تعدد أغلفة المنتج الواحد يكشف إغراق سوق الكهرباء بالمغشوشة

حذر متعاملون من خطورة إغراق السوق بمنتجات رديئة ومغشوشة، خاصة الأدوات الكهربائية التي تمثل خطرا كبيرا على المستهلك في حالة تعرضها للأعطال، مشيرين إلى أن السوق يشهد حاليا ترويج عدد من المنتجات الرديئة التي تحمل شعارات مختلفة، وهي في حقيقة الأمر منتج واحد يخضع لعملية تغيير التغليف والتعبئة، ويسوق بأسعار مختلفة، بل يباع على أنه أفضل من المنتج الآخر.



وتذمر عدد من المستثمرين في قطاع الكهرباء والإضاءة على هامش النسخة الثامنة لمعرض الأثاث والديكور "ديكوفير" من انتشار المنتجات المقلدة للشركات العاملة في السوق السعودي، متوقعين أن نسبة استحواذ البضائع المقلدة الرديئة بين 30- 40 %، في الوقت الذي يجب فيه أن تنعكس حركة السوق المحلي على قطاع العقار وخاصة في مجال الديكور والأثاث، حيث بلغ حجم الصفقات المبرمة في المعرض نحو 200 صفقة، بإجمالي 500 مليون ريال، مع وجود مذكرات واتفاقيات من قبل شركات عالمية، تمهيدا للدخول في السوق السعودي.



وتحدث أحد العاملين في محلات الكهرباء (صالح الأهدل) لـ"مكة" عن أن هناك الكثير من الموردين يستقطبون السلعة نفسها، وقد تكون من نفس المصنع، بينما يتم تغيير اسم الشركة أو الطباعة على غلاف المنتج، بينما الخيار واحد، وللأسف فإن الأسعار تتفاوت.



وعلى الرغم من وجود منتجات جيدة الصنع، إلا أن إغراق السوق بالمنتجات الرديئة ذات الأسعار المتدنية أدى إلى تحول الشراء من الجيد إلى الرديء في ظل افتقاد الرسائل التوعوية من قبل الجهات المعنية، خاصة فيما يتعلق بالأدوات الكهربائية.



من جهته بين مدير المشاريع بشركة الأسقف للإضاءة في محافظة الطائف المهندس مازن سليمان أن نمو المشاريع الإنشائية في السعودية يقود إلى انتعاش مبيعات شركات الإضاءة والكهرباء، نظرا لكون العلاقة بينهما طردية.



وبين أن المنتجات المقلدة "المغشوشة" للعلامات التجارية تنتجها غالبا شركات صينية تستحوذ على ما بين 30- 40% من حجم مبيعات سوق الإضاءة في السعودية، بينما يقول المهندس أكرم قزعل إن سوق الإضاءة يتميز بالتجدد والاستمرارية، بسبب حاجة المستهلك الدائمة لترشيد الاستهلاك، لذا توجد منتجات جديدة ومتطورة تعمل على تقنين الإضاءة وموفرة للكهرباء، منها المنتج الجديد 'led"، الذي يوفر المتر الطولي منه 12 واط من الكهرباء المستهلكة.



في المقابل قال أحد مراقبي وزارة التجارة ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ إن هناك عددا من الحالات التي تم الوقوف عليها، وللأسف فإن بعض التجار يسوقون سلعا رديئة ذات سعر متدن، مما يدفع العملاء للإقبال عليها، حيث تعمل الوزارة من خلال فرق ميدانية على مصادرة وإتلاف تلك المنتجات لحماية للمستهلكين وضمان عدم المتاجرة بها من قبل المحال، واستغلال بعض المواسم والإقبال على الشراء في تصريف البضاعة المقلدة.