فواز عزيز

التشهير بأبناء مسؤولي التعليم

تقريبا
تقريبا

السبت - 05 نوفمبر 2016

Sat - 05 Nov 2016

• وزارة التعليم قتلت بعض الأسابيع الدراسية بتأخر وصول الكتب وسد احتياجات المدارس.. واليوم تحاول إحياء الأسابيع الميتة منذ سنوات..!



• أخيرا.. اعترفت وزارة التعليم بالأسابيع «الميتة» وهي تسمية تطلق على أي أسبوع يسبق الإجازة أو يتبعها يمارس فيه الطلاب الغياب.. جميل جدا أن تقر وزارة التعليم بوجودها بعد سنوات من استهلاك التصريحات اللامسؤولة الصادرة من مسؤولين بانتظام الدراسة في جميع المدارس في الأسابيع الميتة، فالاعتراف جزء من العلاج..!



• كان مسؤولو وزارة التعليم يؤكدون للإعلام في أول يوم دراسي بأن الطلاب انتظموا بالدراسة، ولا أحد يعلم بأن هذا الكلام غير صحيح سوى 5 ملايين طالب وطالبة وأكثر من نصف مليون معلم ومعلمة فقط، أما البقية وهم كبار مسؤولي الوزارة فيجبرون أنفسهم على التصديق.



• من قتل تلك الأسابيع، وكيف؟ أعتقد أنها وزارة التعليم حين كانت وزارة «تربية وتعليم»، فقد كان كبار مسؤوليها بداية من مديري التعليم إلى وكلاء الوزارة لا يريدون الحقيقة، فقط يريدون إخلاء مسؤوليتهم ورقيا، فكل ما يهمهم أن تأتي التقارير الميدانية «الورقية» بأن نسبة الحضور في المدارس مرتفعة بينما هم أول من يغيب أبناؤهم في تلك الأسابيع..!



• وزارة التعليم منعت «الضرب» في المدارس لأن القسوة لا تُعلم، ويمكن معالجة مشاكل الطلاب وتقصيرهم بلا ضرب؛ لكنها تحاول الآن أن تقضي على مشكلة الغياب بالقسوة، وهذا يخالف منهجها..!



• كان يفترض أن تقضي وزارة التعليم على ظاهرة الغياب في الأسابيع الميتة بإحيائها وتحويل المدرسة إلى بيئة جاذبة، فالشارع بالنسبة للطلاب أصبح أفضل من المدرسة..!



• الوزارة الآن تحاول القضاء على ظاهرة الغياب بتهديد المدارس، وستقوم المدارس بمجاراة الوزارة وتحول التهديد إلى الطلاب ليحضروا، بينما لا تزال بيئة المدرسة طاردة للطلاب فهي بلا حياة: الفصول كئيبة، والمقصف سيئ جدا في مأكولاته وفي مكانه فالطالب يأكل طعامه واقفا في فناء صحراوي، وغياب تام للأنشطة الطلابية التي يمكن أن يمارس فيها الطلاب هواياتهم ومواهبهم.



• القضاء على الأسابيع الميتة لا يتم باستنفار 5 لجان واتخاذ 6 إجراءات منها التشهير بالمدارس.. بل يكون بأن يبدأ كبار مسؤولي وزارة التعليم بإلزام أبنائهم بالدراسة ليكون المسؤول قدوة قبل أن يطبق النظام..!