختلف المدارس.
من الواضح أن الوزارة باتت تسعى لقمع بعض تيارات المذاهب الفكرية المعاصرة: التغريبية والإلحادية والليبرالية والعلمانية، والتيارات المتطرفة الغالية والتكفيرية والتيارات الحزبية والطائفية والتفرق والنزاع.
وتعمل جادة على تعزيز الوسطية والاعتدال والتوازن الفكري وستقطع الطريق على كل من يسعى للنيل من الأمن الفكري لطلابنا وطالباتنا، فالوسطية منهج يفترض غرسه في النفوس منذ نعومة الأظفار، ليتحصن الطالب والطالبة فكريا، وحينئذ يصعب بل ربما يستحيل أن ينجرف خلف التيارات المنحرفة، وهذا ثابت من خلال بعض الحملات التوعوية التي قامت بها بعض الجهات كجامعة طيبة والتي حملت عنوان (يلا ندردش) والتي أكدت الضعف الإعلامي المجابه لحملات الفكر المتطرف.
إن تحصين الطلاب والطالبات ضد المذاهب والتيارات المنحرفة واجب يمليه ديننا الحنيف والتربية الصحيحة، وما زلت أؤمن بأن التربية تأتي قبل التعليم، فمن حق هذا الجيل أن يتعرف على هذا الكم الكبير من الاتجاهات المنحرفة والتيارات المضطربة، وكم أعجبني قول القائل إن البعض يتلبس بالليبرالية وهو لا يعرف معناها.
والمتابع يجد أن الوزارة بدأت تتجه للتقنين وجعل العقوبات أكثر صرامة، فمن المعلوم أن التربية (التي أرجو أن يعاد اسمها للوزارة) تقوم على أمرين: الشدة واللين، وقد قيل قديما قسا ليزدجر.. ومن يكن حازما فليقس أحيانا على من يرحم، ومن ذلك قرار الوزارة أن تكون مدة تحفظ المدرسة على أجهزة الطلاب التي يتم ضبطها وتحتوي على مقاطع أو صور غير لائقة عاما كاملا من تاريخ إحضاره للمدرسة، وفصلا دراسيا عند خلوه منها، على أن يتم التطبيق هذا العام.
إن المتأمل يجد أن مثل هذا القرار ربما يواجه باعتراض من يعتنقون بعض المذاهب، وأؤكدها مرة أخرى أنهم تلبسوا بها وهم لا يعرفون معناها ولا يدركون مغزاها، وهذا أمر متوقع، وقديما قيل في المثل: الغاوي بغوايته كالمهتدي بهدايته، ولا عجب حينئذ من تلك الزمجرة، فقد كتبوا وغردوا وأرعدوا وأزبدوا، وكل هذا لا يمكن أن يشكل عائقا أمام الوزارة في إنفاذ قرارها وتطبيق توجيهها في مدارسها.
إن شباب وشابات الأمة هم من سيحمل لواء العلم ومشعل الهداية سواء لأسرهم على النطاق الضيق أو للأمة والعالم على النطاق الأوسع، وعندما يسمعون مثل هذا الألفاظ فالمفترض أن يكونوا قد أدركوا ما ترمي إليه، فيحمون أنفسهم أولا ثم من أمامهم، ولا تنطلي عليهم بعض التعريفات السطحية أو القشور التي ربما قال بعض الأدعياء إنها تعني ذلك المذهب أو التيار.
والمؤمل أن ينشأ جيل قوي الإدراك، متمسك بالثوابت، لديه من الوعي الشيء الكثير؛ فتعتمد عليهم البلاد ويكونون قدوة للعباد، وإن غدا لناظره قريب.
[email protected]
ويرجى من هذه الخطوة الوقوف ضد تيارات تهدد الأمن الفكري للطلاب والطالبات، أفصحت الوزارة أن أبرزها تتمثل في تيارات المذاهب الفكرية المعاصرة: التغريبية، الإلحادية، الليبرالية، والعلمانية، وطالبت إدارات المدارس بتحصين المجتمع المدرسي من أخطارها عبر مشروع (حصانة) للتوعية الفكرية.
وبحسب دليل حصانة فإن وحدة التوعية الفكرية بالمدرسة تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية ومعالجة الأفكار المتطرفة والمبادئ الهدامة والرصد المبكر لأي سلوك متطرف لدى الطلاب والعمل على معالجته، وقد تم تغيير مسمى (لجنة التوعية الإسلامية) إلى (وحدة التوعية الفكرية) «حصانة» بمختلف المدارس.
من الواضح أن الوزارة باتت تسعى لقمع بعض تيارات المذاهب الفكرية المعاصرة: التغريبية والإلحادية والليبرالية والعلمانية، والتيارات المتطرفة الغالية والتكفيرية والتيارات الحزبية والطائفية والتفرق والنزاع.
وتعمل جادة على تعزيز الوسطية والاعتدال والتوازن الفكري وستقطع الطريق على كل من يسعى للنيل من الأمن الفكري لطلابنا وطالباتنا، فالوسطية منهج يفترض غرسه في النفوس منذ نعومة الأظفار، ليتحصن الطالب والطالبة فكريا، وحينئذ يصعب بل ربما يستحيل أن ينجرف خلف التيارات المنحرفة، وهذا ثابت من خلال بعض الحملات التوعوية التي قامت بها بعض الجهات كجامعة طيبة والتي حملت عنوان (يلا ندردش) والتي أكدت الضعف الإعلامي المجابه لحملات الفكر المتطرف.
إن تحصين الطلاب والطالبات ضد المذاهب والتيارات المنحرفة واجب يمليه ديننا الحنيف والتربية الصحيحة، وما زلت أؤمن بأن التربية تأتي قبل التعليم، فمن حق هذا الجيل أن يتعرف على هذا الكم الكبير من الاتجاهات المنحرفة والتيارات المضطربة، وكم أعجبني قول القائل إن البعض يتلبس بالليبرالية وهو لا يعرف معناها.
والمتابع يجد أن الوزارة بدأت تتجه للتقنين وجعل العقوبات أكثر صرامة، فمن المعلوم أن التربية (التي أرجو أن يعاد اسمها للوزارة) تقوم على أمرين: الشدة واللين، وقد قيل قديما قسا ليزدجر.. ومن يكن حازما فليقس أحيانا على من يرحم، ومن ذلك قرار الوزارة أن تكون مدة تحفظ المدرسة على أجهزة الطلاب التي يتم ضبطها وتحتوي على مقاطع أو صور غير لائقة عاما كاملا من تاريخ إحضاره للمدرسة، وفصلا دراسيا عند خلوه منها، على أن يتم التطبيق هذا العام.
إن المتأمل يجد أن مثل هذا القرار ربما يواجه باعتراض من يعتنقون بعض المذاهب، وأؤكدها مرة أخرى أنهم تلبسوا بها وهم لا يعرفون معناها ولا يدركون مغزاها، وهذا أمر متوقع، وقديما قيل في المثل: الغاوي بغوايته كالمهتدي بهدايته، ولا عجب حينئذ من تلك الزمجرة، فقد كتبوا وغردوا وأرعدوا وأزبدوا، وكل هذا لا يمكن أن يشكل عائقا أمام الوزارة في إنفاذ قرارها وتطبيق توجيهها في مدارسها.
إن شباب وشابات الأمة هم من سيحمل لواء العلم ومشعل الهداية سواء لأسرهم على النطاق الضيق أو للأمة والعالم على النطاق الأوسع، وعندما يسمعون مثل هذا الألفاظ فالمفترض أن يكونوا قد أدركوا ما ترمي إليه، فيحمون أنفسهم أولا ثم من أمامهم، ولا تنطلي عليهم بعض التعريفات السطحية أو القشور التي ربما قال بعض الأدعياء إنها تعني ذلك المذهب أو التيار.
والمؤمل أن ينشأ جيل قوي الإدراك، متمسك بالثوابت، لديه من الوعي الشيء الكثير؛ فتعتمد عليهم البلاد ويكونون قدوة للعباد، وإن غدا لناظره قريب.
[email protected]