تقف الحارة المكية على عتبات التاريخ في مهد وادي فخ، أحد أشهر أودية مكة وأعرقها، والذي سمي فيما بعد بحي الزاهر لكثرة الأشجار والأزهار فيه، وقد رعى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار حفل تدشينها أمس الأول وسط حضور كثيف بلغ في يوم الافتتاح عشرة آلاف زائر وزائرة.
واطلع البار خلال جولته بالحارة على المحلات التراثية التي تزدان بمهن تشارك للمرة الأولى في المهرجانات التراثية، كما زار متحف البيت المكي وتفقد معارض الجهات الحكومية والأسر المنتجة المشاركة.
مبادرة مجتمعية
الحارة المكية تأتي ضمن مبادرات ميثاق الشراكة المجتمعية، تنشد محاكاة عراقة الحارات المكية وتستلهم رؤية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل لبناء الإنسان وتنمية المكان وتعزيز الهوية الإسلامية المكية.
شيدت بأسلوب حديث يحاكي ما رصدته دراسات العمارة التقليدية في المباني المكية، لتكون معلما تراثيا لحقبة زمنية للعاصمة المقدسة قبل نحو 10 عقود، وتفتح أبوابها على مدى 30 يوما من الفعاليات التي بدأت من العاشر من صفر وتتواصل حتى العاشر من ربيع الأول.
المهرجان يشكل ربوع الطيبة والشهامة والكرم التي تعزز وشائج المجتمع وتعزز هويته الإسلامية، وتشتمل لياليه على إقامة الندوات الثقافية والعروض الشعبية ومعارض الجهات الحكومية وبسطات الأكلات الشعبية ومنتجات الأسر والمذاق المكي.
تميز مهني
تعرض الحارة المكية أكثر من 25 مهنة بعضها شبه منقرض هيئت لها معارض ضمن جنبات المكان ومن تلك المهن اللبان والشربيت ومؤجر السينما وبائع الدراجات والخراز والقطان والحداد والنحاس والمزيّن يشاركهم نحو 15 بائعا متجولا يحملون الكولا واللبان وغيرها وتحضر للمرة الأولى بهذا الشكل الذي يحاكي حضورها في الحارات العتيقة بأزياء ذلك العصر.
والمهرجان خصص معرضا لشيخ طائفة مهندسي المفاتيح بما تتميز به من تاريخ عريق وإتقان حرفي، إضافة إلى دور ساعي البريد الذي يسير على دراجته لإيصال المراسيل، والسقا الذي ينقل المياه إلى البيوت.
صلة الذاكرة
الحارة تصل ذاكرة الكبار بأيام طفولتهم وتبرز مظاهر حياة الصبيان والأطفال كما تهتم بحياة شخصياتها المهنية والاعتبارية، والمعرض الذي يتخذ من الهواء الطلق مسرحا له يزخر بأدوار العمدة والكركون، كما يعرج على ألعاب الأطفال كالكبت والبربر والعزيزة واللاري وخصصت للفتيات ألعاب كذلك.
ويتميز المهرجان المكي بمشاركة مطاعم أيام زمان كالفوال والجزار واللبان والبقال، وتعرض سيارات تراثية تعود إلى حقبة الخمسينات الميلادية ونفذت لعبة الجنط والراكب فوق الجريدة.
النكهات الشعبية
تزخر الحارة المكية بأصناف شتى من المعروضات التراثية التي تعكس تنوع وثراء الحياة الاجتماعية بها، ويشكل المطبخ المكي أحد الأركان التي تنال إعجاب الزوار ورضاهم.
ويتفنن طهاة الأكلات الشعبية في إثراء المهرجان بنكهات تجذب الزوار وتعيد تقديمها إلى الناشئة، فركن البليلة والسوبيا والفول والتميس والفطائر وكرات الطحينة وقهوة الطيبين وأحلى أكل والركن «المكاوي» كلها تتنافس في إثراء المهرجان على طريقتها الخاصة.
أهازيج وألحان
ما إن تطل على مدخل الحارة حتى تخطف بصرك الأزياء الفلكلورية التي تنسج دوحة ألوان تنسجم مع الرقصات الشعبية التي ينفذها شبان الحارة.
«حبا حبا باللي جاء يا مرحبا» يتردد صدى الأنشودة بين الأزقة الملتوية، فتصنع البهجة بحركات موحدة بمزاج ابتسامة ومسايرة اللحن.
وتخطو باتجاه المتحف فتشده ناظريك نداءات الباعة المتجولين وهم يذرعون المكان جيئة وذهابا، ولا ينتهي المشهد أمامك حتى ترى بعض المهنيين يخوضون مشاداة كلامية مع زبائنهم.
واطلع البار خلال جولته بالحارة على المحلات التراثية التي تزدان بمهن تشارك للمرة الأولى في المهرجانات التراثية، كما زار متحف البيت المكي وتفقد معارض الجهات الحكومية والأسر المنتجة المشاركة.
مبادرة مجتمعية
الحارة المكية تأتي ضمن مبادرات ميثاق الشراكة المجتمعية، تنشد محاكاة عراقة الحارات المكية وتستلهم رؤية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل لبناء الإنسان وتنمية المكان وتعزيز الهوية الإسلامية المكية.
شيدت بأسلوب حديث يحاكي ما رصدته دراسات العمارة التقليدية في المباني المكية، لتكون معلما تراثيا لحقبة زمنية للعاصمة المقدسة قبل نحو 10 عقود، وتفتح أبوابها على مدى 30 يوما من الفعاليات التي بدأت من العاشر من صفر وتتواصل حتى العاشر من ربيع الأول.
المهرجان يشكل ربوع الطيبة والشهامة والكرم التي تعزز وشائج المجتمع وتعزز هويته الإسلامية، وتشتمل لياليه على إقامة الندوات الثقافية والعروض الشعبية ومعارض الجهات الحكومية وبسطات الأكلات الشعبية ومنتجات الأسر والمذاق المكي.
تميز مهني
تعرض الحارة المكية أكثر من 25 مهنة بعضها شبه منقرض هيئت لها معارض ضمن جنبات المكان ومن تلك المهن اللبان والشربيت ومؤجر السينما وبائع الدراجات والخراز والقطان والحداد والنحاس والمزيّن يشاركهم نحو 15 بائعا متجولا يحملون الكولا واللبان وغيرها وتحضر للمرة الأولى بهذا الشكل الذي يحاكي حضورها في الحارات العتيقة بأزياء ذلك العصر.
والمهرجان خصص معرضا لشيخ طائفة مهندسي المفاتيح بما تتميز به من تاريخ عريق وإتقان حرفي، إضافة إلى دور ساعي البريد الذي يسير على دراجته لإيصال المراسيل، والسقا الذي ينقل المياه إلى البيوت.
صلة الذاكرة
الحارة تصل ذاكرة الكبار بأيام طفولتهم وتبرز مظاهر حياة الصبيان والأطفال كما تهتم بحياة شخصياتها المهنية والاعتبارية، والمعرض الذي يتخذ من الهواء الطلق مسرحا له يزخر بأدوار العمدة والكركون، كما يعرج على ألعاب الأطفال كالكبت والبربر والعزيزة واللاري وخصصت للفتيات ألعاب كذلك.
ويتميز المهرجان المكي بمشاركة مطاعم أيام زمان كالفوال والجزار واللبان والبقال، وتعرض سيارات تراثية تعود إلى حقبة الخمسينات الميلادية ونفذت لعبة الجنط والراكب فوق الجريدة.
النكهات الشعبية
تزخر الحارة المكية بأصناف شتى من المعروضات التراثية التي تعكس تنوع وثراء الحياة الاجتماعية بها، ويشكل المطبخ المكي أحد الأركان التي تنال إعجاب الزوار ورضاهم.
ويتفنن طهاة الأكلات الشعبية في إثراء المهرجان بنكهات تجذب الزوار وتعيد تقديمها إلى الناشئة، فركن البليلة والسوبيا والفول والتميس والفطائر وكرات الطحينة وقهوة الطيبين وأحلى أكل والركن «المكاوي» كلها تتنافس في إثراء المهرجان على طريقتها الخاصة.
أهازيج وألحان
ما إن تطل على مدخل الحارة حتى تخطف بصرك الأزياء الفلكلورية التي تنسج دوحة ألوان تنسجم مع الرقصات الشعبية التي ينفذها شبان الحارة.
«حبا حبا باللي جاء يا مرحبا» يتردد صدى الأنشودة بين الأزقة الملتوية، فتصنع البهجة بحركات موحدة بمزاج ابتسامة ومسايرة اللحن.
وتخطو باتجاه المتحف فتشده ناظريك نداءات الباعة المتجولين وهم يذرعون المكان جيئة وذهابا، ولا ينتهي المشهد أمامك حتى ترى بعض المهنيين يخوضون مشاداة كلامية مع زبائنهم.