دخيل سليمان المحمدي

توقيت التوثيق لم يحالفه التوفيق

الاحد - 13 نوفمبر 2016

Sun - 13 Nov 2016

اتضح للجميع أن أهم أسباب تدني مستوى منتخبنا الأول ليست فنية بل هي نفسية ويجب علينا معالجتها، خاصة حالة التعصب الذي أعده الممون والمغذي الأكبر لهذه الأسباب النفسية.



وفي هذه الآونة بدأت بارقة أمل تلوح في الأفق يراها الجميع بشرى لما يتمتع به منتخبنا الوطني من استقرار نفسي عكس نتيجته على المستوى الفني وحصد الكثير من النقاط وبدأ كأنه سيعيد لنا أيام الأخضر التي وقفنا طويلا على أطلالها، منتظرين له مزيدا من التوفيق وأن يسعدنا كجماهير متعطشة بالتأهل إلى مونديال روسيا المقبل.



لكن للأسف لما أعلمه ما يعانيه وسطنا الرياضي من التشنج والتعصب أخاف أن ينطبق علينا المثل المعروف الذي يقول (على نفسها جنت براقش)، وذلك حينما أصدرت لجنة توثيق بطولات الأندية بعد صمت طويل بيانا بأعداد بطولات الأندية الرسمية، والتي لم توفق بالتوقيت في مزامنة اجتماعها وبيانها فاختيارها لهذا الوقت الذي تتجه فيه أنظار الجميع إلى طوكيو اليابانية حيث لقاء الأخضر المرتقب مع منتخب اليابان المنافس العنيد، وهذا يحتاج وقفتنا جميعا مع صقورنا لا لبيانات توثيق بطولات بإمكاننا أن نؤجلها أعواما وليس أياما، ولما لبيان اللجنة الموقرة من مادة دسمة سيجدها المغرد للتهكم والسخرية تساعده في زيادة أعداد المتابعين للتأجيج والتجييش بألفاظ الكره والحقد، ستنعكس نتيجتها نفسيا على اللاعبين كل على حسب نادية.



في مقالي هذا لا أطالب بالمستحيل بتكميم أفواه المشجعين بل أطالب بالابتعاد عن الأسباب التي تعطى لبعض المغردين المعروفين بتأجيجهم، حيث جعلوا من حساباتهم وقفا لتجييش التعصب والاحتقان كل على حسب ميوله وحسبما يتقاضاه من الإدارة التي تمثل لون وشعار بروفايل حسابه.



التعصب الرياضي ألقى بظلاله على منتخبنا وأثر ذلك بشكل واضح على مستوياته في المشاركات في الأعوام السابقة. لا نريد البكاء والوقوف على الأطلال كثيرا لأن ذلك دائما ما يشاركه الحزن والبكاء والحسرة.