هيلاري كلينتون.. أول رئيسة لأمريكا
الثلاثاء - 08 نوفمبر 2016
Tue - 08 Nov 2016
مع نشر هذا المقال ربما تكون قد ظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وتحدد من سيكون الرئيس الأمريكي للسنوات الأربع القادمة. وصول هيلاري كلينتون لسدة الرئاسة سيصنع التاريخ، ووصول دونالد ترامب أيضا سيصنع التاريخ. وذلك ببساطة لأنه لم يسبق أن نافست امرأة على رئاسة الولايات المتحدة، وكذلك لم يسبق أن جاء مرشح رئاسي بهذا الكم من السخرية والتهريج وعدم الكفاءة.
وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في أمريكا سيمثل وصمة في تاريخ هذا البلد العظيم تقدما وعلما ونظاما وقوة وحضارة، إذ إن ما قدمه ترامب خلال حملته الانتخابية ليس سوى تهريج وتعنصر وتعال يعكس ضحالة فكره وعنصريته وعدائيته لكل ما هو غير أنجلوساكسوني مسيحي أبيض، وجهله التام بالسياسة وبروتوكولات العمل السياسي وطبيعة العلاقات بين الدول. فوز ترامب يعني أيضا جهل غالبية الناخبين وإيمانهم بفكره واعتناقهم لآرائه وقناعتهم بمفاهيمه، الأمر الذي سيعكس صورة سلبية قاتمة عن هذا الشعب وما انحدرت إليه ثقافته.
فوز ترامب أيضا سيعكس سوء النظام الانتخابي الأمريكي، فالنظام - أي نظام - إنما هو بمخرجاته وما يحققه، وأن يسمح النظام الانتخابي الأمريكي بمثل ترامب أن يصل إلى رئاسة أمريكا فهذا يعني وجود ثغرات وخلل كبير في هذا النظام، وعلى الجهاز التشريعي مراجعته وإصلاحه بحيث لا يسمح إلا للأكفاء بالتنافس والوصول إلى البيت الأبيض.
فوز ترامب يعني احتمالا كبيرا لحدوث مآس وكوارث داخلية بين الأقليات من جهة والأغلبية من جهة أخرى، وعلى وجه الخصوص الطبقة العاملة من أصحاب الدخل المتواضع والتعليم المتواضع والتي يستقطبها ترامب كونها الأكثر جهلا والأشد تعنصرا.
بالمقابل فإن فوز هيلاري كلينتون، وإن لم تكن مقنعة للكثيرين داخل أمريكا وخارجها وأنا منهم، إلا أنها تمثل أفضل الخيارين. هذه السيدة ستصنع التاريخ بفوزها وحصولها كأول سيدة في التاريخ على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهي الخبيرة في السياسات الخارجية وفي العمل الديبلوماسي، إلا أنه لا يتوقع منها عمل الكثير في الشأن الداخلي وبالذات فيما يخص انتشال الاقتصاد الأمريكي من كبواته وعثراته المتكررة، ولجم البطالة وتوفير فرص العمل وتحقيق أي تقدم في إصلاح النظام الصحي وتحويله إلى حق نظامي بموجب المواطنة بدلا من مكتسب اعتباري بموجب القدرة المالية، والذي فشلت في تحقيقه حين تسلمت هذا الملف في السنوات الأولى لحكم زوجها.
شخصيا فإني أتوقع فوز هيلاري كلينتون بالانتخابات الرئاسية وحصولها على منصب أول رئيسة لأمريكا وذلك لرداءة ترامب وسلبياته غير المحدودة، وخطورة حصوله على هذا المنصب وإدراك صانعي القرار لذلك وعملهم على سد الطريق أمامه بكل إمكانياتهم. كما أن استطلاعات الرأي تؤكد تقدم السيدة هيلاري كلينتون على ذاك الأهوج ترامب والذي لم يترك حيلة قذرة يؤثر بها على منافسته إلا وعمل بها مما يؤكد سوء القادم في سياساته وأسلوبه الرخيص فيما لو فاز هو بالرئاسة.
آخر تلك الأساليب القذرة هو الدفع بمدير التحقيقات الفيدرالية الجمهوري بفتح تحقيق جديد في قضية البريد الالكتروني للسيدة كلينتون قبل ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات، والذي أضر كثيرا بكلينتون في
استطلاعات الرأي، إلا أن الإعلان من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية قبل أيام فقط بأن التحقيق أظهر عدم وجود ما يجرم هيلاري كلينتون قد أعادها إلى الواجهة وبقوة لتفوز بالانتخابات وتفوز برئاسة أمريكا وتدخل إلى البيت الأبيض برفقة الرجل الأول السيد بيل كلينتون.
[email protected]
وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في أمريكا سيمثل وصمة في تاريخ هذا البلد العظيم تقدما وعلما ونظاما وقوة وحضارة، إذ إن ما قدمه ترامب خلال حملته الانتخابية ليس سوى تهريج وتعنصر وتعال يعكس ضحالة فكره وعنصريته وعدائيته لكل ما هو غير أنجلوساكسوني مسيحي أبيض، وجهله التام بالسياسة وبروتوكولات العمل السياسي وطبيعة العلاقات بين الدول. فوز ترامب يعني أيضا جهل غالبية الناخبين وإيمانهم بفكره واعتناقهم لآرائه وقناعتهم بمفاهيمه، الأمر الذي سيعكس صورة سلبية قاتمة عن هذا الشعب وما انحدرت إليه ثقافته.
فوز ترامب أيضا سيعكس سوء النظام الانتخابي الأمريكي، فالنظام - أي نظام - إنما هو بمخرجاته وما يحققه، وأن يسمح النظام الانتخابي الأمريكي بمثل ترامب أن يصل إلى رئاسة أمريكا فهذا يعني وجود ثغرات وخلل كبير في هذا النظام، وعلى الجهاز التشريعي مراجعته وإصلاحه بحيث لا يسمح إلا للأكفاء بالتنافس والوصول إلى البيت الأبيض.
فوز ترامب يعني احتمالا كبيرا لحدوث مآس وكوارث داخلية بين الأقليات من جهة والأغلبية من جهة أخرى، وعلى وجه الخصوص الطبقة العاملة من أصحاب الدخل المتواضع والتعليم المتواضع والتي يستقطبها ترامب كونها الأكثر جهلا والأشد تعنصرا.
بالمقابل فإن فوز هيلاري كلينتون، وإن لم تكن مقنعة للكثيرين داخل أمريكا وخارجها وأنا منهم، إلا أنها تمثل أفضل الخيارين. هذه السيدة ستصنع التاريخ بفوزها وحصولها كأول سيدة في التاريخ على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهي الخبيرة في السياسات الخارجية وفي العمل الديبلوماسي، إلا أنه لا يتوقع منها عمل الكثير في الشأن الداخلي وبالذات فيما يخص انتشال الاقتصاد الأمريكي من كبواته وعثراته المتكررة، ولجم البطالة وتوفير فرص العمل وتحقيق أي تقدم في إصلاح النظام الصحي وتحويله إلى حق نظامي بموجب المواطنة بدلا من مكتسب اعتباري بموجب القدرة المالية، والذي فشلت في تحقيقه حين تسلمت هذا الملف في السنوات الأولى لحكم زوجها.
شخصيا فإني أتوقع فوز هيلاري كلينتون بالانتخابات الرئاسية وحصولها على منصب أول رئيسة لأمريكا وذلك لرداءة ترامب وسلبياته غير المحدودة، وخطورة حصوله على هذا المنصب وإدراك صانعي القرار لذلك وعملهم على سد الطريق أمامه بكل إمكانياتهم. كما أن استطلاعات الرأي تؤكد تقدم السيدة هيلاري كلينتون على ذاك الأهوج ترامب والذي لم يترك حيلة قذرة يؤثر بها على منافسته إلا وعمل بها مما يؤكد سوء القادم في سياساته وأسلوبه الرخيص فيما لو فاز هو بالرئاسة.
آخر تلك الأساليب القذرة هو الدفع بمدير التحقيقات الفيدرالية الجمهوري بفتح تحقيق جديد في قضية البريد الالكتروني للسيدة كلينتون قبل ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات، والذي أضر كثيرا بكلينتون في
استطلاعات الرأي، إلا أن الإعلان من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية قبل أيام فقط بأن التحقيق أظهر عدم وجود ما يجرم هيلاري كلينتون قد أعادها إلى الواجهة وبقوة لتفوز بالانتخابات وتفوز برئاسة أمريكا وتدخل إلى البيت الأبيض برفقة الرجل الأول السيد بيل كلينتون.
[email protected]