جبل النور بداية الرسالة النبوية

جبل النور يضم بداخله غار حراء حيث كرم بمكوث نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في بداية اطلاق الرسالة الاسلامية وبعد من ابرز المعالم الاسلامية مقارنة بالجبال الأخرى في مكة المكرمة،ومنذ القدم والى وقتنا الحاضر يتوافد اليه الزائرين من معتمرين وحجيج بغية في التعرف على مكان مصدر الرسالة النبوية.


ويذكر انه يبلغ ارتفاع هذا الجبل 642 متراً، وينحدر انحداراً شديداً من 380 متراً حتى يصل إلى مستوى 500 متر، ثم يستمر في الانحدار على شكل زاوية قائمة حتى قمة الجبل وتبلغ مساحته خمسة كيلو مترات و 250 متراً مربعاً وتشبه قمته الطربوش أو سنام الجمل، ولا وجد في مكة المكرمة جبل مشابه لجبل النور فهو فريد الشكل وتتصل قاعدته بجبيلات ممتدة حوله من جميع الجهات.


ويقع جبل النور شمال شرق المسجد الحرام، ويطل على طريق العدل وسمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، حيث كان النبي يخلو فيه بنفسه ليعبد الله قبل البعثة في غار حراء، وقد سلط بعض الكتب التاريخية والوثائق والأشخاص الذين عاشوا في المناطق القريبة من هذه الجبال الضوء عليها .


ويعتبر جبل النور إحدى المزارات التي يتوجه الى المعتمرين والحجيج والزوار اثناء تواجدهم داخل العاصمة المقدسة والتي تنظمها الجهات المعنية من وزارة السياحة والأثار وغيرها من الشركات المسؤولة عن خدمات المعتمرين.


وعاتب الكثير من الزائرين الجهات المسؤولة عن تلك المناطق الاسلامية التي تعد من التراث الاصيل الذي يتوجب علينا حفظه والإهتمام به حيث تم رصد قلة في الاهتمام الذي رأوه انه ضئيل مقارنة لما يحتويه الجبل من مكانة اسلامية يهوي اليها الملايين من المسلين وبمختلف البقاع حيث تتراكم النفايات من حين الى أخر عطفا على وجود بعض البائعين المتجولين يستلغوا تواجد الزائرين خاصة في اوقات العمرة والحج ، ولابد ان تكون المنطقة ذات علامة بارزة توحي للقادمين ان قدسية المكان تفرض علينا الاهتمام بها .


ولابد ان يكون هناك زيارات مجدولة تتمركز على الموقع بداية من شركات العمرة او العاملين في مجال ما يسمى بالمزارات اضافة الى مؤسسات ارباب الطوائف لابد ان تعمل على تنظيم رحلات يومية لزيارة غار حراء وجبل النور والتعرف على ابرز المعالم الاسلامية بعد قرون من بداية دين الاسلام .