الشراكات المؤسسية في ظل رؤية المملكة 2030

الثلاثاء - 08 نوفمبر 2016

Tue - 08 Nov 2016

من أهداف رؤية المملكة 2030 هو رفع نسبة مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي إلى 5%، وفي برنامج التحول الوطني 2020 هناك قرار بزيادة نسبة المشاريع الخيرية ذات الأثر الاجتماعي والتي تتواءم مع أهداف التنمية الوطنية طويلة الأمد إلى 33%، في ظل أنها في الوقت الحالي لا تشكل سوى 7%.



هذه الأهداف والطموحات والتي أتت ضمن محور «وطن طموح» والذي تم تعريفه في رؤية المملكة 2030 بأنه «الوطن الذي ننشده لا يكتمل إلا بتكامل أدوارنا، فلدينا جميعا أدوار نؤديها سواء كنا عاملين في القطاع الحكومي أو الخاص أو غير الربحي. وهناك مسؤوليات عديدة تجاه وطننا ومجتمعنا وأسرنا وتجاه أنفسنا كذلك.



في الوطن الذي ننشده، سنعمل باستمرار من أجل تحقيق آمالنا وتطلعاتنا، وسنسعى إلى تحقيق المنجزات والمكتسبات التي لن تأتي إلا بتحمّل كل منا مسؤولياته من مواطنين وقطاع أعمال وقطاع غير ربحي»، حيث ذكر التعريف بوضوح دور الشراكة بين مختلف القطاعات في الدولة لتحقيق التنمية الوطنية، وهذا يتطلب من المؤسسات والكيانات العاملة أن ترفع مستوى الوعي لديها بأهمية دورها في التنمية، والعمل الجاد المؤسسي في سبيل تحقيق هذه الطموحات خصوصا مع وجود نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ونظام الهيئة العامة للأوقاف.



ولدى المؤسسات والكيانات العاملة في القطاع غير الربحي الكثير من الأدوات والممارسات التي تستطيع من خلالها الإسهام الفعال في تحقيق أهداف التنمية الوطنية، من أبرزها: (بناء الشراكات الفعالة).



فلماذا بناء الشراكات الفعالة؟



إن المتتبع لفكر الشراكات يجد أنه ينطوي على مبدأ مهم وعميق وهو «تعظيم الأثر» تحفه قيم سامية من أهمها:

العدالة.



تقاسم المنفعة.



الثقة.



الشفافية والوضوح.



وهذا المبدأ وقيمه هي الدافع الرئيس للمؤسسات والكيانات العاملة في القطاع غير الربحي لتبني بناء الشراكات الفعالة ضمن منظومة العمل الخاصة بها فضلا عن تحقيقها للكثير من الفوائد والتي تعزز من قدراتها للقيام بدورها في تحقيق التنمية الوطنية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، ومن أبرز هذه الفوائد:



رفع كفاءة وفعالية الأعمال والأنشطة التي يقوم بها الكيان/‏ المؤسسة.



تحقيق إنجازات أكبر لم يكن متاحا للكيان/‏ المؤسسة تحقيقها بمفرده.



توسيع دائرة التأثير، وزيادة فرص تبادل الموارد والمنافع.



تحقيق الاستقرار والاستدامة للأعمال التي يقوم بها الكيان/‏ المؤسسة.



نمو الإبداع، ورفع مستوى قابلية حل المشكلة بفاعلية.



وختاما أقول إن تحقيق الشراكات الفعالة ليس مجرد أمنية أو حلم، بل هو عمل جاد داخل الكيان/‏ المؤسسة يصل به إلى أن يكون شريكا ناجحا فعالا، مما يؤهله لأن يتحصل على فوائد الشراكات ويكون مساهما قويا في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.