حارة (الهوسا) السودانية

(هوسا)، (هوساوة)، هي مجموعات بشرية تعيش في منطقة الساحل الأفريقي، وهي من أكبر المجموعات السكانية في غرب أفريقيا، ويمتد الموطن الأصلي لهم من جبل الهوا في النيجر إلى منطقة جوس بلاتو في وسط نيجيريا ومن بحيرة تشاد مرورا بامبراطورية السونغاي، وهذه المنطقة يطلق عليها اسم (إقليم السودان الأوسط)، إذن الهوسا ليست قبيلة بمعناها الضيق إنما هم أمة وشعب.

(هوسا)، (هوساوة)، هي مجموعات بشرية تعيش في منطقة الساحل الأفريقي، وهي من أكبر المجموعات السكانية في غرب أفريقيا، ويمتد الموطن الأصلي لهم من جبل الهوا في النيجر إلى منطقة جوس بلاتو في وسط نيجيريا ومن بحيرة تشاد مرورا بامبراطورية السونغاي، وهذه المنطقة يطلق عليها اسم (إقليم السودان الأوسط)، إذن الهوسا ليست قبيلة بمعناها الضيق إنما هم أمة وشعب.

السبت - 13 ديسمبر 2014

Sat - 13 Dec 2014



(هوسا)، (هوساوة)، هي مجموعات بشرية تعيش في منطقة الساحل الأفريقي، وهي من أكبر المجموعات السكانية في غرب أفريقيا، ويمتد الموطن الأصلي لهم من جبل الهوا في النيجر إلى منطقة جوس بلاتو في وسط نيجيريا ومن بحيرة تشاد مرورا بامبراطورية السونغاي، وهذه المنطقة يطلق عليها اسم (إقليم السودان الأوسط)، إذن الهوسا ليست قبيلة بمعناها الضيق إنما هم أمة وشعب.

والهوسا من المجموعات الكبيرة التي استقرت بالسودان القطر الحالي وانتشرت في جميع قراه ومدنه بفضل الانفتاح والمعايشة. لا أحد يستطيع تحديد بداية استقرار الهوسا في السودان؟ غير أن طريق الحج عبر السودان كان سالكا منذ بداية القرن الثامن عشر الميلادي، وأن حجاج غرب أفريقيا كانوا يتخذون السودان معبرا لهم في هجرتهم لأرض الحجاز.

وهجرة الهوسا في سياقها التاريخي ارتبطت برحلة الحج وكانت هذه الرحلة من المشقة بمكان حيث يتعرض الحجاج لبعض المظاهر السالبة كقطاع الطرق والحيوانات المفترسة والطرق الوعرة وسط الغابات والجبال والأحراش.

وكان الحاج الهوساوي يتعرض للموت - وإن نجا - يجرد من أمواله وراحلته ثم يبدأ من جديد رحلة البحث عن عمل ليوفر تكاليف الحج ومواصلة الرحلة مرة أخرى، لذا كانت الرحلة تستغرق بين 3 – 7 سنوات (المصدر ويكبيديا).

بعد هذه الفذلكة التاريخية أدلف لحارة الهوسا التي هي بجوار السوق بالقرب من منزلنا، هذه الحارة الضاربة في القدم والتي منذ أن تفتحت عيوننا وخرجنا للحياة وجدناها ماثلة بكل طيبة أهلها وحسن معشرهم وسماحة أخلاقهم وحبهم للخير، غير أني لا أدري؟ متى وكيف تأسست الحارة؟ وأيهما أسبق في الظهور الحارة أم السوق؟

لا أريد أن أشغل نفسي بهذه التساؤلات والتي حتما لن أجد لها إجابة قاطعة، لكن الشيء الذي يهمني هنا هو صداقتنا وزمالتنا مع أبناء الهوسا ومشاركتنا معهم اللعب وقاعات الدرس منذ نعومة أظفارنا، وكان آباؤهم يحرصون على نشر التعاليم الدينية وتحفيظ القرآن بزاويتهم المشهورة. وهناك شخوص ارتبطت بالمكان مثل هارون الحلاق وشعيب البقال وإبراهيم الترزي وعم يوسف وهبي ومحمد حسن شامي وأولاد بلامة على سبيل المثال وليس الحصر.

والملاحظ أن أغلب أسمائهم ارتبطت بأسماء الأنبياء والرسل، وكانت لغتهم الهوساوية أجمل ما يميزهم بالإضافة إلى لكنتهم العربية المميزة، وكم كنا شغوفين بهذه الهوساوية وكنا نفك بعضا من شفراتها وطلاسمها، بل كان منا من يجيدها تماما تحدثا وخطابة وفي مواسم الأعراس كنا نبتهج ونستمتع بأغانيهم ورقصاتهم.

حقا إنها أمة الهوسا التي انتشرت في كل بلدان الدنيا.