في الوقت الذي تتجه فيه مسرحيات الأطفال في أغلب نماذجها إلى فكرة الترفيه والتعليم مع توجيه رسائل تربوية للنشء، إلا أن عمل (مملكة الألوان) الذي قدمته جمعية الثقافة والفنون بالأحساء في افتتاح مهرجان مسرح الطفل في الرياض قبل أيام اختار أن يضيف على هذه الأبعاد رمزية تتعلق بقبول التنوع والتعايش بين المجتمع الواحد، وهي رمزية قابلة للحضور حتى في مسرح الكبار.
اختارت المسرحية التي كتبها سلطان النوة أن تعيد إنتاج فكرة اللوحة التشكيلية على اعتبار أن خيارها الوحيد هو أن تكون مجموعة متجانسة من الألوان، حيث قامت الألوان الأساسية الثلاثة وهي الأصفر والأحمر والأزرق باستعراضات فردية تفاعل معها الجمهور، قبل أن يكتشف أن انفراد أي لون عنها بمثابة نهايته وفقدان تأثيره مهما كان حجم اعتداده بنفسه.
يلعب الأسود دور المحرض الذي يدفعه عدم رضاه عن نفسه إلى محاولة التفريق بين الألوان، فيما يحضر الأبيض باعتباره صوت الحكمة متمثلا في الضوء الذي تستطيع هذه الألوان من خلاله فقط أن ترى نفسها وما حولها، حيث أطفئت أنوار المسرح بالفعل ليفقد الجمهور فعلا قدرته على تمييز الممثلين، ويتساءل الممثل الذي يلعب دور الضوء (أخبروني ..أين هي ألوانكم الآن!)
أخرج العمل محمد الحمد، وأشرف عليه المسرحي علي الغوينم، وقد وظف فيه مجموعة من المشهديات والمؤثرات في خدمة الفكرة، فكانت الألوان تمارس الرسم المباشر على الشاشة، وقد كان لهذه الناحية تأثير في إيصال الفكرة لا سيما حينما اكتشف كل لون أنه لن يستطيع رسم لوحته دون دخول لون آخر فيها، كما تمت مواكبة العرض بأغنيات قصيرة تخدم الحوار بين الشخصيات.
اختارت المسرحية التي كتبها سلطان النوة أن تعيد إنتاج فكرة اللوحة التشكيلية على اعتبار أن خيارها الوحيد هو أن تكون مجموعة متجانسة من الألوان، حيث قامت الألوان الأساسية الثلاثة وهي الأصفر والأحمر والأزرق باستعراضات فردية تفاعل معها الجمهور، قبل أن يكتشف أن انفراد أي لون عنها بمثابة نهايته وفقدان تأثيره مهما كان حجم اعتداده بنفسه.
يلعب الأسود دور المحرض الذي يدفعه عدم رضاه عن نفسه إلى محاولة التفريق بين الألوان، فيما يحضر الأبيض باعتباره صوت الحكمة متمثلا في الضوء الذي تستطيع هذه الألوان من خلاله فقط أن ترى نفسها وما حولها، حيث أطفئت أنوار المسرح بالفعل ليفقد الجمهور فعلا قدرته على تمييز الممثلين، ويتساءل الممثل الذي يلعب دور الضوء (أخبروني ..أين هي ألوانكم الآن!)
أخرج العمل محمد الحمد، وأشرف عليه المسرحي علي الغوينم، وقد وظف فيه مجموعة من المشهديات والمؤثرات في خدمة الفكرة، فكانت الألوان تمارس الرسم المباشر على الشاشة، وقد كان لهذه الناحية تأثير في إيصال الفكرة لا سيما حينما اكتشف كل لون أنه لن يستطيع رسم لوحته دون دخول لون آخر فيها، كما تمت مواكبة العرض بأغنيات قصيرة تخدم الحوار بين الشخصيات.