هل ينتقل علاج السمنة إلى التأمين؟

الجمعة - 11 نوفمبر 2016

Fri - 11 Nov 2016

في ظل تكلفتها السنوية العالية، بات من المتوقع أن يضيف مجلس الضمان الصحي التعاوني السمنة ضمن الأمراض التي تعالجها شركات التأمين في السعودية، وإخراجها من بنود التجميل، وذلك ضمن تعديل لائحة المجلس عبر تبنيه للأمر حال وروده في توصيات دراسة مشتركة مع جامعة الملك سعود حول السمنة في السعودية، بحسب أمين المجلس محمد الحسين في تصريح لـ»مكة«.



وقال الأمين إن الدراسة المشتركة يتوقع أن تخرج بتوصية لإضافة السمنة ضمن الأمراض التي تعالجها شركات التأمين بعد إضافة الزهايمر والإعاقة والأمراض النفسية الحادة في وقت سابق، مشيرا إلى أن دراسة جامعة الملك سعود قد تنتهي في منتصف 2017 أثناء تعديل لائحة المجلس.



إلى ذلك قال أستاذ واستشاري جراحة المناظير والسمنة والمشرف على كرسي السمنة بكلية الطب بجامعة الملك سعود البروفيسور عايض القحطاني «تكلف فاتورة السمنة الاقتصاد السعودي ما يزيد على 100 مليار ريال سنويا، وتصر شركات التأمين على إبقاء السمنة مدرجة تحت بنود التجميل التي تستثنيها من تكاليف العلاج، متجاهلة تصنيف مركز الأمراض الأمريكي على أنها مرض وتجب معالجته، إذ تعالج شركات التأمين حول العالم السمنة كمرض لأن الجدوى الاقتصادية لمعالجتها أكبر في ظل ارتفاع تكلفة علاج مضاعفاتها، كما لم يشفع وفاة 2.5 مليون ونصف شخص في العالم سنويا بسبب السمنة من منحها بطاقة حمراء تخرجها من خانة التجميل وتفرض على مقدمي الخدمة من المستشفيات في القطاعين العام والخاص إلى وجود عيادة خاصة بالسمنة أسوة ببقية الأمراض.



متى تصبح مريضا بالسمنة؟

وأضاف أن الزيادة عن الوزن الطبيعي بـ25 كلجم يعني أن الشخص دخل مرحلة السمنة المرضية، وما قبل ذلك يطلق عليه المختصون زيادة وزن، مبينا أن مقدمي الخدمات يجب أن يوفروا عيادات خاصة بالمرض لتوفير علاج المضاعفات والحفاظ على إنتاجية المجتمع، التي تتقلص بنسبة 50% لدى المصابين بمضاعفات السمنة من مشاكل التنفس ومشاكل القلب والقسطرة السكر والضغط والسرطان، لافتا إلى أن علاجات السمنة حتى الجراحية منها أقل تكلفة بمراحل كبيرة جدا من علاجات مضاعفاتها.



السمنة و2030

وبحسب القحطاني فإن الممارسين الصحيين ومقدمي الخدمات ليس لديهم ما يجبرهم على معالجة السمنة كمرض أو معالجتها وقائيا ويكتفون بمعالجة مضاعفاتها، وتشير إحصاءات ماكينزي إلى وجود 2 مليار شخص في العالم مصاب بالسمنة أو زيادة الوزن حاليا، وأن الاستمرار بنفس الوتيرة يعني أن يكون نصف العالم مصاب بالسمنة أو زيادة الوزن في 2030، وهذا يكلف العالم خلال السنوات الخمس المقبلة 40 تريليون دولار، كما ستوفر السعودية 100 مليون ريال سنويا في حال تم تقليص عدد المصابين بالسمنة 1% كما تهدف رؤية 2030.