التجارة أم عرض الأزياء أم ما بينهما؟
السبت - 12 نوفمبر 2016
Sat - 12 Nov 2016
كانت مهاجرة من «سلوفينيا» إلى الولايات المتحدة وعملت بها بدون تصريح عمل لسنوات عدة قبل أن تمر السنوات الخمس وتحصل على تصريح الإقامة الدائمة ثم بعد سنوات الجنسية الأمريكية.
هذه «ميلانيا» زوجة الرئيس الأمريكي الجديد ترامب والتي قالت عنه مدافعة عندما اتهمه بعض النساء بأنه يتلفظ بألفاظ نابية أو أنه تحرش بهن، قالت ميلانيا إنه يكون مثل الصبي عندما يتحدث تحديدا، وإن كل الرجال يتلفظون بعبارات غير لائقة في أحاديثهم الخاصة. هذا نقلا عما نشره موقع سكاي نيوز بالعربية.
كامرأة، أرى أنها تجيد التعامل مع هذا الزوج الذي يفعل ما يريد وقتما يريد والذي يبدو شديد الانفعال أو الانفتاح على كل ما حوله والذي لا يفكر طويلا إذا ما أراد اتخاذ القرار. وقد تكون هذه الطبيعة مناسبة لتاجر ناجح مثله. وهي كما أستطيع التخمين، على قدر كبير من الذكاء لا يقل عن ذكاء التاجر الشاطر. ورغم أن ترامب ضد الهجرة إلى الولايات المتحدة وضد المهاجرين إليها، إلا أن ذلك لم يمنعه من الوقوع في حب هذه السيدة والزواج بها لتصبح أما لابنه وسيدة للبيت الأبيض.
هي وكما نقول بلهجتنا العامية «بنت بلد» وتجيد ما يجيده من عمل في ظروف مختلفة ومر عليه كثير من صنوف البشر، وهي تملك كل ما يمتلكه من عايش ذلك من تغيير لوضع حياته واقتلاع نفسه من بلده وزرعها في بلد مختلف، والنجاح في ذلك والفوز بقلب رجل مثل هذا الرجل الذي عاش حياته «بالطول والعرض».
وكعارضة أزياء وزوجة لرجل شديد الثراء، فهي إما ستكمل فهلوة بنت البلد وذكاءها في احتواء الأمور وهي زوجة رئيس دولة، أو أنها لن تستطيع مجاراة كل ذلك بسهولة وإن كان يتعين عليها أن تفعل وتستمر وتنجح.
هل ستضيف بعقليتها المختلفة هذه روحا جديدة لنشاطات السيدة الأولى - المهاجرة أصلا من دولة تعتبر بشكل عام دولة علمانية - وستشعر بعمق وبذكاء بما يجب عليها إضافته، أم إنها ستكتفي بدور السيدة الأولى التقليدي الذي لا يضيف جديدا يذكر؟ وهل كونها من حضارة أخرى ستعين في تحقيق مثلا ما طرحته أنجيلا ميركل عندما أعلنت أنها ستعمل مع دونالد ترامب إذا قدم هو الاحترام للبشر بغض النظر عن أصولهم التي ينحدرون منها ولا عن لون بشرتهم ولا عن جنسهم ولا دينهم ولا انتماءاتهم الجنسية ولا آرائهم السياسية؟!
وإن كان العالم يموج في بحر من التناقضات والهرج والمرج، فرئيسه - رئيس العالم – هو كذلك يموج في هذا البحر ويفتح صدره ويقول كل ما يخطر بباله ويتراجع ويفعل ما يفعله صبي كما تقول زوجته، ولكن.. لا يملك أحد إلا أن ينتظر ويتفرج ويأمل.
[email protected]
هذه «ميلانيا» زوجة الرئيس الأمريكي الجديد ترامب والتي قالت عنه مدافعة عندما اتهمه بعض النساء بأنه يتلفظ بألفاظ نابية أو أنه تحرش بهن، قالت ميلانيا إنه يكون مثل الصبي عندما يتحدث تحديدا، وإن كل الرجال يتلفظون بعبارات غير لائقة في أحاديثهم الخاصة. هذا نقلا عما نشره موقع سكاي نيوز بالعربية.
كامرأة، أرى أنها تجيد التعامل مع هذا الزوج الذي يفعل ما يريد وقتما يريد والذي يبدو شديد الانفعال أو الانفتاح على كل ما حوله والذي لا يفكر طويلا إذا ما أراد اتخاذ القرار. وقد تكون هذه الطبيعة مناسبة لتاجر ناجح مثله. وهي كما أستطيع التخمين، على قدر كبير من الذكاء لا يقل عن ذكاء التاجر الشاطر. ورغم أن ترامب ضد الهجرة إلى الولايات المتحدة وضد المهاجرين إليها، إلا أن ذلك لم يمنعه من الوقوع في حب هذه السيدة والزواج بها لتصبح أما لابنه وسيدة للبيت الأبيض.
هي وكما نقول بلهجتنا العامية «بنت بلد» وتجيد ما يجيده من عمل في ظروف مختلفة ومر عليه كثير من صنوف البشر، وهي تملك كل ما يمتلكه من عايش ذلك من تغيير لوضع حياته واقتلاع نفسه من بلده وزرعها في بلد مختلف، والنجاح في ذلك والفوز بقلب رجل مثل هذا الرجل الذي عاش حياته «بالطول والعرض».
وكعارضة أزياء وزوجة لرجل شديد الثراء، فهي إما ستكمل فهلوة بنت البلد وذكاءها في احتواء الأمور وهي زوجة رئيس دولة، أو أنها لن تستطيع مجاراة كل ذلك بسهولة وإن كان يتعين عليها أن تفعل وتستمر وتنجح.
هل ستضيف بعقليتها المختلفة هذه روحا جديدة لنشاطات السيدة الأولى - المهاجرة أصلا من دولة تعتبر بشكل عام دولة علمانية - وستشعر بعمق وبذكاء بما يجب عليها إضافته، أم إنها ستكتفي بدور السيدة الأولى التقليدي الذي لا يضيف جديدا يذكر؟ وهل كونها من حضارة أخرى ستعين في تحقيق مثلا ما طرحته أنجيلا ميركل عندما أعلنت أنها ستعمل مع دونالد ترامب إذا قدم هو الاحترام للبشر بغض النظر عن أصولهم التي ينحدرون منها ولا عن لون بشرتهم ولا عن جنسهم ولا دينهم ولا انتماءاتهم الجنسية ولا آرائهم السياسية؟!
وإن كان العالم يموج في بحر من التناقضات والهرج والمرج، فرئيسه - رئيس العالم – هو كذلك يموج في هذا البحر ويفتح صدره ويقول كل ما يخطر بباله ويتراجع ويفعل ما يفعله صبي كما تقول زوجته، ولكن.. لا يملك أحد إلا أن ينتظر ويتفرج ويأمل.
[email protected]