كل (ترامب) أيها الشعب الأمريكي (المستعرب)!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الجمعة - 11 نوفمبر 2016

Fri - 11 Nov 2016

يا للهول!! مظاهرات مناهضة، ومناهضات متظاهرة ضد الرئيس الأمريكي المنتخب/ خلقة الله (دونالد ترامب)، في عدد من الولايات المتحدة (الدبُّوسية) الأمريكية!؟؟



لو لم يأتِ هذا الخبر إلا من (الفضوات القنائية) العربية لكان مجرد مصيبة، اعتدنا على مثلها، وأمكننا تفسيرها بسهولة حسب المثل النجدي الشهير: (حلوم أهل نجد هريجات قلوبها)! وهو المثل الذي قلنا: إنه يؤكد أن الزميل (سيجموند فرويد) سعودي؛ دون الرجوع إلى الفنان (محمد عبده)!! حيث إن هذا المثل يلخص جهد الطبيب النفسي العظيم، الذي أفنى نصف قرن من حياته ليؤسس مدرسته في التحليل النفسي، الباقية وتتمغَّط إلى اليوم! فإن استغنى (فرويد) عن الهوية الوطنية السعودية؛ وجب على البروفيسور السعودي (طارق الحبيب) أن يرفع عليه قضية اعتداء على الملكية الفكرية (النجدية)، وربما نجح في مقايضة أمريكا بولدنا (حميدان التركي)؛ الذي كنّا نأمل أن يفوز بحكم أمريكا رجل (عاقل)، يصدر عفوًا رئاسيًا عنه، أما وقد (خربناها) مع خلقة الله (ترامب) من أول يوم؛ فعسانا نسلم من (جاستا)!!

ولكن الخبر جاء من الإعلام الأمريكي، وصدقه الإعلام الغربي؛ ما يعني أن الشعب الأمريكي قد (استعرب) فعلًا ـ ولم يَكُ عاربًا ـ منذ ما يسمى بالربيع العربي؛ حيث إن أحد الشعوب العربية الأصيلة أسقط زعيمه الخالد الأوحد المؤبَّد، ثم انتخب رئيسًا جديدًا، وفق الدستور الذي ثار ضده!! ولم يكد الرئيس (المنتخب) يمضي عامه الأول والأخير؛ حتى اكتشف الشعب نفسه أنه صوَّت للرجل غير المناسب، في الوقت غير المناسب، حسب الدستور غير المناسب، بالصلاحيات غير المناسبة؛ فقرر أن يصحح خطأه بالثورة (الشعبوية) من جديد!!



وها هو الشعب الأمريكاوي يكرر التجربة العربية بحذافيرها، مع مراعاة فارق الصبر؛ فالشعب العربي صبر عامًا و(شوية)؛ فيما لم يطق أبناء العم (سام) يومًا واحدًا! مع أن الرئيس (المنتخب) من قبل الأغلبية منهم، لم يستلم مفاتيح الترسانة النووية بعد!! وصدق الهياط (المصراوي) اللزيز: إحنا اللي سوَّرنا سوريا، وعرقَّنا العراق؛ تيجي على أمريكا ما نعرفشي نِأَمْركها؟؟

أما المهايطون (فيذا) على الشعب (فيذا)؛ فربُّما احتاجوا إلى (3) قرون هجرية شمسية ضوئية؛ ليستوعبوا أن الديمقراطية الأمريكية لا يؤثر فيها الهياط الشعبوي؛ فقد أرساها (النخبة) على يد (فريق كرة قدم) من الآباء الأساسيين؛ بدون احتياطيين، ولا جهاز إداري، ولا فني!!!



[email protected]