زلة صاروخ.. تخرج ما في القلب

السبت - 12 نوفمبر 2016

Sat - 12 Nov 2016

يقال زلة اللسان تخرج ما في القلب من حقيقة، وهذه المقولة تتطابق مع ما حصل من استهداف لمكة المكرمة قبلة المليار مسلم، وذلك من أذناب إيران وعونة اليهود ضد الإسلام والمسلمين، فزلة صاروخ الحوثيين ليست إلا إظهار ما يضمرونه في قلوبهم تجاه بلاد الحرمين والكعبة المشرفة التي يسعون لتدنيس بقاعها وإزالتها، وهؤلاء ليسوا إلا شرذمة خائنة للعرب والعروبة باسم أهل اليمن، ونعلم أن اليمنيين الشرفاء لا يمثلهم الحوثيون بأي حال من الأحوال.



تطابقت الصفات ولكن اختلفت المسميات.. تطابقت صفات الكره للمسلمين والإسلام والسعي الدؤوب من الأعداء لطمس العقيدة الإسلامية بشتى الوسائل والطرق، واختلفت المسميات بين اليهود والحوثيين وكل عربي خائن للإسلام ولعروبته، تطابقت أهدافهم واختلفت مسمياتهم.





ليس بعد مكة غال.. ولن يسمح المسلمون بأن تدنس البقاع الطاهرة، ولن تقف أمة المليار صامتة على هذا التعدي الخطير الذي طال قبلتهم.



لا هدنة ولا مساومة ولا ميثاق يوثق به بعد هذا الذي حصل من قرامطة العرب الخائنين، يجب الأخذ قدما نحو تطهير بلاد اليمن من رجس إيران الذي تطاول بما ليس له ند. نعلم جيدا بأن المملكة العربية السعودية وقفت ضد المشروع الفارسي بكل حزم وقوة، وانتصرت لحكومة اليمن بعد طلب الغوث منهم عندما عاث فسادا بها الانقلابيون من عفاش والحوثيين، واحترمت المملكة جميع المواثيق الدولية في هذا التحالف العربي المبارك، وسعت لحماية اليمنيين الأبرياء من وطأة الحرب التي أتى بها الخونة بأيدي مسمومة وبأفكار خبيثة للاستيلاء على عاصمة جديدة يعلن بها الحكم الفارسي.



ولكن اليمنيين الشرفاء وقفوا مع حكومتهم الشرعية ضد الانقلابيين، سعيا لتطهير بلادهم، وبذلت المملكة الصلح بين أطياف الشعب اليمني بشتى الوسائل ولكن دون جدوى، وأعطت الهدنة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني من حصار الانقلابيين لهم، وللأسف تخيب النية الطيبة عند السيئة من عفاش والحوثيين، وهذا ليس له إلا تفسير واحد وهو أن القيادة ليست بأيدي عفاش والحوثيين وإنما من إيران وبشكل مباشر.



أخيرا، لن تدوم لياليكم ولن يسعد محياكم ولن تصلوا لمبتغاكم أيها الخائنون ضد وطنكم وعروبتكم، سيأتي عليكم الليل الأسود ويُذهب ريحكم ويغسل سوءكم، قريبا بإذن الله.