يا شماتة الترفيه بـ(القمعية)!!

ومن أبرز لقطات الخُبْثِ الصحافي ـ وليس الصامولي ـ في تقريرها (المكي)، الذي أشرنا إليه أمس بعنوان: (أموال الترفيه تغادر دون تذاكر)، أن زرعت الزميلة (أحلام الزعيم) تعليق الأستاذ (سلطان البازعي)، رئيس (قمعية) الثقافة والفنون، بين السطور، وفي مناطق مختلفة من التغطية الذكية لعروض فرقة (iLuminate) الفنية الأمريكية الدبُّوسية... لا لا.. الظلم (ترامب).. يعني (خيبة) حقيقية؛ لو فاز اليوم بفارق أكثر من بطولات (النصر)!!



ويبدو أن أبا (بدر) مارس أقصى درجات ضبط النفس، وتحلى بأذكى المهارات الدبلوماسية (العادلية الجبيرية)؛ فلم يتجه ـ كما ينص التقرير ـ «إلى إدانة الهيئة العامة للترفيه؛ بتوجهها المباشر إلى فرق أجنبية يمكن أن يكون لها رديف محلي يحقق دائرة اقتصادية كاملة»! ومع اتفاقه على أن سعر العرض (فيذا) ـ وهو (240) دولارًا ـ كان مرتفعًا؛ إلا أنه رفض... ماذا؟؟ أخيرًا رفض رئيس (المتقشِّفين) حاجة! نعم ..رفض منح الفرق الأجنبية سقف حرية أعلى من الفرق المحلية!



ورغم ضبط النفس، والدبلوماسية المعروفة عن (أبي بدر)؛ إلا أن تصريحه يخفي ما الله مبديه، من الإحساس بالتهميش و(التطنيش)؛ لكون (القمعية) هي من بادر، وطار في (العجة)، وأقحم نفسه في عملية التحول الوطني؛ لتحقيق رؤية (المملكة 2030)؛ فأقامت الورش المكلفة، في الفنادق الفخمة، وجمعت أعضاءها من أهل (الكهف والرقيم)، ودعت الإعلاميين الساخطين عليها، والأسخط منهم! فليس هناك إعلامي راضٍ عنها! ولا حتى (راضي جودة)؛ بما عرف عنه من تفاؤل وإيجابية، حادتين مزمنتين، لا يرجى شفاؤه منهما!!



وكانت أوضح علامات التسرع، والارتجالية، والتخبط، والإحساس بالبساط ينسحب من تحت قدميها، المسمرتين بمسمار الزميل (جحا): أنها أعلنت فهمها للرؤية، قبل أن تعرف المظلة الرسمية التي ستعطف عليها وتتبناها: هيئة المثقفين؟ أم هيئة الترفيه؟ ولم تنتظر حتى ينقشع غبار الجدل: هل الفنون ثقافة؟ أم أنها ترفيه و(يُخُبْ) على الفن وأهله؟ بل حسمت أمرها بطريقة (حادي بادي.. كْرُنْبا زبادي)، وقدمت ملفها الأنيق ـ شكلًا غير مضمون ـ إلى معالي وزير الثقافة والإعلام في 2016/7/25!



فهل جاء تهميش وتطنيش هيئة الترفيه (للقمعيات) مصادفة؛ تشير إلى أن الهيئة لم تسلم من الارتجال والتخبط وهي يا فتاح يا عليم؟ أم أنها رد على تهميش (القمعية) لها؟؟ والبادئ أظلم!!



[email protected]