مفاهيم شرق أوسطية للانتخابات الأمريكية
السبت - 12 نوفمبر 2016
Sat - 12 Nov 2016
الشرق الأوسط أو عالمنا العربي دائما يتعاطف مع المرشح الرئاسي الأمريكي الذي يأمل في أنه سوف يناصر قضاياه العادلة. ولكن دائما تخيب الآمال عندما يكذب الواقع هذه التطلعات العاطفية وغير الموضوعية. فالانتخابات الأمريكية لا تدار ولا تقوم حسب المفاهيم العاطفية أو غير العقلانية التي نشاهدها في عالمنا العربي. فمثلا، تعاطفنا مع الرئيس أوباما وكانت النتائج كارثية في الشرق الأوسط. وهكذا هو الحال مع كل رئيس أمريكي جديد.
وقد سبق لي أن كتبت مقالا في شهر أبريل الفائت تحت عنوان «ما تفرق من هو الرئيس»، لأنني كنـت أميـل إلى أن الرئيـس الأمريكي القادم هو دونالد ترامب. فنبهت في المقال على ضرورة التركيز على الأهداف الأمريكية والسياسات بدلا من القناعات الخاطئة بأن ترامب لا حظ له في الرئاسة. وإن أخذ مواقف عدائية منه بسبب طريقت ه في إدارة حملته الرئاسيـة، والتـي أدارها باقتدار.
من هنا نعرف لماذا نجحت إسرائيل في حصولها على الدعم الأمريكي؛ لأنها أدركت أهمية بناء الجسور مع المجتمع الأمريكي وإنشاء قوى الضغط وأهمية القوة الناعمة والفنون للترويج لها ولمصالحها، وتسخير الإعلام والسينما وغيرها من وسائل للتواصل مع المجتمع الأمريكي وتحسين صورتها.
والسؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا هو: أما حان الوقت لتعلم الدرس والتعلم من أخطاء الماضي، والبعد عن العاطفية والانفعالية والقراءة الخاطئة والسطحية للأحداث، والتحرك المناسب في الوقت المناسب؟ فالتهويل والتصورات الخاطئة لرأس الهرم لن تزيدنا إلا خسارة.
للأسف الشديد ما زال بعض من كبار الإعلاميين يتصورون أن خطاب ترامب هو خطاب تهديدي، وأنه ضد المهاجرين والمسلمين وغير ذلك من قراءات لا تحلل الأبعاد والمضامين وراء مثل هذه الخطابات والرسائل التي يسعى المرشح لإيصالها للناخب الأمريكي للحصول على دعمه وكسب صوته.
وكثيرا ما يفوت البعض معرفة هذه الحقائق على الرغم من أنها أمور شبه بدهية. فالمرشح الأمريكي لا يهمه أثناء الانتخابات إلا المواطن الأمريكي وكسب صوته. وللتوضيح.. عندما يقول ترامب إنه سوف يبني جدارا بينه وبين المكسيك فإن المواطن الأمريكي يعي من هذا التصريح حرص رئيسه الجديد على حمايته من المنافسة على الوظائف، وعندما يطالب حلفاء أمريكا بدفع حصتهم في النفقات فإن ذلك يعني للمواطن الأمريكي حرص الرئيس على توفير الموارد للبناء والتنمية بالداخل.
وللأسف الشديد ارتبط الإرهاب بالإسلام عند المواطن الأمريكي البسيط، فالرسالة هنا تعني حماية أمريكا من الإرهاب. لهذا جاء خطاب النصر أو الفوز تصالحيا سواء للداخل أو للخارج، لأن كلامه ورسائله تهم الحلفاء في الخارج، والنخب السياسية في الداخل، والمواطنين وكل المقيمين بأمريكا.
إن خطابات المرشح في الانتخابات يجب أن تقرأ في ضوء الرؤية والبرنامج اللذين يقدمهما المرشح للناخب الأمريكي، والذي يتماهى مع أولويات وطموحات الناخب الأمريكي التي ليست بالضرورة أن تتقارب مع الأهداف السياسية وتطلعات الغير خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد سبق لي أن كتبت مقالا في شهر أبريل الفائت تحت عنوان «ما تفرق من هو الرئيس»، لأنني كنـت أميـل إلى أن الرئيـس الأمريكي القادم هو دونالد ترامب. فنبهت في المقال على ضرورة التركيز على الأهداف الأمريكية والسياسات بدلا من القناعات الخاطئة بأن ترامب لا حظ له في الرئاسة. وإن أخذ مواقف عدائية منه بسبب طريقت ه في إدارة حملته الرئاسيـة، والتـي أدارها باقتدار.
من هنا نعرف لماذا نجحت إسرائيل في حصولها على الدعم الأمريكي؛ لأنها أدركت أهمية بناء الجسور مع المجتمع الأمريكي وإنشاء قوى الضغط وأهمية القوة الناعمة والفنون للترويج لها ولمصالحها، وتسخير الإعلام والسينما وغيرها من وسائل للتواصل مع المجتمع الأمريكي وتحسين صورتها.
والسؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا هو: أما حان الوقت لتعلم الدرس والتعلم من أخطاء الماضي، والبعد عن العاطفية والانفعالية والقراءة الخاطئة والسطحية للأحداث، والتحرك المناسب في الوقت المناسب؟ فالتهويل والتصورات الخاطئة لرأس الهرم لن تزيدنا إلا خسارة.
للأسف الشديد ما زال بعض من كبار الإعلاميين يتصورون أن خطاب ترامب هو خطاب تهديدي، وأنه ضد المهاجرين والمسلمين وغير ذلك من قراءات لا تحلل الأبعاد والمضامين وراء مثل هذه الخطابات والرسائل التي يسعى المرشح لإيصالها للناخب الأمريكي للحصول على دعمه وكسب صوته.
وكثيرا ما يفوت البعض معرفة هذه الحقائق على الرغم من أنها أمور شبه بدهية. فالمرشح الأمريكي لا يهمه أثناء الانتخابات إلا المواطن الأمريكي وكسب صوته. وللتوضيح.. عندما يقول ترامب إنه سوف يبني جدارا بينه وبين المكسيك فإن المواطن الأمريكي يعي من هذا التصريح حرص رئيسه الجديد على حمايته من المنافسة على الوظائف، وعندما يطالب حلفاء أمريكا بدفع حصتهم في النفقات فإن ذلك يعني للمواطن الأمريكي حرص الرئيس على توفير الموارد للبناء والتنمية بالداخل.
وللأسف الشديد ارتبط الإرهاب بالإسلام عند المواطن الأمريكي البسيط، فالرسالة هنا تعني حماية أمريكا من الإرهاب. لهذا جاء خطاب النصر أو الفوز تصالحيا سواء للداخل أو للخارج، لأن كلامه ورسائله تهم الحلفاء في الخارج، والنخب السياسية في الداخل، والمواطنين وكل المقيمين بأمريكا.
إن خطابات المرشح في الانتخابات يجب أن تقرأ في ضوء الرؤية والبرنامج اللذين يقدمهما المرشح للناخب الأمريكي، والذي يتماهى مع أولويات وطموحات الناخب الأمريكي التي ليست بالضرورة أن تتقارب مع الأهداف السياسية وتطلعات الغير خارج الولايات المتحدة الأمريكية.