القوات العراقية تستأنف معركة الموصل وداعش يستهدف النازحين

الاحد - 06 نوفمبر 2016

Sun - 06 Nov 2016

u0635u0628u064a u0648u0639u0627u0626u0644u062au0647 u064au0641u0631u0648u0646 u0645u0646 u0627u0644u0645u0639u0627u0631u0643 u0642u0631u0628 u0627u0644u0645u0648u0635u0644                               (u0631u0648u064au062au0631u0632)
صبي وعائلته يفرون من المعارك قرب الموصل (رويترز)
استأنفت القوات العراقية مدعومة بالتحالف الدولي المعارك ضد تنظيم داعش في الموصل إثر اضطرارها للتراجع جزئيا إلى مشارف المدينة وإعادة تنظيم صفوفها بعد المقاومة الشرسة للإرهابيين في آخر معاقلهم شمال العراق.



وفي موازاة خوض قوات مكافحة الإرهاب معارك مع التنظيم في شوارع الموصل، هاجم الجيش والقوات الاتحادية آخر البلدات التي سيطر عليها الإرهابيون الجبهة الجنوبية التي تشهد تقدما بطيئا.



ورغم خشية المنظمات الإنسانية من حدوث حركة نزوح غير مسبوقة، نظرا لوجود أكثر من مليون مدني عالقين في الموصل، لم تسجل حركة نزوح كبيرة من المدينة، ولكن تزايدت بشكل كبير أعداد الفارين بفعل المعارك خلال الأيام الأخيرة.



وأوضح المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان أمس أن قواتهم تخوض قتالا شرسا داخل الأحياء في شرق الموصل، وأن القتال يجري من بيت إلى بيت.



وفي بلدة برطلة شرق الموصل التي اتخذتها القوات العراقية قاعدة منذ استعادة السيطرة عليها في الأيام الأولى من الهجوم، تسمع صفارات سيارات الإسعاف التي تنقل جرحى قوات مكافحة الإرهاب من الجبهة بشكل متكرر.



دخلت تلك القوات أمس الأول للمرة الأولى إلى عمق شوارع الموصل غير أنها أجبرت على التراجع جزئيا بفعل إطلاق النار الكثيف من أسلحة رشاشة ووابل القنابل من مقاتلي التنظيم.



وذكر أحد ضباط فرقة مكافحة الإرهاب «لم نكن نتوقع هذه المقاومة القوية في كل طريق يوجد ساتر عليه دواعش وعبوات».



وأضاف «كان من الأفضل أن نخرج من مكان الاشتباكات، ونضع خطة جديدة».



وهذه المقاومة التي واجهتها القوات تتناقض مع تقارير أفادت بأن تنظيم داعش سحب عديدا من عناصره من الجهة الشرقية إلى الضفة الغربية من نهر دجلة.



وفي الجبهة الجنوبية هاجمت القوات الحكومية بلدة حمام العليل، وهي إحدى البلدات الرئيسية بين قاعدة القيارة والموصل.



ونقل بيان لقيادة العمليات المشتركة عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبدالأمير يارالله قوله إن «قوات الجيش والشرطة الاتحادية تقتحم ناحية حمام العليل بمساندة طيران الجيش، من ثلاثة محاور».



وفيما لم تلق دعوات المنظمات الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمدنيين الخارجين من الموصل صدى، ارتفعت أعداد النازحين في الأيام الأخيرة.



إلى ذلك، ذكر شرطي أن قنبلتين مزروعتين على الطريق انفجرتا أثناء مرور قافلة تقل عائلات عراقية فارة من بلدة واقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في شمال العراق في وقت متأخر من مساء أمس الأول، مما أسفر عن سقوط 18 قتيلا.



واستهدفت القنبلتان شاحنة تقل سكانا من بلدة الحويجة على بعد نحو 120 كلم جنوبي الموصل أثناء نقلهم أن بلدة العلم المطلة على نهر دجلة.



من جهتها أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيان أمس «ارتفاع أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى إلى أكثر من 29500 نازح».



وأشار بيان الوزارة إلى «استقبال تسعة آلاف نازح خلال اليومين الماضيين من مناطق قوقجلي وقراج في نينوى، وتم نقلهم إلى مخيمي حسن شام والخازر» شرق الموصل.



وخاضت المنظمات الإنسانية سباقا مع الزمن من أجل بناء مخيمات لاستيعاب النازحين، في حين توقعت الأمم المتحدة نزوح أكثر من مليون شخص من المدينة بسبب المعارك.



ورغم شكوى القوات العراقية من عدم كفاية الغارات التي يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على الإرهابيين، يؤكد التحالف أنه يوفر دعما جويا كثيفا ومتواصلا أكثر من أي وقت مضى.



وأشاد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف بريت ماكجورك في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بآخر التطورات العسكرية متحدثا عن «تقدم جديد على كل الجبهات.



الحرب على الإرهاب

- القوات العراقية تحرر حمام العليل

- 18 قتيلا في انفجار استهدف قافلة للنازحين

- تعزيزات عسكرية تركية إضافية إلى الحدود العراقية

- تزايد أعداد الفارين من الحرب