غواصة فاشلة
السبت - 12 نوفمبر 2016
Sat - 12 Nov 2016
في يوم من الأيام الصيفية الجميلة كنت مع عائلتي الممتدة نقضي إجازتنا في شرم الشيخ، ومن البديهي عندما تكون هناك تقوم برحلة بحرية بثمن زهيد تقضي فيها نهارا كاملا تمارس فيه صنوفا من النشاطات بين سباحة وغوص في جو أسري حميم، والتمتع بوجبة غداء شهية لا تنسى.
كل ما فيها كان بديعا سوى تجربتي مع الغوص التجاري، حين قررت أن أجرب الغطس بعد دورة أساسيات سريعة للسلامة حتى لا نفوت فرصة الاستمتاع بمنظر الكائنات فائقة الجمال من الشعب المرجانية التي يشتهر بها البحر الأحمر.
للأسف لم تكن تجربة موفقة ولم تتجاوز إلا ثوان قليلة وإذا بي أستنجد بالإشارة الوحيدة التي تذكرتها من المعلومات المقتضبة التي تعلمتها على متن القارب وتفيد برغبتي للصعود على السطح.
صعدت على القارب رافعة الراية البيضاء وأكمل باقي أفراد العائلة متعتهم وعدنا محملين بتجربة سعيدة وذكرى تحمل غصة أننا كنا على مشارف جزر بديعة على حدود مملكتنا السعودية الحبيبة، وبقي السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يمكننا التمتع بجمال بلدنا وخيراته الطبيعية في نشاط ترفيهي عائلي سياحي من هذا النوع؟!
وللإجابة على السؤال أعددنا حلقة تلفزيونية ضمن برنامج «استديو السابعة» قدمتها مستضيفة عددا من المحترفين المدربين والمدربات والمسؤولين المعنيين بالأمر.
وخلال النقاش اتضح أن هناك عددا لا بأس به يفوق الخمسة آلاف شخص يمارسون هذه الهواية أو الرياضة التي اختلفوا على تسميتها واتفقوا على حبها بل عشقها لما وجدوا فيها من مغامرة تأمل واسترخاء وتربية للنفس تستحق التجربة والاحتراف.
سوى أن هناك بعض المنغصات التي تحول بينهم وبين ممارستها بشغف متناه، ابتداء من كون هذا النشاط منذ القدم ارتبط بوزارة الزراعة، بحجة أنه يندرج تحت الصيد والثروة السمكية والغريب أنه يحظر على الغواصين ممارسة الصيد أثناء الغوص في البحر، وجاءت مناشدتهم للجهات المختصة بتحويل هذا النشاط وإسناد مهامه الرسمية لهيئة السياحة والتراث الوطني، لتكون المظلة التي تتبع لها كافة التنظيمات التابعة للغوص، من التصاريح وغيرها من التسهيلات والدعم وفتح فرص الاستثمار فيها، لزيادة عدد المنافذ الشاطئية المخصصة لممارسة الغطس التي لا تتجاوز المنفذين فقط، والتي تعج بالأشخاص وتعوقهم بسبب الازدحام عن التحرك بحرية وخصوصية ولتكون رافدا سياحيا مميزا يعود بالدخل الطيب على البلد والمستثمرين، وتتماشى مع الخطط والرؤية الجديدة للتطوير وتنوع مصادر الدخل، ومتنفسا للمواطنين المحتاجين للترفيه والأنشطة المنوعة التي تحد من سفرهم للخارج، وتنشط السياحة داخليا لنستفيد من النعمة والميزة التي أنعم علينا بها المولى المكنونة، كون البحر الأحمر من أجمل المناطق التي تحتوي على أكبر عدد من الشعب المرجانية الخلابة في العالم!
هذا وقد ورد على لسان عشاق هذه الهواية أنها تأمل باذخ لبديع صنع الخالق في أعماق البحر، ولها سحر عجيب في تحسين المزاج والحالة النفسية للشخص الممارس لها بعد عناء ووقت طويل من ضغوط الحياة اليومية وتراكم السلبيات التي تؤثر على إنتاج الفرد وعطائه وعلاقاته بالأسرة والعمل والذي ينعكس بطبيعة الحال على المجتمع!
فضلا عن أن فوائدها الجمة على الأسرة والتربية حين تمارس بشكل جماعي كنشاط مشترك لأفراد العائلة فتكون سببا في زيادة الروابط الأسرية بينهم ومناخا مناسبا لفهم النفسيات وفتح الحوار الإيجابي وتطوير المواهب والبقاء على مسافة قريبة من الأبناء الذين طالما عانى الآباء مؤخرا بسبب شح طرق التواصل معهم وارتفاع الحاجز الجليدي بينهم وبين مراقبتهم وإتاحة الفرصة لفهم عالمهم واهتماماتهم.
والجميل في الموضوع أن هذه الفئة من الغواصين يتحولون بسبب هذه الرياضة لسفراء محافظة على البيئة لأنهم يقفون على شناعة فعل بعض البشر من مرتادي الشواطئ أصحاب الحس المنخفض تجاه الحفاظ على البيئة والذين يقدمون على رمي باقي مخلفات طعامهم في قاع البحر من زجاج وبلاستيك فيساهم في نفوق الكائنات البحرية دون وعي ومسؤولية منهم!
وكثير منهم يساهم في حملات تطوعية لتنظيف القاع ويوافونا بصور مخجلة وصادمة عن كمية النفايات الموجودة في البحر.
وأخيرا من الأشياء الجميلة التي عرفتها فيما يخص عشاق هذه الهواية أن كثيرا من ممارسيها سيدات غير أنهن يتمنين أن يكون لهن الحق في التمتع بها من خلال شواطئ مخصصة للعائلات أو للسيدات حتى يتسنى لهن الغطس بحرية تامة.
وأظن أني سأعيد التفكير في التجربة مرة أخرى إذا ما تم تنظيمها بشكل لائق وأعتقد أن كثيرا من السيدات سيقدمن على نفس الأمر.
كل ما فيها كان بديعا سوى تجربتي مع الغوص التجاري، حين قررت أن أجرب الغطس بعد دورة أساسيات سريعة للسلامة حتى لا نفوت فرصة الاستمتاع بمنظر الكائنات فائقة الجمال من الشعب المرجانية التي يشتهر بها البحر الأحمر.
للأسف لم تكن تجربة موفقة ولم تتجاوز إلا ثوان قليلة وإذا بي أستنجد بالإشارة الوحيدة التي تذكرتها من المعلومات المقتضبة التي تعلمتها على متن القارب وتفيد برغبتي للصعود على السطح.
صعدت على القارب رافعة الراية البيضاء وأكمل باقي أفراد العائلة متعتهم وعدنا محملين بتجربة سعيدة وذكرى تحمل غصة أننا كنا على مشارف جزر بديعة على حدود مملكتنا السعودية الحبيبة، وبقي السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يمكننا التمتع بجمال بلدنا وخيراته الطبيعية في نشاط ترفيهي عائلي سياحي من هذا النوع؟!
وللإجابة على السؤال أعددنا حلقة تلفزيونية ضمن برنامج «استديو السابعة» قدمتها مستضيفة عددا من المحترفين المدربين والمدربات والمسؤولين المعنيين بالأمر.
وخلال النقاش اتضح أن هناك عددا لا بأس به يفوق الخمسة آلاف شخص يمارسون هذه الهواية أو الرياضة التي اختلفوا على تسميتها واتفقوا على حبها بل عشقها لما وجدوا فيها من مغامرة تأمل واسترخاء وتربية للنفس تستحق التجربة والاحتراف.
سوى أن هناك بعض المنغصات التي تحول بينهم وبين ممارستها بشغف متناه، ابتداء من كون هذا النشاط منذ القدم ارتبط بوزارة الزراعة، بحجة أنه يندرج تحت الصيد والثروة السمكية والغريب أنه يحظر على الغواصين ممارسة الصيد أثناء الغوص في البحر، وجاءت مناشدتهم للجهات المختصة بتحويل هذا النشاط وإسناد مهامه الرسمية لهيئة السياحة والتراث الوطني، لتكون المظلة التي تتبع لها كافة التنظيمات التابعة للغوص، من التصاريح وغيرها من التسهيلات والدعم وفتح فرص الاستثمار فيها، لزيادة عدد المنافذ الشاطئية المخصصة لممارسة الغطس التي لا تتجاوز المنفذين فقط، والتي تعج بالأشخاص وتعوقهم بسبب الازدحام عن التحرك بحرية وخصوصية ولتكون رافدا سياحيا مميزا يعود بالدخل الطيب على البلد والمستثمرين، وتتماشى مع الخطط والرؤية الجديدة للتطوير وتنوع مصادر الدخل، ومتنفسا للمواطنين المحتاجين للترفيه والأنشطة المنوعة التي تحد من سفرهم للخارج، وتنشط السياحة داخليا لنستفيد من النعمة والميزة التي أنعم علينا بها المولى المكنونة، كون البحر الأحمر من أجمل المناطق التي تحتوي على أكبر عدد من الشعب المرجانية الخلابة في العالم!
هذا وقد ورد على لسان عشاق هذه الهواية أنها تأمل باذخ لبديع صنع الخالق في أعماق البحر، ولها سحر عجيب في تحسين المزاج والحالة النفسية للشخص الممارس لها بعد عناء ووقت طويل من ضغوط الحياة اليومية وتراكم السلبيات التي تؤثر على إنتاج الفرد وعطائه وعلاقاته بالأسرة والعمل والذي ينعكس بطبيعة الحال على المجتمع!
فضلا عن أن فوائدها الجمة على الأسرة والتربية حين تمارس بشكل جماعي كنشاط مشترك لأفراد العائلة فتكون سببا في زيادة الروابط الأسرية بينهم ومناخا مناسبا لفهم النفسيات وفتح الحوار الإيجابي وتطوير المواهب والبقاء على مسافة قريبة من الأبناء الذين طالما عانى الآباء مؤخرا بسبب شح طرق التواصل معهم وارتفاع الحاجز الجليدي بينهم وبين مراقبتهم وإتاحة الفرصة لفهم عالمهم واهتماماتهم.
والجميل في الموضوع أن هذه الفئة من الغواصين يتحولون بسبب هذه الرياضة لسفراء محافظة على البيئة لأنهم يقفون على شناعة فعل بعض البشر من مرتادي الشواطئ أصحاب الحس المنخفض تجاه الحفاظ على البيئة والذين يقدمون على رمي باقي مخلفات طعامهم في قاع البحر من زجاج وبلاستيك فيساهم في نفوق الكائنات البحرية دون وعي ومسؤولية منهم!
وكثير منهم يساهم في حملات تطوعية لتنظيف القاع ويوافونا بصور مخجلة وصادمة عن كمية النفايات الموجودة في البحر.
وأخيرا من الأشياء الجميلة التي عرفتها فيما يخص عشاق هذه الهواية أن كثيرا من ممارسيها سيدات غير أنهن يتمنين أن يكون لهن الحق في التمتع بها من خلال شواطئ مخصصة للعائلات أو للسيدات حتى يتسنى لهن الغطس بحرية تامة.
وأظن أني سأعيد التفكير في التجربة مرة أخرى إذا ما تم تنظيمها بشكل لائق وأعتقد أن كثيرا من السيدات سيقدمن على نفس الأمر.