دونالد ترامب لديه فتاة جميلة!

السبت - 12 نوفمبر 2016

Sat - 12 Nov 2016

‏‏لم أكن مهتما بنتائج الانتخابات الأمريكية، لأن السياسة الأمريكية يمثلها أي شخص يحقق مصالحها مع الدول الصديقة وغير الصديقة، لكن في الصباح الذي احتضن نتائج الانتخابات لم يهدأ «الواتس اب» من (المدرعمين) ومن أصحاب جلد الذات وأهل الظرافة والنكتة.. فأثار تعجبي من كان متعاطفا مع هيلاري كلينتون ولا أعلم دوافعه!



وأثاره أكثر من أُعجب بابنة دونالد ترامب الحسناء، فجعله إعجابه بها يرى ترامب الرئيس «الأجدر والأولى بالرئاسة» دون دوافع أخرى غير ابنته، ودون أخذ جولة في تاريخ كل من المرشحين، كعادة الفارغين بوسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا).



‏تمنيت شخصيا فوز سيدة تقود دولة بحجم أمريكا، ‏فلربما كانت القرارات الأنثوية تصوب أخطاء الساسة السابقين، ولأني أؤمن كثيرا بقدرات السيدات في اتخاذ القرارات، فهن يملكن قدرة عجيبة «برأيي» في حلحلة الأمور الشائكة، ورأيي هذا قد يراه البعض مدعاة للتعجب، لأنه لا دليل على صحته، ولكني تمنيت لو أن الولايات المتحدة أخذت به ولو من قبيل التجربة، خاصة أن إعجاب الناس بابنة ترامب ومفعول جمالها الواضح دفعا بأبيها إلى الواجهة وحققا له الفوز بأهم منصب على مستوى العالم بأسره.



‏حسناء ترامب (وأنا أحد المفتونين بجمالها الأخاذ) كانت فعلا جاذبة للعواطف حتى عند أمثالي من غير المعنيين بموضوع رئاسة أمريكا، فضلا عن الناخبين، إنها فتاة ذات قوام رشيق وساحر جعلت البعض يغير قناعاته بتصريحات ترامب النارية إبان انتفاضة الانتخابات، وجعلت الرئيس ترامب نجم مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الهاتف النقال والجمال والسياسة والحنكة والدهاء.



‏سمات الأنوثة حين تتجسد بكرنفال سياسي عريسه ترامب، قد تبرر اكتظاظ مواقع التواصل بالانحياز لوالد الفتاة الجميلة، وقد تبرر (رأيي الخاص) الذي عرضته آنفا، ولكن: ماذا عساه يحمل هذا الرئيس في جعبته من قرارات مفيدة للعرب والمسلمين، وماذا سيكون بداية ما ينوي أن يكتبه في سجله السياسي؟



‏أسئلة كثيرة ينتظر الشرق الأوسط بالدرجة الأولى إجاباتها من والد هذه «المليحة» وسط ترقب لما ستؤول إليه هذه الأحداث التي جعلت من أرض العرب مرتع حروب طائفية، ‏وتصفية حسابات سياسية.



هل ستكون قرارات ترامب جميلة مثل جمال «ابنته الفاتنة»؟ أم ستكون ‏قراراته مثل وجه «الرئيس السابق»؟ وهل يستطيع رئيس أمريكا ارتجال قرارات خارج إطار السياسة الأمريكية المعروفة بهيمنتها وتحكمها بمصائر الدول والشعوب الأخرى، بدافع القوة والتفوق المالي والعسكري والاستراتيجي؟ أم إننا كعرب ومسلمين نحلم في اليقظة كما في المنام ونخترع كالعادة تفاسير لأحلامنا تناسب أهواءنا السارحة؟!



كل هذا تحمله ‏الأيام القادمة من تحديات كبرى تواجه والد «إيفانكا» في خضم صراعات زادت حدتها، وانجر الكثير نحو مستنقع الدم والتنكيل أمام مرأى ومسمع مجلس الأمن، وأضحى مشاهدا أمام الأزمة السورية وما يجري فيها من معارك.



أنا لست متفائلا بأن جمال وجه «إيفانكا» سوف ينعكس على وجه العالم، ولا بما ستحمله الأيام المقبلة من احتمالات انفراج أزمة الكون بقدوم الرئيس الجديد.