البريد السعودي.. هل سيفقد ثقة الجمهور؟

المؤسسة العامة للبريد السعودي إحدى المؤسسات الحكومية التي تحظى بدعم غير محدود من حكومتنا الرشيدة

المؤسسة العامة للبريد السعودي إحدى المؤسسات الحكومية التي تحظى بدعم غير محدود من حكومتنا الرشيدة

السبت - 09 أغسطس 2014

Sat - 09 Aug 2014



المؤسسة العامة للبريد السعودي إحدى المؤسسات الحكومية التي تحظى بدعم غير محدود من حكومتنا الرشيدة.

وقد سعدنا بالتطورات الجديدة وتسخير التقنية الحديثة في أعمال البريد في بادئ الأمر، حيث كانت هناك أجهزة الكترونية مع الموزعين تساعدهم على تحديد مواقع المشتركين في بريد واصل، بالإضافة إلى إرسال رسالة نصية إلى جوال المشترك تفيد بأن هناك رسالة وضعت في صندوق واصل الخاص به.

ومنذ أكثر من عام اختفت هذه الآلية تماما ولم نعد نلحظ تلك الأجهزة مع الموزعين، وألغيت الرسائل النصية، والأهم من كل ذلك ما نلاحظه من تأخر وصول الرسائل إلى المشتركين، وقد سبق لنا الكتابة في هذا الصدد أكثر من مرة ورفعنا كل ما يثبت إلى الجهة المعنية، وقد تحسن الوضع نوعا ما ولكنه تراجع بعد دخول البريد السعودي في تقديم خدمات متعددة مثل التعاون مع الجامعات وإدارة الجوازات وغيرها من الجمعيات لاستلام الوثائق وتسليمها لأصحابها أو إلى الجهات المعنية، وهي بلا شك خدمات جيدة ومعمول بها في الدول المتقدمة، ولكن هذه الخدمات تحتاج الى زيادة عدد العاملين المدربين، كل فيما يخصه.

ومؤسسة البريد السعودي أقحمت نفسها في خدمات خارج اختصاصها بغية زيادة الإيرادات المالية دون أن توفر العدد الكافي من العاملين، لهذا برزت شكوى الجمهور من تأخر وصول الرسائل إليهم، والدليل للمثال فقط أن رسالة بالبريد العادي أرسلت من الرياض إلى مكة المكرمة بتاريخ 13 شعبان 1435هـ ووصلت بريد مكة في 19 شعبان 1435 هـ، ولم تصل لصاحبها إلا في 12 رمضان 1435هـ، أي بعد 22 يوما! وهذا مثال واحد فقط لهذا الإهمال الذي يعشش في مؤسسة البريد السعودي، وقد كثرت الشكوى من ذلك، فما تفسير ذلك؟ هل هو نقص العاملين أو انعدام المتابعة وعدم محاسبة المقصرين؟ ونخشى أن يصل هذا الإهمال إلى ضياع الوثائق الرسمية في ردهات البريد.

إننا نرجو من المسؤولين في مؤسسة البريد السعودي وضع حد لهذا الإهمال حتى لا يفقد الجمهور الثقة في هذه المؤسسة.