عفوا.. إن الوظيفة التي تقدمت لها لا تستحقها

الجمعة - 11 نوفمبر 2016

Fri - 11 Nov 2016

2030 هي رؤية المملكة المستقبلية والتي لا يمكن لضعاف البصيرة ولا قليلي الهمة أن يروها، فهي تحتاج إلى ذهن متقد وهمة عالية لصناعة مستقبل أفضل لبلاد الحرمين، ومن لا يملك عزيمة قوية وطموحا بلا حدود وغير مثابر فلن يكون له موقع بين تلك السواعد والعقول التي سوف تنهض ببلاد الحرمين، وتجعلها تسابق الزمن لتكون في مصاف الدول المتقدمة.



ومن أراد أن يتبوأ مقعدا متقدما للمشاركة في تحقيق رؤية المملكة فعليه أن ينهض من الآن ويسعى للحصول على كل ما يعزز من قدراته العلمية والعملية ليكون متفوقا على أقرانه.

فبورك في الشباب الطامحين.



في زمن التقنية الحديثة وثورة المعلومات أصبح من السهل على كل باحث الحصول على المعلومة التي يريد، وتيسر على طالب العلم بشكل خاص الوصول إلى كل ما يريد أثناء دراسته من مراجع ومواقع الكترونية متخصصة في نفس المجال والتخصص الذي يدرسه، وفي جميع المراحل الدراسية، مما ساعده في الحصول على الشهادة الثانوية أو البكالوريوس أو الماجستير أو حتى الدكتوراه بطريقة أسهل من الجيل الماضي، فالكل أصبح الآن يمتلك شهادة، ولكن ماذا بعد الحصول على الشهادة؟ نعم إنها الوظيفة، ولكن أصبح المحك الرئيس للحصول على الوظيفة هو ما الذي تملكه من مؤهلات أخرى حصلت عليها بالإضافة إلى مؤهلك الدراسي.



فطالب الوظيفة الذي اكتفى بشهادته الدراسية لن يكون له حظ كبير في المستقبل للحصول على الوظيفة مقارنة مع طالب الوظيفة الذي قد حصل على مؤهلات أخرى بدخوله في دورات تدريبية لزيادة معرفته وتطوير ذاته.



فوظائف المستقبل تحتاج إلى قدرات أخرى غير المؤهل الدراسي. وإلا فانتظر رسالة نصية على جوالك من الجهة التي تقدمت إليها طلبا للوظيفة يقولون لك فيها (عفوا.. إن الوظيفة التي تقدمت لها لا تستحقها) لأن هناك من هو أجدر بها منك، وقد حصل عليها.



على كل أسرة أن تعيد حساباتها من الآن وتضع نصب عينيها أنه يجب عليها مساعدة أبنائها ومساندتهم بإدخالهم في دورات تدريبية لتطوير أدائهم ومهاراتهم لتهيئتهم للحصول على الوظيفة.



فوظائف الرؤية المستقبلية لن تعتمد على الشهادة والتخصص فقط. فيا أيها الآباء والأمهات اقتطعوا جزءا مما يصرف على الكماليات والمهايطات واصرفوها على تطوير قدرات أبنائكم حتى يكونوا مؤهلين وقادرين ومشاركين في تحقيق رؤية المملكة 2030.