الغياب قد يحرمك قبول الجامعة

الأحد - 06 نوفمبر 2016

Sun - 06 Nov 2016

في ثاني خطواتها الرامية للحد من ظاهرة الغياب في مدارسها، تدرس وزارة التعليم ربط مواظبة وسلوك الطلاب في المدارس بالقبول في الجامعات، بحسب ما أعلن عنه المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي عبر حسابه في تويتر، فيما قال العصيمي لـ»مكة« إن الدراسة تهدف إلى تقليل عدد أيام الغياب دون عذر بشكل محدد، مفيدا بأن مشكلة الغياب ظاهرة تعد مرصودة من قبل الوزارة، وأن هذا التوجه سيكون أحد الخيارات المتاحة لعلاج هذه الظاهرة والحد منها.



وكانت وزارة التعليم أعلنت بأنها ستفصح عن أكثر 10 مدارس التزاما بضبط حضور طلابها، وأكثر 10 مدارس إخفاقا في هذا الإطار، في سبيل مكافحة ظاهرة الغيابات، ويأتي ذلك، بموازاة تأكيد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على ضرورة تكثيف الجهود في ضبط الحضور المدرسي في كافة المراحل الدراسية بجميع المدارس الحكومية والأهلية، إذ شدد على أهمية متابعة رصد الغياب بدقة عبر برنامج نور الالكتروني، وتطبيق اللائحة والأنظمة المتعلقة بذلك، بما يساعد على تحقيق الأهداف التعليمية على أكمل وجه.



من جانبه أشاد عضو لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى الدكتور أحمد ال مفرح خلال تصريحه للصحيفة بهذه الخطوة، وأكد أن الغياب لا سيما في الأيام التي تسبق وتلي الإجازات ملاحظ بكثرة بين الطلبة، ولا بد من تفعيل جميع الإمكانات للتقليل منه، ولا سيما أن الحضور هو مؤشر هام على جدية الطالب في التحصيل العلمي، وسيكون لهذا القرار أثر كبير على منع غياب الطلاب دون عذر، نظرا لأن نقص علامة واحدة فقط في المواظبة سيؤثر بشدة على قبوله في الجامعة بسبب محدودية المقاعد الدراسية للكليات ذات الأهمية في سوق العمل كالكليات الصحية والهندسية وكليات اللغات والإدارية، ما يجعل منافسة الطلاب على القبول شديدة، وحتى الأجزاء من الدرجة تؤثر في فرص القبول، لافتا إلى أن هذا الإجراء سيضمن ألا يقبل في الجامعات إلا من هم جادون فعلا، كما أن أسرة الطالب ستزيد من ضغطها عليه كيلا يغيب، كون القبول الجامعي يهم الأسرة بقدر ما يهم الطالب تماما، على حد تعبيره.



وكان وزير التعليم عقد الخميس الماضي لقاء مع مديري التعليم في كافة مناطق ومحافظات المملكة عبر شبكة الاجتماعات التلفزيونية «لقاء»، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة، والذي خصص لمناقشة آليات وسبل تعزيز أعلى نسب في الانضباط المدرسي والالتزام بالحضور على مدار العام الدراسي.

وأهاب بالجميع بتحقيق نقلة نوعية في تقليص نسبة الغياب إلى أدنى مستوياتها؛ مطالباً بتكاتف الجهود والتعاون بين إدارات ومكاتب التعليم والمدارس، بما يبرهن على الجدية في الاهتمام بالوقت وتوظيفه كما ينبغي، وبالصورة التي تساعد على تطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بأساليبها وأدواتها.



وحذر وزير التعليم من الانعكاسات السلبية لأي تهاون في الانضباط والالتزام بالحضور على جميع عناصر العملية التربوية، منوها بأن تطبيق النظام في هذا الشأن حري بأن يعزز مستويات التحصيل العلمي للطلبة، ودرجة جديتهم في شؤونهم الحياتية، ويمكنهم من مواجهة التحديات المستقبلية، كما طالب الدكتور العيسى بضرورة تعاون الأسرة وأولياء الأمور مع المؤسسات التعليمية في غرس ثقافة الحضور والانضباط الدراسي لدى الطلبة.



كيف واجهت التعليم ظاهرة الغياب؟

1
التشهير بأسوأ 10 مدارس انضباطا

2 رصد معدلاته على نظام نور

3 ربط القبول بالجامعات بعدم الغياب عن مقاعد الدراسة